المؤلف |
محمد جربوعة |
---|
هذه الرواية تظهر جانبًا بسيطًا مما يظهر فى أفغانستان، جزء مما يحصل من الانتهاكات الأمريكية فى حق شعوبنا. هذه الرواية هي كالشمعه التي انارت جانبا مظلما من الصورة التي لم اعتقد دوما انها بهذا السوء او بهذة البشاعه، ان الاعلام يسعى دوما للتعتيم، لذلك فإن حاجتنا لمثل هذة الشموع تعد ضرورة في نظري. ان المقاييس في عالمنا تتغير تدريجيا فلا تستطيع التفرقه بين العاقل والمجنون بل اوشك ان يكون اعقل العقلاء مجنونا في قرننا هذا. مالذي نفعله لنحافظ على آخر قطرة ماء في وجوهنا امام من يعمل على -تجفيف- وجوهنا باستمرار بآلاته المجففه المتطورة. ان الحرب على الاسلام ليست حروبا جديدة، بل ان الاسلام في حرب منذ ظهوره على البشريه، والحرب ليست مفهوما جديدا للمسلمين حيث انها كانت صديقتهم طوال تاريخهم فلم تخلو سنة من معركه، ولم يزل المسلمون في حرب لحمايه رسالتهم قبل حمايه كرامتهم، وسيحمونها بدم قلوبهم ولا ريب في ذلك، حيث ان عقيدهم متجذرة في قلوبهم وليست في عقولهم. ان الاعلام يلعب دورا كبيرا في تكوين عقولنا وبالطبع طريقة نظرنا للأشياء من حولنا، فهل تسائلنا يوما كيف يعيش اخواننا في القرى البعيدة عنا؟ واي عذاب واي الم يعتصرهم يوميا امام مشاهد لا يقوى العقل البشري السليم على تحملها، الا ويفقد معها صوابه أو حياته. ان كثير من المسلمين يتعذبون ويفقدون عائلاتهم واحبائهم وأرجلهم و أيديهم ! والسبب الوحيد الذي لأجله يعذبون هو انهم مسلمين. أي حرب وحشيه هي التي يشنها الشيطان علينا. على مايبدو ان المجنون قديما هو مايعرف بالعاقل الآن. لكن ماذا لو جن عاقلنا الآن انعده مجنونا؟
المؤلف |
محمد جربوعة |
---|