مخطوطة – أنوار الحقائق الربانية في تفسير اللطائف القرآنية

نبذة عن كتاب مخطوطة – أنوار الحقائق الربانية في تفسير اللطائف القرآنية

عنوان المخطوط: أنوار الحقائق الربانية في تفسير اللطائف القرآنية ( ).
المؤلف: مَحْمُوْد بن عبد الرحمن بن أحمد بن محمد بن أبي بكر بن علي، الأصبهاني، الأصفهاني، الشافعي، شمس الدين، أبو الثناء ت749 هـ/ 1349م) ( ).
عدد الأوراق: 745، المقاييس: 385 × 121 ـ 178 × 1130، عدد الأسطر: (47).
أوله: الحمد لله القادر العليم، رب العالمين بفضله العميم، خالق الإنسان في أحسن تقويم، الرحمن برحمته عمت أهل الجنة والجحيم، الرحيم برحمةٍ خصت بالأبرار الذي هم في نعيم… أما بعد: فإنه لما كان التفسير للقرآن العظيم والتدبّر في آياته موقوفاً على فنون كثيرة من العلوم العقلية والنقلية؛ كما سيجيء بيانه؛ تصفّحتُ الكتب المصنفة في علم التفسير التي وقعت إليّ، فلم أطّلع على كتاب مهذِّبٍ جامع لما يَفتقِر إليه مَن رغب فيه، ورأيت رغبة الطالبين في مصنّف شأنه هذا، وأشار إلي من إشارته حُكمٌ، وطاعته حتمٌ، بتأليف كتاب واف، بما بين أطرافها كافٍ لاستيفاء لطائفها، فاستخرت الله تعالى، وشرعت في تصنيفه على الوجه المشار به مع قلة البضاعة وقصور الباع في الصناعة، وَسَمَّيْتُهُ: أنوار الحقائق الربانية في تفسير اللطائف القرآنية…
آخره:… قال: وهو يُحدّث: جاء قوم من الجن، فجعل منهم ناساً، قال صاحب الكشاف: وأجود منه، أن يراد بالناس: الناسي، كقوله تعالى: {ﯴ ﯵ ﯶ} ( )، ثم تبين بالجنة والناس لأن الثقلين هما النوعان الموصوفان بنسيان حقّ الله فنعوذ بالله من شياطين الإنس والجن، ونستغفره من جميع ما صدر من المعاصي والذنوب… وقد تم تفسير المعوذتين وبتمامه تم ما يسر الله من تفسير كتابه العزيز وقرآنه الكريم من الفاتحة إلى الخاتمة بحمد الله وعونه…
الحمد لله الذي يسر لي بعونه الجزيل ختم كتابه هذا التفسير الجميل للفرقان الحكيم الجليل الذي جاء به أفضل المرسلين بشيراً ونذيراً… وذلك التفسير للأريب الألمعي، والقرم اللبيب اللوذعي: شمس الدين الأصفهاني، فله الثناء من سكان القباب الخضراء الدهماء، وهو القدوة لأهل البقاع الغبراء… وحصل الاختتام في أوائل شهر ربيع الآخر من سنة تسع وستين ومائة وألف (1169) وقد وقع الابتداء في اليوم الثامن شهر ربيع الأول من سنة ثمان وستين ومائة وألف (1168)… على يمين أضعف عباد الملة الأحمدية أحمد من خدام السادات النقشبندية أفاض الله علينا من بركاتهم… وقد استكتب ذلك التفسير، مَن هو ملاذ الضعفاء… وهو المشرف بذاته سابقاً صدر الروم، أناله الله إلى ما يروم، الشهير بدُريّ زاده ( )، اصطفاه الله من بين الأنام… قد حصل بيُمن كهف الأمن والأمان… خلاصة آل عثمان، وهو السلطان ابن السلطان السلطان عثمان خان ( )، لازال سدّته ملاذاً لأهل الإيمان…
قابل وصحح هذا التفسير الجليل أحمد بن إسماعيل مع نزر البضاعة وعدم ممارسته هذه الصناعة فالمرجو من كرم البررة، ولُطف الكُمَّل المهرة إذا وقفوا خللاً وفترة وزللاً أن لا يعزوا لي مصابي لأني لم أظفر بنسخة مصحّحة، وكُتب منقحة، ولأن الإنسان لا يخلو عن النسيان. قال:
قابلته مجتهداً صحّحته من الغلطْ
قلْ للذي يلومني من الذي لم ينسَ قطْ
الحمد لله وحده والصلاة على مَن لا نبي بعده.
ملاحظات: الناسخ: أحمد بن خدام السادات النقشبندية. تاريخ النسخ: أوائل ربيع الآخر سنة 1169 هـ/ 1755م. الوضع العام: خطّ النَّسْخ النفيس المضبوط بالحركات، والغلاف جلد عثماني رائع، ويوجد في أوله فهرست في صفحتين مذهبتين وملونتين، والصفحة الأولى وأوائل السور مذهبة وملونة، وجميع الصفحات لها إطارات مذهبة، وتوجد على الهوامش تصحيحات طفيفة وتعليقات، وعَليه تملّك، وقف الصدر الأعظم محمد راغب پاشا. رقم السي دي: 45980.