مخطوطة – المفاتيح في شرح المصابيح للبغوي

عنوان المخطوط: المفاتيح في شرح المصابيح للبغوي ( ).
المؤلف: حسين بن محمود بن حسن الزيداني، مظهر الدين ت 727 هـ/ 1327م ( ).
عدد الأوراق: 407، المقاييس: 295 × 182 ـ 216 × 095، عدد الأسطر: (31).
أوله: الحمد لله مِلاء السموات، ومِلاء الأرض، وملاء ما شاء بعد هذه الأشياء، وأشكر له شكراً يكون جميع المخلوقات حتى الهباء بالنسبة إليه كذرةٍ إذا نُسب إلى أجلّ أجزاءِ الأرضِ والسماء، ثم ألتجئ من الاستحياء إلى حصن لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك، يا من آلاؤه عليّ بلا إحصاء، وأكمل الصلوات وأدومها على رسوله محمد قدوة الأنبياء، ومُتمّم مكارم الأخلاق، ومُسدّد الملّة العوجاء، والتحية والرضوان على أصحابه وأزواجه وأولاده، ومَن اقتدى به إلى يوم الفصل والقضاء. أما بعد: فقد ألحّ علي زمرةٌ من خُلَّائي، وثُلَّة خُلَّصَائي أنْ أشرحَ لهم: كتابَ المصابيح، تأليف الإمام الهمام، ولي الإنعام إلى أهل الإِسْلام، ركن الشريعة محيي السنة: أبي محمد الحسين بن مسعود الفراء، جزاه الله من الإِسْلام والمسلمين الخير وأرضاه، وجعل الجنة مثواه، وطلبوا أن لا يكون مُطوَّلاً مُمِلّاً ولا مُختصراً مُخِلّاً، فأجبتهم إلى ذلك، وأوردت في أوّل الكتاب مقدمةً في اصطلاحاتِ أصحابِ الحديث وأنواع علوم الحديث، وأوردت فيه كلَّ راوٍ لم يكن مذكوراً في متن المصابيح، وتركت ذِكْرَ مَن هو مذكور فيه، وَسَمَّيْتُهُ: بكتاب المفاتيح في شرح المصابيح. وأستوهبُ من الله الربّ الكريم الوهاب، أن يُسدّدَ لساني ويهديني إلى سبيل الصواب… أما المقدمة ففي معرفة أنواع علم الحديث، فأنواع الحديث عشرون نوعاً، النوع الأول: اشتراط الإسناد، وهو شيء عظيم القدر عند أصحاب الحديث، والإسناد من الدين. قال عبد الله بن المبارك: <لولا الإسناد لقال من شاء ما شاء> ( ). ودخل الزهري على إسحاق بْن أَبَي فَرْوَة، وخرجت يوماً، فجعل إسحاق يَقُول: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم كذا، قَالَ رَسُول الله كذا؛ فَقَالَ الزُّهْرِيّ: قاتلك الله يا ابْن أَبَي فَرْوَة، ما أجرأك على الله ألا تستند حديثك تحدّثنا بِأَحَادِيث لَيْسَ لَهَا خِطَم وَلا أزمّة ( ).
يعني كل حديث ليس له إسناد كَجَمَلٍ ليس له زمام مالكٍ مُعين ضالٍّ في البادية…
آخره:… قال الله تعالى: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا} ( ). أي: خياراً وقال: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ} ( ). فإذا تقرّرَ هذا؛ فاعرف أن فضيلة القَرْنِ الأوَّلِ مِن أُمَّتِهِ على القَرْنِ الثاني منهم لا بكثرة العمل، بل لأنهم صَحِبُوا النبي صلى الله عليه وسلم، وصادفوا زمان الوحي، ولأنهم ثبت فضيلتهم على القرن الثاني بدلائل كثيرة من الآيات والأخبار.
تم كتاب المفاتيح شرح المصابيح بعون الله تعالى وحُسن توفيقه.
ملاحظات: تاريخ النسخ: 1104 هـ/ 1693م. الوضع العام: خطّ التعليق، والعناوين، وكلمة: قوله، مكتوبة باللون الأحمر. وتوجد تصحيحات على الهوامش. والغلاف جلد عثماني، وقف الصدر الأعظم محمد راغب پاشا. رقم السي دي: 48962.

رمز المنتج: mrgp375 التصنيفات: , الوسم:
شارك الكتاب مع الآخرين

بيانات الكتاب

العنوان

المفاتيح في شرح المصابيح للبغوي

المؤلف

حسين بن محمود بن حسن الزيداني، مظهر الدين ت 727 هـ/ 1327م

رقم المخطوطة

325-1

عدد الأوراق

407

عدد الأسطر

31

تاريخ النسخ

1104 هـ/ 1693م

المقاييس

295 × 182 ـ 216 × 095

أوله

الحمد لله مِلاء السموات، ومِلاء الأرض، وملاء ما شاء بعد هذه الأشياء، وأشكر له شكراً يكون جميع المخلوقات حتى الهباء بالنسبة إليه كذرةٍ إذا نُسب إلى أجلّ أجزاءِ الأرضِ والسماء، ثم ألتجئ من الاستحياء إلى حصن لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك، يا من آلاؤه عليّ بلا إحصاء، وأكمل الصلوات وأدومها على رسوله محمد قدوة الأنبياء، ومُتمّم مكارم الأخلاق، ومُسدّد الملّة العوجاء، والتحية والرضوان على أصحابه وأزواجه وأولاده، ومَن اقتدى به إلى يوم الفصل والقضاء. أما بعد: فقد ألحّ علي زمرةٌ من خُلَّائي، وثُلَّة خُلَّصَائي أنْ أشرحَ لهم: كتابَ المصابيح، تأليف الإمام الهمام، ولي الإنعام إلى أهل الإِسْلام، ركن الشريعة محيي السنة: أبي محمد الحسين بن مسعود الفراء، جزاه الله من الإِسْلام والمسلمين الخير وأرضاه، وجعل الجنة مثواه، وطلبوا أن لا يكون مُطوَّلاً مُمِلّاً ولا مُختصراً مُخِلّاً، فأجبتهم إلى ذلك، وأوردت في أوّل الكتاب مقدمةً في اصطلاحاتِ أصحابِ الحديث وأنواع علوم الحديث، وأوردت فيه كلَّ راوٍ لم يكن مذكوراً في متن المصابيح، وتركت ذِكْرَ مَن هو مذكور فيه، وَسَمَّيْتُهُ: بكتاب المفاتيح في شرح المصابيح. وأستوهبُ من الله الربّ الكريم الوهاب، أن يُسدّدَ لساني ويهديني إلى سبيل الصواب… أما المقدمة ففي معرفة أنواع علم الحديث، فأنواع الحديث عشرون نوعاً، النوع الأول: اشتراط الإسناد، وهو شيء عظيم القدر عند أصحاب الحديث، والإسناد من الدين. قال عبد الله بن المبارك: <لولا الإسناد لقال من شاء ما شاء> ( ). ودخل الزهري على إسحاق بْن أَبَي فَرْوَة، وخرجت يوماً، فجعل إسحاق يَقُول: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم كذا، قَالَ رَسُول الله كذا؛ فَقَالَ الزُّهْرِيّ: قاتلك الله يا ابْن أَبَي فَرْوَة، ما أجرأك على الله ألا تستند حديثك تحدّثنا بِأَحَادِيث لَيْسَ لَهَا خِطَم وَلا أزمّة ( ).

آخره

… قال الله تعالى: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا} ( ). أي: خياراً وقال: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ} ( ). فإذا تقرّرَ هذا؛ فاعرف أن فضيلة القَرْنِ الأوَّلِ مِن أُمَّتِهِ على القَرْنِ الثاني منهم لا بكثرة العمل، بل لأنهم صَحِبُوا النبي صلى الله عليه وسلم، وصادفوا زمان الوحي، ولأنهم ثبت فضيلتهم على القرن الثاني بدلائل كثيرة من الآيات والأخبار.

الوضع العام

خطّ التعليق، والعناوين، وكلمة: قوله، مكتوبة باللون الأحمر. وتوجد تصحيحات على الهوامش. والغلاف جلد عثماني، وقف الصدر الأعظم محمد راغب پاشا. رقم السي دي: 48962.

المراجعات

لا توجد مراجعات بعد.

كن أول من يقيم “مخطوطة – المفاتيح في شرح المصابيح للبغوي”

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *