مخطوطة – الفصل في الملل والأراء والنحل (ج: 1).

عنوان المخطوط: الفصل في الملل والأراء والنحل ( ). (ج: 1).
المؤلف: علي بن أحمد بن سعيد بن حزم بن غالب بن صالح بن خلف بن معدان بن سفيان بن يزيد، الفارسي، الأندلسي، الظاهري، أبو محمد ت 456 هـ/ 1064م ( ).
عدد الأوراق وقياساتها: 268، الورقة 260 × 185 ـ 210 × 130، عدد الأسطر: (23).
أوله: بسم الله الرحمن الرحيم، وصَلَّى اللهُ عَلَىْ محمد وَعلى آلِهِ وَسَلَّم. قال الإمام أبو محمد علي بن أحمد بن حزم رضي الله عنه: الْحَمْدُ للهِ كثيراً، وصلى الله على محمد عبده ورسوله، وخاتم أنبيائه؛ بكرة وأصيلاً، وسلم تسليماً، أما بعد: فإنّ كثيراً من الناس كتبوا في افتراق الناس في دياناتهم ومقالاتهم كتباً كثيرة جداً، فبعض أطال وأسهب وأكثر وهجر، واستعمل الأغاليط والشغب، فكان ذلك شاغلاً عن الفهم، قاطعاً دون العلم، وبعض أحذف وقصر وقلل واختصر، وأضرب عن كثير من قويّ معارضات أصحاب المقالات، فكان في ذلك غير منصف لنفسه في أن يرضى لها بالغبن في الإبانة، وظالماً لخصمه في أن لم يُوفّه حقّ اعتراضه، وباخساً حقّ مَن قرأ كتابه؛ إذْ لم يغنه عن غيره، وكلهم إلا نحلة القسم عقّد كلامه تعقيداً يتعذر فهمه على كثير من أهل الفهم…
قال أبو محمد رضي الله عنه: فنقول وبالله التوفيق، رؤوس الفرق المخالفة لدين الإِسْلام سِتّ، ثم تتفرق كل فرقة من هذه الفرق الست على فرق، وسأذكر جماهيرها إن شاء الله عز وجلّ، فالفرق الستّ التي ذكرناها على مراتبها في البعد عنا، أولها: مبطلو الحقائق، وهم الذين يسميهم المتكلمون: السوفسطائية، ثم القائلون بإثبات الحقائق؛ إلا أنهم قالوا: إن العالم لم يزل، وأنه لا مُحدث له ولا مدبر. ثم القائلون بإثبات الحقائق؛ وأن العالم لم يزل، وأن له مدبرا، لم يزل. ثم القائلون بإثبات الحقائق؛ وقال بعضهم: إن العالم لم يزل، وقال بعضُهم: هو مُحدث، واتفقوا على أن له مُدبرين لم يزالوا، وأنهم أكثر من واحد، واختلفوا في عددهم، ثم القائلون بإثبات الحقائق، وأن العالم مُحدث وأن له خالقاً واحداً لم يزل، وأبطلوا النبوات كلها، ثم القائلون بإثبات الحقائق، وأن العالم محدثٌ، وأن له خالقاً واحداً لم يزل، وأثبتوا النبوات إلا أنها خالفوا في بعضها؛ فأقرّوا ببعض الأنبياء عليهم السلام، وأنكروا بعضهم…
آخره:… وهذا نصٌّ جليٌّ على نعمة الله تعالى على الكفار، وأنهم بدلوها كفراً؛ فلا يحلّ لأحدٍ أنْ يُعارض كلام ربه تعالى برأيه الفاسد، وأما نعمة الله في الدين فإن الله تعالى أرسل إليهم الرسل هادين لهم إلى ما يرضي الله تعالى، وهذه نعمة عامة بلا شكٍّ، فلما كفروا وجحدوا نِعم الله تعالى في ذلك أعقبهم البلاء وزوال النعمة كما قال عز وجلّ: إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ} ( )، وبالله تعالى نتأيد، وهو حسبنا ونعم الوكيل. تمَّ الكلام في القدر بحمد الله وشكره، وصلى الله على محمد وآله.
ملاحظات: يوجد في أوله فهرست في صفحتين، الناسخ: محمد بن أحمد بن عثمان الكركري. تاريخ النسخ: 744 هـ/ 1343 م. الوضع العام: خطّ النَّسْخ المضبوط بالحركات، والعناوين والفواصل مكتوبة باللون الأحمر، وتوجد على الهوامش تصحيحات وتعليقات، وكلمة قال ونقول مميزة بخطوط حمراء اللون فوقها، والغلاف جلد، وعَليه تملّك أبو الخير أحمد ( )، سنة 1115 هـ بمدينة قسطنطينية. وتملك محمود البوالي السرائي، وتملك مسعود بن محمد بن الشيخ الرجحتي. وقف راغب پاشا. رقم السي دي: 51864.

رمز المنتج: mrgp1051 التصنيفات: , الوسم:
شارك الكتاب مع الآخرين

بيانات الكتاب

العنوان

الفصل في الملل والأراء والنحل (ج: 1).

المؤلف

علي بن أحمد بن سعيد بن حزم بن غالب بن صالح بن خلف بن معدان بن سفيان بن يزيد، الفارسي، الأندلسي، الظاهري، أبو محمد ت 456 هـ/ 1064م

رقم المخطوطة

815

عدد الأسطر

23

تاريخ النسخ

744 هـ/ 1343 م

الناسخ

محمد بن أحمد بن عثمان الكركري

عدد الأوراق وقياساتها

268، الورقة 260 × 185 ـ 210 × 130

أوله

بسم الله الرحمن الرحيم، وصَلَّى اللهُ عَلَىْ محمد وَعلى آلِهِ وَسَلَّم. قال الإمام أبو محمد علي بن أحمد بن حزم رضي الله عنه: الْحَمْدُ للهِ كثيراً، وصلى الله على محمد عبده ورسوله، وخاتم أنبيائه؛ بكرة وأصيلاً، وسلم تسليماً، أما بعد: فإنّ كثيراً من الناس كتبوا في افتراق الناس في دياناتهم ومقالاتهم كتباً كثيرة جداً، فبعض أطال وأسهب وأكثر وهجر، واستعمل الأغاليط والشغب، فكان ذلك شاغلاً عن الفهم، قاطعاً دون العلم، وبعض أحذف وقصر وقلل واختصر، وأضرب عن كثير من قويّ معارضات أصحاب المقالات، فكان في ذلك غير منصف لنفسه في أن يرضى لها بالغبن في الإبانة، وظالماً لخصمه في أن لم يُوفّه حقّ اعتراضه، وباخساً حقّ مَن قرأ كتابه؛ إذْ لم يغنه عن غيره، وكلهم إلا نحلة القسم عقّد كلامه تعقيداً يتعذر فهمه على كثير من أهل الفهم…

آخره

… وهذا نصٌّ جليٌّ على نعمة الله تعالى على الكفار، وأنهم بدلوها كفراً؛ فلا يحلّ لأحدٍ أنْ يُعارض كلام ربه تعالى برأيه الفاسد، وأما نعمة الله في الدين فإن الله تعالى أرسل إليهم الرسل هادين لهم إلى ما يرضي الله تعالى، وهذه نعمة عامة بلا شكٍّ، فلما كفروا وجحدوا نِعم الله تعالى في ذلك أعقبهم البلاء وزوال النعمة كما قال عز وجلّ: إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ} ( )، وبالله تعالى نتأيد، وهو حسبنا ونعم الوكيل. تمَّ الكلام في القدر بحمد الله وشكره، وصلى الله على محمد وآله.

الوضع العام

خطّ النَّسْخ المضبوط بالحركات، والعناوين والفواصل مكتوبة باللون الأحمر، وتوجد على الهوامش تصحيحات وتعليقات، وكلمة قال ونقول مميزة بخطوط حمراء اللون فوقها، والغلاف جلد، وعَليه تملّك أبو الخير أحمد ( )، سنة 1115 هـ بمدينة قسطنطينية. وتملك محمود البوالي السرائي، وتملك مسعود بن محمد بن الشيخ الرجحتي. وقف راغب پاشا. رقم السي دي: 51864.

المراجعات

لا توجد مراجعات بعد.

كن أول من يقيم “مخطوطة – الفصل في الملل والأراء والنحل (ج: 1).”

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *