مخطوطة – التذكرة الحمدونية في السياسة والآداب الملكية (ج: 1).

عنوان المخطوط: التذكرة الحمدونية في السياسة والآداب الملكية ( ). (ج: 1).
المؤلف: محمد بن الحسن بن محمد بن علي بن حمدون، أبو المعالي، بهاء الدين، البغدادي ت 562هـ/ 1166م ( ).
عدد الأوراق وقياساتها: 187، الورقة 295 × 210 ـ 135 × 154، عدد الأسطر: (29).
أوله: بسم الله الرحمن الرحيم، رب يسر بخير يا كريم، اللهم إنا نحمدُ على ما أوليت من الآلاء والمنن، وأبليت من البلاء الحسن، وأفضلت علينا من إنعامك مبدياً ومعيداً، وأفضت لنا من إحسانك مسدياً ومفيداً، ونشكرُ لك على ما ألهمتنا من الشكر، وجعلته؛ وهو منحة منك أوفى عدةٍ لنا وذخر، ونسألك العِصمة من الزيغ والزلل، ونعوذ بك من الخطأ والخطل، ونأمل منك توفيقاً يقينا مَزلّة العاثِرين، ويحمينا من مذمّة العائبين.
اللهم وكما آتيتنا قلوباً واعية، فاجعلها إلى شكر نعمك داعيةً، وبما خصصتنا من فضيلة البيان، فاكفِنا بلوى العجب والافتتان، واحرسنا من إساءة نتوهَّمُها إحساناً، وعِيٍّ فاضِحٍ نظنُّهُ بياناً، وأرنا ما خفي عنّا من عيوبنا، وواراه الهوى عن بصائرنا وعيوننا، وسلّمنا من معرّةِ الأقوال وهذرها، وجنبنا مضرّةَ الأفعال وكدرها، وصلّ على حبيبك مولانا وسيدنا محمد المختار، وعلى آله الأبرار، وصحبه الأخيار، صلاةً تُعلي بها شريفَ درجته، وتنجزُ له بها وعدَه في أمَّته، حتى يسعَهم عفوُك السابغ، وتورِدُهم من تجاوُزِكَ وصفحِكَ على منهلِك السائغ.
هذا كتاب جمعتُه من نتائج الأفكار، وطُرف الأخبار والآثار، نظمْتُ فيه فريدَ النثر ودرَرَه، وضمَّنتُهُ مُختارَ الشعر ومحبَّرَه، وأودعتُه غُرر البلاغة وعيونَها، وأبكارَ القرائح وعيونها، وبدائع الحكم وفنونها، وغرائبَ الأحاديث وشجونَها، حين بُدِّلَ الصفوُ بالكدر، وغيَّرْت بني الأيام الغير، وفسد الزمانُ، وخان الإخوانُ، وأوحشَ الأنيسُ، وخيف الجليسُ، وصار مكروهُ العزلة مندوباً، ومأثورُ الخلطة محظوراً، وأضاءت آثار الوحدة في القلوب فأنارتها، وحكمت العقولُ بفضيلة التخلّي فاختارتها، فوجدت الكتابَ خيرَ صاحبٍ وقرين، وأفضلَ رفيق وخَدِين، لا يخون ولا يَمِين، ولا يماكر ولا يناكر، ولا يعصي ولا ينافر، المفضي إليه بسرّه مُستظهرٌ آمِنٌ، والمُصاحب له وادِعٌ ساكن، مأمونُ الهفوة والزلة، محمودُ الخلوة والخُلَّة، فهو لمن وُفِّقَ للاعتزال أسلم خليل، وأكرم أخٍ برٍّ وصول، ولمن سُلِبَ الإيثار، وحكمتْ عليه غلبةُ الاضطرار، تذكرة للناسي، وتبصرة للساهي، وكلّ منهما يجد في هذا الكتاب لِمُرادِهِ مُستمتَعا، ويسلك منه إلى مراده نهجاً متسِعاً…
آخره:… قال الأصمعي: مرّ الفرزدقُ يوما في الأزد فوثب عليه ابن أبي علقمة لينكحه، وأعانه على ذلك سفهاءٌ من سفهائِهم، فجاءت مشايخُ الأزد وأولو النهى منهم فصاحوا بابن أبي علقمة وبأولئك السفهاء، فقال لهم ابن أبي علقمة: ويحكم أطيعوني اليوم واعصوني الدهر، هذا شاعرُ مُضَر ولسانُها، وقد شتم أعراضَكم وهجا ساداتِكم، والله لا تنالون من مُضر مثلها أبداً. فحالوا بينه وبينه. فكان الفرزدقُ بعد ذلك يقول: قاتله الله، والله لقد كان أشار عليهم بالرأي ( ).
تمّ والحمد لله وحده.
وكان الفراغ من هذه النسخة العظيمة نهار الأربعاء، ثالث يوم من شهر شوال المبارك في سنة 1055 هـ/ 1645م.
والْحَمْد للهِ وَحْدَه، وكان الفراغ من هذه النسخة العظيمة نهار الأربعا ثالث يوم من شهر شوال المبارك في سنة ألف وخمس وخمسين سنة 1055 هـ/ 1645م، على يد كاتبها أفقر العباد وأحوجهم إلى رحمته: عبد اللطيف أبو بكر ابن أحمد ابن أحمد غفر الله له ولوالديه ولمن دعا لهم بالمغفرة، ولجميع المسلمين، وَصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، آمين. تم. تم. تم.
ملاحظات: مخطوطة خزائنية مضبوطة ومقابلة على مخطوطات أُخرى. مكتوب في آخرها: (بلغ مقابلة بحسب الطاقة وكان الفراغ من مقابلته في 28 المحرّم سنة 1056هـ/ 1646م).
الناسخ: عبد اللطيف أبو بكر بن أحمد بن أحمد. تاريخ النسخ: يوم الأربعاء سنة 1055 هـ/ 1645م. الوضع العام: خطّ الثلث المضبوط بالحركات أحياناً، والعناوين مكتوبة باللون الأحمر، وتوجد على الهوامش تصحيحات وتعليقات كثيرة، والغلاف جلد عثماني مغلف بالقماش، وقف راغب پاشا. رقم السي دي: 53731.

رمز المنتج: mrgp1393 التصنيفات: , الوسم:
شارك الكتاب مع الآخرين

بيانات الكتاب

العنوان

التذكرة الحمدونية في السياسة والآداب الملكية (ج: 1).

المؤلف

محمد بن الحسن بن محمد بن علي بن حمدون، أبو المعالي، بهاء الدين، البغدادي ت 562هـ/ 1166م

رقم المخطوطة

1079

عدد الأسطر

29

تاريخ النسخ

يوم الأربعاء سنة 1055 هـ/ 1645م

الناسخ

عبد اللطيف أبو بكر بن أحمد بن أحمد

عدد الأوراق وقياساتها

187، الورقة 295 × 210 ـ 135 × 154

أوله

بسم الله الرحمن الرحيم، رب يسر بخير يا كريم، اللهم إنا نحمدُ على ما أوليت من الآلاء والمنن، وأبليت من البلاء الحسن، وأفضلت علينا من إنعامك مبدياً ومعيداً، وأفضت لنا من إحسانك مسدياً ومفيداً، ونشكرُ لك على ما ألهمتنا من الشكر، وجعلته؛ وهو منحة منك أوفى عدةٍ لنا وذخر، ونسألك العِصمة من الزيغ والزلل، ونعوذ بك من الخطأ والخطل، ونأمل منك توفيقاً يقينا مَزلّة العاثِرين، ويحمينا من مذمّة العائبين.

آخره

… قال الأصمعي: مرّ الفرزدقُ يوما في الأزد فوثب عليه ابن أبي علقمة لينكحه، وأعانه على ذلك سفهاءٌ من سفهائِهم، فجاءت مشايخُ الأزد وأولو النهى منهم فصاحوا بابن أبي علقمة وبأولئك السفهاء، فقال لهم ابن أبي علقمة: ويحكم أطيعوني اليوم واعصوني الدهر، هذا شاعرُ مُضَر ولسانُها، وقد شتم أعراضَكم وهجا ساداتِكم، والله لا تنالون من مُضر مثلها أبداً. فحالوا بينه وبينه. فكان الفرزدقُ بعد ذلك يقول: قاتله الله، والله لقد كان أشار عليهم بالرأي ( ).

الوضع العام

خطّ الثلث المضبوط بالحركات أحياناً، والعناوين مكتوبة باللون الأحمر، وتوجد على الهوامش تصحيحات وتعليقات كثيرة، والغلاف جلد عثماني مغلف بالقماش، وقف راغب پاشا. رقم السي دي: 53731.

المراجعات

لا توجد مراجعات بعد.

كن أول من يقيم “مخطوطة – التذكرة الحمدونية في السياسة والآداب الملكية (ج: 1).”

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *