الشخصية الورائية وأثرها في تأسيس الدول لـ علي بن عبد الله بن إبراهيم الأنصاري

نبذة عن كتاب الشخصية الورائية وأثرها في تأسيس الدول لـ علي بن عبد الله بن إبراهيم الأنصاري

التاريخ بحر محيط لا يسبر أغواره إلا مغامر, فهو – كما يقول كاتب هذا الكتاب – أكبر مادة للصدق .. وأكبر مادة للكذب في آن واحد. لذا كان حقا أن نقول لذلك المغامر : لله درك. احتملت أصعب المهام وشققت لنا أصعب الطرق لتكون من بعدك ممهدة للمبتدئين. إن من أكثر المواضيع إثارة للجدل في دراسة التاريخ تحليل الظواهر الإنسانية, وتحويلها إلى أنماط عامة, تعطينا مؤشرات للتعاطي مع الحياة عموما. وفي هذا المؤلف يجد القارئ نظرية جريئة لتفسير جانب من نشأة الدول والحضارات والأنظمة. الشخصية الورائية محاولة جادة ناضجة للتعرف على نمط آخر من أنماط القيادة نمط ليس كالذي نعرفه بل هو انقلاب على نظريات القيادة التقليدية فهو يطرح فكرة أن لمعظم الأنظمة أو الدول أو الحضارات الناشئة شخصية .. أو شخصيات .. دون تلك الرئيسة. هي التي يقوم عليها إنجاح مشروع تلك الدولة أو ذلك النظام. بعد أن يشرح الكاتب في الفصل الأول فهمه لهذه النظرية وأبعادها. من خلال تعريف الشخصية الورائية والتعرف على سماتها وخصائصها ويسوق لنا أمثلة مستوحاة من التاريخ الإسلامي للشخصية الورائية هي على أقل تقدير جامعة لأصناف شتى من هذه الشخصية. وأحسن الكاتب في تقديري أن تنقل بين أشكال الشخصية الورائية بوعي وحرفية. ليعطي القارئ صورة بانورامية عن فكرته. فتجده يذكر الحجاج بن يوسف إلى جوار المغيرة بن شعبة رضي الله عنه. إلى جوار سلطان العلماء العز بن عبد السلام ورجاء بن حيوه رحمهما الله.