المؤلف |
نظمى لوقا – كمال الدين حسين |
---|
من يغلق عقله وضميره دون الحق، يضير عقله وضميره ولا يضير الحق. و من يغلق عينيه دون النور يضير عينيه ولا يضير النور. فالنور منفعة للرائي لا للمصباح، والحق منفعة وإحسان إلى المهتدي به لا إلى الهادي إليه. وما من آفة تهدر العقول البشرية كما يهدرها التعصب الذميم الذي يفرض على أذهان أصحابه وسراؤهم ما هو أسوأ من العمى لذي البصر، ومن الصمم لذي السمع، لأن الأعمى قد يبقى بعد فقد البصر إنسانا، والأصم يبقى بعد فقد السمع إنسانا أما من اختلت موازين عقله أو موازين وجدانه، حتى ما يميز الخبيث من الطيب، فذلك ليس بإنسان، بالمعنى المقصود من كلمة إنسان.
المؤلف |
نظمى لوقا – كمال الدين حسين |
---|