مخطوطة – اللمحات في الحقائق
عنوان المخطوط: اللمحات في الحقائق ( ).
المؤلف: يحيى (عمر) بن حبش السهروردي، شهاب الدين، ت 587 هـ/ 1191م ( ).
عدد الأوراق وقياساتها: 186/ ب ـ 202/ ب، الورقة: 238 × 166 ـ 185 × 121، عدد الأسطر: (33).
أوله: بسم الله الرحمن الرحيم، وَبِهِ نَسْتَعِيْن. أصلِحْنا بِنُوْرِكَ يا ذا العرش المجيد العظيم، إنك ولي الباقيات الصالحات، وصلّ على ملائكتك وأنبيائك، خصوصاً على محمد وآله. وبعد فإن هذه لمحات في الحقائق على غاية الإيجاز، ولم أذكر فيه غير المهمّ من العُلوم الثلاثة، وإن اتَّفَقَ لي في البراهين لا نحتاج إلى ثلاثة مقدمات، فأوردها؛ إن شاء الله تعالى.
العلم الأول المنطقي، وفيه عشرة موارد.
المورد الأول نذكر فيه إيساغوجي، وهو يشتمل على لمحات. اللمحة الأولى: في غرض المنطق. اعلم أن العِلم إما تصوُّر، وهو حصول صورة الشيء في العقل. وإما تصديق، وهو الحكم على بعض التصوُّرات بنفي أو إثبات. فمنهما فطريّ كتصور مفهوم الشيء، وكتصديقك بأن الكلّ أعظم من الجزء، ومنهما غير فطريّ كتصور الْمَلَك والنفس، وكتصديقك بأنّ للكلّ مُبدِعاً، والتصديق يفتقر إلى تصوّرين فصاعداً…
آخره:… فصل: اعلم أن النفوس الفلكية عالمة بإشارتها وحركاتها في هذا العالم، وعندها عِلم كليّ، فهذه الأشياء كلها شَرطيات… فصل: مشاهدة الصور؛ أيضاً ممكن، فإن الحسّ المشترك انتقل عنه التخيُّل، فيجوز أن ينتقل عن التخيّل على ما يجري من المرايا المتقابلة… وتحصل لك حالات مشاهدة، فلا تحتاج إلى السماع من غيرك، والتجرُّد إلى الله بالكلية… وهذا القدر كاف لمن له قريحة، ومن أراد أموراً شريفة؛ وحكمة غير مشوشة، فعليه بكتابنا الموسوم؛ بالتلويحات اللوحية والعرشية، على أن لي كتاباً غيره سمّيته: بحكمة الإشراق، فيه الحِكمة العجيبة العريّة عن التكلف تشهد بها النظرة، ونختم الكتاب بذكر الله ربّ العجائب، فسبحان الذي زلزل الأرض، فاستوى نوره إلى العرش، والحمد لله الذي زلزل الأرض، فصعَّدَ من الأرض سراجاً ونوراً، واتصلت بالعرش نقلاً ونوراً، ولله الحمد رب السموات والأرضين، وحسبنا الله ونعم الوكيل، ولا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلّا بِاللهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيْم. وصَلواتهُ عَلَىْ خير رُسله، وخاتم أنبيائه، وعلى سائر الأنبياء كافّة؛ وَسَلَّم تَسْلِيْماً كَثِيْراً.
تم اللمحات بِمَنِّ توفيق الباري عزّ اسمُهُ. سلخ الجمادى الآخرة؛ لسنة أربع وثلاثين وسبعمائة (734 هـ) ببغداد؛ في المستنصرية، حماها الله من الآفات. وكتبه بدر النسوي حَامداً مُصليّاً.
ملاحظات: الناسخ: بدر الدين النسوي الخراساني. تاريخ النسخ: سلخ جمادى الآخر سنة 734 هـ/ 1333 م، في بغداد؛ في المدرسة المستنصرية. وباقي مواصفاته مطابقة لمواصفات الرَّقْم الْحَمِيْدِيّ: 1480/ 1.
شارك الكتاب مع الآخرين
بيانات الكتاب
| العنوان | اللمحات في الحقائق |
|---|---|
| المؤلف | يحيى (عمر) بن حبش السهروردي، شهاب الدين، ت 587 هـ/ 1191م |
| رقم المخطوطة | 1480-6 |
| عدد الأسطر | 33 |
| تاريخ النسخ | سلخ جمادى الآخر سنة 734 هـ/ 1333 م |
| الناسخ | بدر الدين النسوي الخراساني |
| عدد الأوراق وقياساتها | 186/ ب ـ 202/ ب، الورقة: 238 × 166 ـ 185 × 121 |
| أوله | بسم الله الرحمن الرحيم، وَبِهِ نَسْتَعِيْن. أصلِحْنا بِنُوْرِكَ يا ذا العرش المجيد العظيم، إنك ولي الباقيات الصالحات، وصلّ على ملائكتك وأنبيائك، خصوصاً على محمد وآله. وبعد فإن هذه لمحات في الحقائق على غاية الإيجاز، ولم أذكر فيه غير المهمّ من العُلوم الثلاثة، وإن اتَّفَقَ لي في البراهين لا نحتاج إلى ثلاثة مقدمات، فأوردها؛ إن شاء الله تعالى. |
| آخره | … فصل: اعلم أن النفوس الفلكية عالمة بإشارتها وحركاتها في هذا العالم، وعندها عِلم كليّ، فهذه الأشياء كلها شَرطيات… فصل: مشاهدة الصور؛ أيضاً ممكن، فإن الحسّ المشترك انتقل عنه التخيُّل، فيجوز أن ينتقل عن التخيّل على ما يجري من المرايا المتقابلة… وتحصل لك حالات مشاهدة، فلا تحتاج إلى السماع من غيرك، والتجرُّد إلى الله بالكلية… وهذا القدر كاف لمن له قريحة، ومن أراد أموراً شريفة؛ وحكمة غير مشوشة، فعليه بكتابنا الموسوم؛ بالتلويحات اللوحية والعرشية، على أن لي كتاباً غيره سمّيته: بحكمة الإشراق، فيه الحِكمة العجيبة العريّة عن التكلف تشهد بها النظرة، ونختم الكتاب بذكر الله ربّ العجائب، فسبحان الذي زلزل الأرض، فاستوى نوره إلى العرش، والحمد لله الذي زلزل الأرض، فصعَّدَ من الأرض سراجاً ونوراً، واتصلت بالعرش نقلاً ونوراً، ولله الحمد رب السموات والأرضين، وحسبنا الله ونعم الوكيل، ولا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلّا بِاللهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيْم. وصَلواتهُ عَلَىْ خير رُسله، وخاتم أنبيائه، وعلى سائر الأنبياء كافّة؛ وَسَلَّم تَسْلِيْماً كَثِيْراً. |
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.