المؤلف |
د. حسين الحاج حسن |
---|
تناول المؤلف في هذا الكتاب ما أعطاه الإسلام من نظم إنسانية شاملة متطورة تتناسب مع كل جيل ينشد الحياة العادلة المستقرة. وما تميز به الدين الحنيف التوسط العادل بين مطالب الروح ومطالب الجسد، وهذا التوسط بين الروحانية المتطرفة والمادية المغالية أمر تستدعيه المجتمعات السعيدة الهانئة، وما تقبله الفطرة الإنسانية. أتى الدين الإسلامي مكملاً للشرائع والأديان التي جاء بها النبيون قبله فأوحى الله عزّ وجلّ إلى الرسول الأعظم محمد -صلى الله عليه وسلم- خاتم النبيين والرسل لينشر الاسلام ويخرج الناس من الظلمات الى النور من الظلم والجور إلى الصراط المستقيم. والإسلام هو دين الفطرة، دين الحياة والأحياء انطوت تعاليمه وتشريعاته على مبادئ جوهرية في البناء الاجتماعي والإنساني العظيم. وحقيقة هامة في الدين الإسلامي لا بد من ذكرها وهي أنه توصل الى هدفه النبيل بتوفير العنصر الأخلاقي في نفس الإنسان، فالإسلام ومكارم الأخلاق صنوان أساسيان لا يفترقان. كما حث على تحصيل العلم وكسب المعارف الأساسية من دينية وعلمية وفلسفية في كتابه العزيز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل كريم من رب العالمين.
المؤلف |
د. حسين الحاج حسن |
---|