المؤلف |
أنور الرفاعي |
---|
هذا الكتاب جامع في التعريف بالحضارة الإسلامية في جوانبها المختلفة. قسم المؤلف كتابه هذا إلى بابين؛ عرَّف في الباب الأول بحضارة عرب الجاهلية عامةً وعرب الحجاز خاصة، وجاء في الباب الثاني بحضارة العرب المسلمين، ففصّل فيه البحث بثمانية عشر فصلاً؛ تناول في الفصول الأربعة الأولى أنظمة الحكم في الإسلام وتطورها، والخلافة الإسلامية ونشأتها وتاريخ الوزارة وأنواعها وألقاب الوزراء، ثم إمرة السلاطين والملوك، ثم بحث في الفصول السبعة التالية موضوع الإدارة؛ فتعرض لمنصب الحجابة وتعيين الولاة وأشار إلى نشأة الدواوين وتطورها وتعريبها، وإلى إنشاء البريد ووسائله وأنواعه، وإنشاء مسلك الشرطة وتطورها وسلطتها وأعمالها، ونظام القضاء وتاريخه وأنواعه وشروط القاضي وراتبه، ونشأة الحسبة وأعمال المحتسب وراتبه ومجلسه، وفي الفصلين بعدهما درس النظام العسكري البري والبحري؛ فتحدث عن الجهاد في الإسلام والمقاتلين وعناصرهم وفرق الجيش وإمرته وأساليب القتال ورواتب الجند، كما درس نشأة الأسطول وإمرته، والملاحة الإسلامية والسفن الحربية، وأشار إلى أشهر المعارك الحربية وإلى تراث العرب في الملاحة، وخصص الفصل الرابع عشر لموضوع مالية الدولة؛ فتحدث عن بيت المال وموارده ونفقات الدولة ودار الضرب، بينما دار الفصل الخامس عشر حول المجتمع الإسلامي؛ فأشار إلى كيفية تشكله، وإلى طبقاته وتطورها، ولم ينس موضوع الرقيق والمرأة، وبحث في موضوع أهل الذمة، وتوقف في الفصل السادس عشر عند النظام الاقتصادي، وتناول فيه مواضيع الزراعة والمعادن والصناعة والتجارة وطرق المواصلات، وجاء الفصلان الأخيران مستفيضين؛ وقف الأول منهما على الفنون الإسلامية بما فيها من ميزات وتطورات إلى بناء مدن عظيمة بعمارتها المتميزة، فضلاً عن المظاهر الفنية المختلفة التي ظهرت في الزخرفة والتصوير والغناء وأنواع التسلية وسوى ذلك، بينما توقف الفصل الأخير عند الحياة الفكرية الثقافية، وتمازج الثقافات المختلفة، وما أفرزه العلماء المسلمون من تقدم علمي مدهش. هذا الكتاب يقدم فكرة متكاملة عن حضارةٍ بقيت تقود العالم قروناً مزدهرةً.
المؤلف |
أنور الرفاعي |
---|