المؤلف |
توفيق الحكيم |
---|
مسرحية ذهنية عبقرية .. جسد من خلالها توفيق الحكيم الصراع الدائر حول تفسير سر الوجود وكنهه متمثلا في شهرزاد بين ثلاث شخصيات : – شهريار العقل : مأساة شهريار تتجسد في سيطرةهاجس العقل عليه وأنه قادر على بلوغ المعرفة المطلقة من خلال الانعتاق من حدود المكان ..ليكون مصيره الفشل في بلوغ المعرفة المطلقة كما عبر عنه :ها أنذا في القصر من جديد.. إلاَمَ انتهيت؟إلى نعم ما أنا إلاّ ماءٌ.. هل لي وجودٌ حقيقيّ خارج ما يحتوي جسدي من زمان ومكان.. حتى السّفر أو الانتقال إن هو الاّ تغيير إناءٍ بعد إناءٍ.. ومتى كان في تغيير الإناء تحريرٌ للماء. – الوزير القلب :مأساة الوزير تتجسد في فهمه القاصر للوجود من خلال القلب والعاطفة فقط«ها أنت الاّ قلبٌ كبيرٌ» لينتهي إلى تفضيل نهايته على نهاية أوهامه ؛ لأنّه «لم يعد يستمدّ الحياة من الشّمس» كما قال شهريار فأجابته شهرزاد «لأنّه لم يعد يؤمن بها». – العبد الغريزة الحسية تحكم فيه الجسد فقط خلال تفسيره للوجود فحكم عليه بالنهاية أن يظل في الظلام متوجسا خائفا أن يلقى مصير نفس مصير العبد الذي قتله شهريار من قبل . فكان إدارك ثلاثتهم ناقصاً بمفرده فتظهر هنا رؤية المؤلف في ضرورة تكامل (العقل – القلب – الجسد)
المؤلف |
توفيق الحكيم |
---|