مخطوطة – إبداء النعمة بتحقيق سبق الرحمة

عنوان المخطوط: إبداء النعمة بتحقيق سبق الرحمة ( ).
المؤلف: إبراهيم بن حسن الشهراني، الشهرزوري، الكوراني، ت 1101 هـ/ 1690م ( ).
عدد الأوراق وقياساتها: 23/ ب ـ 28/ آ، الورقة × 125 ـ 160 × 071 عدد الأسطر: (25).
أوله: بسم الله الرحمن الرحيم، وَبِهِ نستعين. الحمد لله علام الغيوب، كشّاف الكروب، وأشهد أن سيدنا محمداً عبده المرسلُ رجمةً للعالمين؛ المصطفى المحبوب، صلى الله عليه وسلم، وعلى آله الأطهار، وأصحابه الأخيار؛ في كل طلوع وغروب، صلاةً وسلاماً فائِضَيِّ البركات على السابقين واللاحقين؛ عدد خلق الله بدوام الله، ستّار العيوب. أما بعد: فقد ذكرتم في كتابكم المكرّم الاستشكالَ ـ لقولِ الشيخ مُحيي الدين ابن العربي الحاتِميّ؛ قدّس سِرّهُ، ونفعنا به، في الفُصُوْصِ ـ بِعَدَمِ تأبيدِ عذابِ أهلِ النارِ، وإنْ كانوا مؤبَّدين في النار. وقلتم: إن هذا مخالف لقوله تعالى: {فَذُوقُوا فَلَنْ نَزِيدَكُمْ إِلَّا عَذَابًا} ( ). ولكثير من الآيات والأحاديث الصحيحة… فأقول: هذا الكلام ذكره الشيخ قدّس سرّه؛ في مواضع من الفصوص، ومن الفتوحات. أما الفصوص؛ فمنها: إنه قال في فصّ حِكمةٍ عليّةٍ؛ في كلمة إسماعيليّةٍ؛ ما نصّه: الثناء بصدقِ الوعدِ لا بصدق الوعيد، والحضرة الإلهية تطلب الثناءَ المحمودَ بالذات، فيُثنى عليها بصدقِ الوعدِ لا بصدق الوعيد، بل بالتجاوز؛ {فَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ} ( ). ولم يقل: ووعيده، بل قال: {وَنَتَجَاوَزُ عَنْ سَيِّئَاتِهِمْ} ( )، مع أنه توعّد على ذلك، فأثنى على إسماعيل؛ بأنه كان صادق الوعد، وقد زال الإمكان في حقّ الحقِّ؛ لِما فيه من طلب المرجّح ( ):
فلم يَبْقَ إلّا صادقُ الوعدِ وحده وما لِوَعِيْدِ الحقِّ عَيْنٌ تُعايَنُ
وإنْ دخلوا دارَ الشَّقاء، فإنَّهُمْ على لذة فيها نعيمٌ مُبَايِنُ
نعيمُ جنانِ الخُلْدِ؛ فالأمرُ واحدٌ وَبَيْنَهما عند التجلّي تَبَايُنُ
يُسمّى عذاباً مِن عذوبةِ طَعْمِهِ وذاك لَهُ كَالقِشْرِ، والقِشْرُ صَائِنُ
ومنها: إنه قال في فَصِّ حكمة وجودية؛ في كلمة داودية ( )، بعد بسطٍ؛ ولمّا كان الأمرُ في نفسه على ما قرّرناه لذلك، كان مآلُ الخلق إلى السعادة على اختلاف أنواعها…
آخره:… وأما المنكرون فلا كلام لنا معهم ألا لنا أعمالنا ولكم أعمالكم سلام عليكم. فقد ظَهَرَ أنّ قولَ الشيخ موافق للكتاب والسّنّة، ولا تجاوُز في كلام الشيخ عن الحدود؛ حتى يُقالَ: هل يُؤآخذُ الشيخُ عليه أم لا؟. وأمّا مَا ذَكَرَهُ: هل هو من التجلّي الرحمانيّ؟، فقد مّرَّ في الباب العشرين من الفتوحات: أن الله تعالى قديرٌ أنْ يُنعّمَهم مَنِ اسمُهُ الرحمانُ، إلى آخره. والحمد لله الجواد والحنان المنّان.
قال المؤلّفُ؛ كان الله له في الدارين: تَمَّ تسويدُهُ قُبيلَ المغرب في يوم الثلاثاء 23 من ذي الحجة الحرام، سنة 1088هـ؛ بمنزلي بظاهر المدينة المنورة؛ على خير ساكنها المرسل رحمة للعالمين أفضل الصلاة والسلام، عدد خلق الله بدوام الله ذي الجود والإنعام. انتهى.
وَتَمَّ نقلُهُ ونسخُهُ يومَ الأربعاء تاسع عشر رجب الفرد ( )، سنة 1094هـ، بمنزلي المُلاصِق بباب الرحمة؛ من المسجد النبوي، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم.
ملاحظات: تاريخ النسخ: يوم الأربعاء تاسع عشر رجب الفرد سنة 1094هـ. وباقي مواصفاته مطابقة لمواصفات الرَّقْم الْحَمِيْدِيّ: 1464/ 1.

رمز المنتج: mrgp2275 التصنيفات: , الوسم:
شارك الكتاب مع الآخرين

بيانات الكتاب

العنوان

إبداء النعمة بتحقيق سبق الرحمة

المؤلف

إبراهيم بن حسن الشهراني، الشهرزوري، الكوراني، ت 1101 هـ/ 1690م

رقم المخطوطة

1464-4

عدد الأسطر

25

تاريخ النسخ

يوم الأربعاء تاسع عشر رجب الفرد سنة 1094هـ

عدد الأوراق وقياساتها

23/ ب ـ 28/ آ، الورقة × 125 ـ 160 × 071

أوله

بسم الله الرحمن الرحيم، وَبِهِ نستعين. الحمد لله علام الغيوب، كشّاف الكروب، وأشهد أن سيدنا محمداً عبده المرسلُ رجمةً للعالمين؛ المصطفى المحبوب، صلى الله عليه وسلم، وعلى آله الأطهار، وأصحابه الأخيار؛ في كل طلوع وغروب، صلاةً وسلاماً فائِضَيِّ البركات على السابقين واللاحقين؛ عدد خلق الله بدوام الله، ستّار العيوب. أما بعد: فقد ذكرتم في كتابكم المكرّم الاستشكالَ ـ لقولِ الشيخ مُحيي الدين ابن العربي الحاتِميّ؛ قدّس سِرّهُ، ونفعنا به، في الفُصُوْصِ ـ بِعَدَمِ تأبيدِ عذابِ أهلِ النارِ، وإنْ كانوا مؤبَّدين في النار. وقلتم: إن هذا مخالف لقوله تعالى: {فَذُوقُوا فَلَنْ نَزِيدَكُمْ إِلَّا عَذَابًا} ( ). ولكثير من الآيات والأحاديث الصحيحة… فأقول: هذا الكلام ذكره الشيخ قدّس سرّه؛ في مواضع من الفصوص، ومن الفتوحات. أما الفصوص؛ فمنها: إنه قال في فصّ حِكمةٍ عليّةٍ؛ في كلمة إسماعيليّةٍ؛ ما نصّه: الثناء بصدقِ الوعدِ لا بصدق الوعيد، والحضرة الإلهية تطلب الثناءَ المحمودَ بالذات، فيُثنى عليها بصدقِ الوعدِ لا بصدق الوعيد، بل بالتجاوز؛ {فَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ} ( ). ولم يقل: ووعيده، بل قال: {وَنَتَجَاوَزُ عَنْ سَيِّئَاتِهِمْ} ( )، مع أنه توعّد على ذلك، فأثنى على إسماعيل؛ بأنه كان صادق الوعد، وقد زال الإمكان في حقّ الحقِّ؛ لِما فيه من طلب المرجّح ( ):

آخره

… وأما المنكرون فلا كلام لنا معهم ألا لنا أعمالنا ولكم أعمالكم سلام عليكم. فقد ظَهَرَ أنّ قولَ الشيخ موافق للكتاب والسّنّة، ولا تجاوُز في كلام الشيخ عن الحدود؛ حتى يُقالَ: هل يُؤآخذُ الشيخُ عليه أم لا؟. وأمّا مَا ذَكَرَهُ: هل هو من التجلّي الرحمانيّ؟، فقد مّرَّ في الباب العشرين من الفتوحات: أن الله تعالى قديرٌ أنْ يُنعّمَهم مَنِ اسمُهُ الرحمانُ، إلى آخره. والحمد لله الجواد والحنان المنّان.

المراجعات

لا توجد مراجعات بعد.

كن أول من يقيم “مخطوطة – إبداء النعمة بتحقيق سبق الرحمة”

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *