مخطوطة – إجازة المُجاز: نور الدين، عبد الرحمن، المشتهر بحلبي عبد الرحمن

عنوان المخطوط: إجازة المُجاز: نور الدين، عبد الرحمن، المشتهر بحلبي عبد الرحمن ( ).
المُؤَلِّف المُجيز: محمد بن أسعد (أحمد) الدَّوّاني الباطني (ت 918هـ ـ 1512م) ( )
عدد الأوراق وقياساتها: 315 ـ 317، الورقة: 263 × 180 ـ 195 × 106، عدد الأسطر: (31).
أوله: بسم الله الرحمن الرحيم، وبه نستعين في التتميم. أما بعد حمد الله على سوابغ نعمه وإحسانه وشكره، تقدس على شرائع مِنَحِهِ وامتنانه، والصلاة على نبيه المؤيّد بآياته وبرهانه، المسدد في إشاعة الحق وإعلانه، وعلى البررة الكرام من آله وصحبه وخُلصائه، فإن من جلائل نِعم الله عليَّ، وجزائل مِنَحِهِ المترادفة إليّ؛ أن تشرفتُ بصُحبة الأخ الفاضل الذكي، السالك الكامل الزكي… مولانا نور الملة والفضيلة والحكمة والمعارف والدولة والدين؛ عبد الرحمن بن المولى الأعظم الأكرم… مولانا زين الملة والشريعة والطريقة والحقيقة والدين؛ علي بن المولى والشيخ الإمام، نقاوة أعاظم الأنام؛ المشهود له بالبراعة بين علماء الإِسْلام، مرجع الأساطين الفخام، معتضد السلاطين العظام، موئل أرباب الفضائل والفواضل في عصره وأوانه، الدارج إلى رحمة الله ورضوانه، مولانا جلال الملة والشريعة والمعرفة والدنيا والدين… وأوصله إلى والده القرم الكريم سالماً إلى سالمين، وروّح روح أسلافه العظام، وأنار برهانهم في أعلى عليين، وكانت صحبته الشريفة لأهل بلادنا غنيمة رابحة، ونِعمة مغبوطة، فإنه بحمد الله تعالى في حداثة سِنّهِ، وغضاضة غُصنه قد أحاط بأطراف العلوم والحقائق، واعتلى على أعلى شواهق المعارف والدقائق… ولقد كنت مُستأنساً بمحاورته الشريفة، مستروحاً إلى مجاورته المنيفة، برهة من الزمان، وآونة من الأوان؛ بحيث ما كنتُ أريد أن أفارقه لمحة، أو أهاجره لحظة؛ إلى أن صمّم العزيمة على العود إلى الموطن المألوف، والمسكن المعروف؛ إيثاراً لخدمة والده القرم القمقام، ولملازمة السدة السنية، والحضرة العلية، السمية السلطانية، الخاقانية الإمامية، أعني من فاق قياصرة الأيام، وأكاسرة الأنام… خلد الله ظلال خلافته، وأبّد بين العالَمين لا سيما العالِمين أنوار رأفته… ثم أنه أعلى الله تعالى مراقي كماله، وأسمى فوق الفرقدين معارج إقباله؛ أشار إلي أن أكتب له صورة إجازتي عن بعض مشايخي في العلوم النقلية، وأستاذيتي في المعارف العقلية؛ لتكون تذكرة له مني، فاجتهدت في امتثال ما رسمه، وبذل ما التمسه مع تفرق البال، وتشتت الحال، وما اعتراني من موادعة هذا الصديق من الملال.
فأقول مستعينا من الله المتعال: إني قد أجزت المولى الأعظم الأعلم المحقق المدقق البارع الفائق، المشار إليه إلى بعض شمائله الكريمة آنفاً؛ رواية ما يجوز لي روايته من كتب الفقه والتفسير والحديث؛ على شريطة أهل الصناعة، وكذا سائر ما للرواية فيه مدخل من العلوم العقلية والنقلية، وكذا أجزت له رواية ما صدر مني من الكتب والرسائل والحواشي، وهأنا أخبره ببعض مشايخي؛ تيمُّناً بذكرهم، فأقول: أولهم… والدي وشيخي ومُقتداي… مولانا سعد الملة والدين أسعد الصديقي الدواني ( ). المحدّث بالجامع المرشدي في الكازرون، روح الله روحه… وكان المولى مظهر الدين المذكور، وكذا والدي المومى إليه قد أخذاها أيضاً من المولى علاء الدين القرطاسي صاحب كتاب ترجمة السيرة المرشدية، وهو قد أخذها عن والده المولى تاج الدين القرطاسي، وهو عن المولى قدوة علماء الإِسْلام الملقب بالهادي إلى الحق في المكاشفة الصحيحة من حضرة سيد الأنام المولى شهاب الحق والدين أبي بكر وهو عن الفيلسوف المحقق الخواجا نصير… محمد بن محمد بن حسن الطوسي، وهو أستاذه فريد الدين داماد النيسابوري… وقد ألبست المولى المحقق المشار إلى بعض ألقابه الخرقة المباركة، وأجزت له أن يلبسها من يراه أهلاً لها…
آخره:… وأوصيه بتقوى الله تعالى ومراعاة الحق في السراء والضراء… حرّره على سبيل الارتجال والاعتجال؛ وقت ما كان المولى المومى إلى بعض ألقابه على جناح السفر والانتقال، حفظه الله تعالى من وعثاء السفر، وكآبة المنظر، وسوء المنقلب في الأهل والمال والولد. الفقير إلى لطف الله الصمداني؛ محمد بن أسعد بن محمد، الملقب بجلال الدين الصديقي الدواني، ملكهم الله تعالى نواصي الأماني. في الحادي عشرين شهر جمادى الأولى، سنة ثمان وثمانين وثمان مائة من الهجرة 888 هـ، والْحَمْدُ للهِ أوَّلاً وآخِراً، وعلى نبيه الصلاة والتحية باطناً وظاهراً. تمّ.
بسم الله الرحمن الرحيم، تصل إن شاء الله تعالى الرحمن هذه الأجزاء الأربعة إلى حبي وخليلي؛ الأخ في الله المولى؛ نور الدين، عبد الرحمن، المشتهر بحلبي عبد الرحمن، وقاه الله عن نوب الزمان؛ ليمعن النظر فيها، ويلقي مباحثها إلى ذوي الفطانة من الفضلاء، وفقهم الله لنيل الكمال، ووقاهم عن أرذال الشيم وشيم الأرذال، وعصمهم عن الشغب والسفسطة والجدال.
كتبه الفقير إلى الله تعالى ولطفه الصمداني، محمد بن أسعد بن محمد؛ الملقب بجلال الدين الدواني، ملكهم الله نواصي الأماني.
ملاحظات: تاريخ النسخ: سنة 888 هـ/ 1483 م. الوضع العام: خطّ النسخ، وعَليه تملّك سنة 1109 هـ/ 1697م. وقف راغب پاشا. رقم السي دي: 9639.

رمز المنتج: mrgp731 التصنيفات: , الوسم:
شارك الكتاب مع الآخرين

بيانات الكتاب

العنوان

إجازة المُجاز: نور الدين، عبد الرحمن، المشتهر بحلبي عبد الرحمن

رقم المخطوطة

570-7

عدد الأسطر

31

تاريخ النسخ

سنة 888 هـ/ 1483 م

عدد الأوراق وقياساتها

315 ـ 317، الورقة: 263 × 180 ـ 195 × 106

أوله

بسم الله الرحمن الرحيم، وبه نستعين في التتميم. أما بعد حمد الله على سوابغ نعمه وإحسانه وشكره، تقدس على شرائع مِنَحِهِ وامتنانه، والصلاة على نبيه المؤيّد بآياته وبرهانه، المسدد في إشاعة الحق وإعلانه، وعلى البررة الكرام من آله وصحبه وخُلصائه، فإن من جلائل نِعم الله عليَّ، وجزائل مِنَحِهِ المترادفة إليّ؛ أن تشرفتُ بصُحبة الأخ الفاضل الذكي، السالك الكامل الزكي… مولانا نور الملة والفضيلة والحكمة والمعارف والدولة والدين؛ عبد الرحمن بن المولى الأعظم الأكرم… مولانا زين الملة والشريعة والطريقة والحقيقة والدين؛ علي بن المولى والشيخ الإمام، نقاوة أعاظم الأنام؛ المشهود له بالبراعة بين علماء الإِسْلام، مرجع الأساطين الفخام، معتضد السلاطين العظام، موئل أرباب الفضائل والفواضل في عصره وأوانه، الدارج إلى رحمة الله ورضوانه، مولانا جلال الملة والشريعة والمعرفة والدنيا والدين… وأوصله إلى والده القرم الكريم سالماً إلى سالمين، وروّح روح أسلافه العظام، وأنار برهانهم في أعلى عليين، وكانت صحبته الشريفة لأهل بلادنا غنيمة رابحة، ونِعمة مغبوطة، فإنه بحمد الله تعالى في حداثة سِنّهِ، وغضاضة غُصنه قد أحاط بأطراف العلوم والحقائق، واعتلى على أعلى شواهق المعارف والدقائق… ولقد كنت مُستأنساً بمحاورته الشريفة، مستروحاً إلى مجاورته المنيفة، برهة من الزمان، وآونة من الأوان؛ بحيث ما كنتُ أريد أن أفارقه لمحة، أو أهاجره لحظة؛ إلى أن صمّم العزيمة على العود إلى الموطن المألوف، والمسكن المعروف؛ إيثاراً لخدمة والده القرم القمقام، ولملازمة السدة السنية، والحضرة العلية، السمية السلطانية، الخاقانية الإمامية، أعني من فاق قياصرة الأيام، وأكاسرة الأنام… خلد الله ظلال خلافته، وأبّد بين العالَمين لا سيما العالِمين أنوار رأفته… ثم أنه أعلى الله تعالى مراقي كماله، وأسمى فوق الفرقدين معارج إقباله؛ أشار إلي أن أكتب له صورة إجازتي عن بعض مشايخي في العلوم النقلية، وأستاذيتي في المعارف العقلية؛ لتكون تذكرة له مني، فاجتهدت في امتثال ما رسمه، وبذل ما التمسه مع تفرق البال، وتشتت الحال، وما اعتراني من موادعة هذا الصديق من الملال.

آخره

… وأوصيه بتقوى الله تعالى ومراعاة الحق في السراء والضراء… حرّره على سبيل الارتجال والاعتجال؛ وقت ما كان المولى المومى إلى بعض ألقابه على جناح السفر والانتقال، حفظه الله تعالى من وعثاء السفر، وكآبة المنظر، وسوء المنقلب في الأهل والمال والولد. الفقير إلى لطف الله الصمداني؛ محمد بن أسعد بن محمد، الملقب بجلال الدين الصديقي الدواني، ملكهم الله تعالى نواصي الأماني. في الحادي عشرين شهر جمادى الأولى، سنة ثمان وثمانين وثمان مائة من الهجرة 888 هـ، والْحَمْدُ للهِ أوَّلاً وآخِراً، وعلى نبيه الصلاة والتحية باطناً وظاهراً. تمّ.

الوضع العام

خطّ النسخ، وعَليه تملّك سنة 1109 هـ/ 1697م. وقف راغب پاشا. رقم السي دي: 9639.

المراجعات

لا توجد مراجعات بعد.

كن أول من يقيم “مخطوطة – إجازة المُجاز: نور الدين، عبد الرحمن، المشتهر بحلبي عبد الرحمن”

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *