العنوان |
القواعد الحكمية في الفلسفة |
---|---|
المؤلف |
يحيى (عمر) بن حبش السهروردي، شهاب الدين، ت 587 هـ/ 1191م |
رقم المخطوطة |
1480-5 |
عدد الأسطر |
33 |
تاريخ النسخ |
يوم الثلاثاء غرة رجب سنة 734 هـ/ 1333 م؛ ببغداد |
الناسخ |
بدر الدين النسوي الخراساني |
عدد الأوراق وقياساتها |
183/ آ ـ 184/ ب، الورقة: 238 × 166 ـ 185 × 121 |
أوله |
بسم الله الرحمن الرحيم، وَبِهِ أَسْتَعِيْن. الحمد لله مبدع الكل، وواهب العقل، والصلاة على محمد خير البرية وآله، وبعد؛ فإن الرسالة هذه تشتمل على بعض القواعد الحكمية، أمليناها على سبيل الإيجاز والتحقيق، مستعيناً بالله ولي التوفيق. الجسم لا يتركب عن أجزاء لا تتجزء؛ لأنّا لو فرضنا جزءاً على ملتقى جزئين كان، فإنه يلاقي أحدهما، غير ما به يلاقي الآخر فينقسم؛ وكذا لو فرضنا وجوده بين جزئين؛ لكان في جهته؛ فما منه إلى أحدهما غير ما منه إلى الآخر؛ فينقسم. فالجسم في نفسه متّصِل واحِد، وإنّما ينقسم إن فُصل، أو بفرض، أو اختلاف عرضين، والجسم منه شيء بفعل الانفصال. والاتصال لا يقبل الانفصال؛ لأنه لا يبقى مع الانفصال… |
آخره |
… المعجزات: النفسُ الناطقة إذا كانت مجردة عن حالة في البدن؛ كانت تصوراتها قيداً لحدوث الحوادث في المواد العنصرية، وإلا لَمَا أمْكنَ لها التصَرُّفُ في البدن، لكنّ فعلَها في الأمر الغالب مقتصرٌ على البدن الواحد؛ لحدوثها معه، وعشقها إياهُ بالطبع، وإذا حصلت نفس قوية بسلب مزاجه القريب من الاعتدال الحقيقي؛ كان تصوّراتها مبدأً لحدوث الحوادث في المواد العنصرية كلها، فكأنَّها نفس العالم العنصري، فتكون مؤيدة من عند الله بإظهار المُعجزات، وخرق العادات، ودعوة الخلق إلى الحقّ، وتمهيد طرُق الخلاص. والله أعلم وأحكم، وهو حسبنا. |