مخطوطة – المُنَخَّل في إعراب أبيات المُفَصَّل

عنوان المخطوط: المُنَخَّل في إعراب أبيات المُفَصَّل ( ).
المؤلف: أحمد بن أحمد بن عطاء البخاري، أبو المعاني. ت بعد 675 هـ/ 1277 م ( ).
عدد الأوراق وقياساتها: 196، الورقة: 226 × 157 ـ 165 × 104، عدد الأسطر: (23).
أوله: بسم الله الرحمن الرحيم، رَبِّ يَسِّرْ وَلا تُعَسِّرْ. الْحَمْدُ للهِ المتردي بالعَظَمَةِ والجلال، المتَّصِف بالإنعام والإفضال، الحيّ الدائم بلا زوال، المُنزَّه عن الحركة والاِنتقال. لا يُحصي ثناءَهُ كلُّ مقال، ولا يُحيط بِكُنْهِ ذاتِهِ كلُّ جواب وسؤال، كان ولا زمان ولا مكان، ولا موجود سواه بلا مجال. أخرج العالمَ من كُمِّ العدم بلا تفكّر واحتيال، وسوف يفي الكلَّ وهو شديد المحال، ونشهد أن محمداً عبده ورسوله وَصَفِيّه؛ أرسله لقمع الكفر والضلال، فجاهد في الله حقَّ جهاده مُعتضِداً منتصراً بالكبير الْمُتعال، فصلى اللهُ عليه، وعلى آله خير آل؛ ما سبَّحَ مُسبِّحٌ بالغُدوِّ والآصال، وجرى نهرٌ، ولَمَعَ آلٌ. وبعد؛ فلما كانت المِلَّة الحَنِيفيّةُ أصلها الكتاب والسُّنَّة، وبِهِمَا أساسُ الدِّين والمِلَّةِ، وَلَهُ عَلَيْنَا بِهِدايَتِنا إلَيْهِمَا المِنَّةُ، وكان الأدبُ وسيلةً إلى معرِفَتِهِمَا لكونِهما عربيين؛ أمَّا اللغةُ فتحلّ جواهرَ الألفاظ، وأمّا التصريفُ؛ فيدلُّ على أُصولها، وأمّا الإعرابُ فيدلُّ على المعاني المعتورة عليها.
يقولُ الإمامُ المُحقِّقُ الراجي إلى ربِّهِ اللطيف: أبو المعالي؛ أحمد بن محمد بن عطاء البخاري، اقترحَ عليَّ مولانا وسيِّدُنا وملاذُنا وسندُنا الأُستاذُ العالِمُ الفاضِلُ الْمُتبحِّرُ: الحسنُ بنُ عبدِ المجيد؛ المعروفُ: بِعِزِّ الدِّيْنِ المرَاغِيِّ ( ) النحوي رَحِمَهُ اللهُ على أن تعرب أبيات المفصل مملياًّ على حسب المطارحات التي نبّه عليها حُذّاق الأدباء، وسماسرة الفضلاء على ما وصل إليه مُعنعناً إلى أبي علي الفارسي وأصحابه، متوصلاً إلى يعسوب الدين أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه الرضا، فأحسن الإنابة، وحرّضني على الكتابة، وسمّاه بكتاب: المنخل في إعراب أبيات المفصل. وقد أطبق العلماء عن آخرهم على أنه عروس الكتب الإعرابية… فجمعته وهذَّبته ونقَّحته، وفتَّشتُ أمّهات اللغة، وقبست معانيها، وأوردتُ أوائلها وأواخرها…
نُبّئْتُ أَخْوالي بَني يَزِيدُ ظُلْماً عَلَيْنا لَهُمُ فَدِيدُ( )
نبيتُ؛ أي: أعلمتُ هذا الكلام إذا صدر عن المتكلم…
آخره:… وجواب الجملة، أو جواب الشرط المقدّر على ما تقدّم مراراً. قال:
غداة طفت علماء بكر بن وائل وعاجت صدور الخيل شطر تميم
قال الحضرمي: إن هذه الكلمة تذكر في معرض المدح… عاج معنى قصَدَ، فعلى هذا مفعول به صريح.
قال مؤلف هذه النُّكات وجامعُها: أبو المعالي أحمد بن أحمد بن عطاء البخاري: ما جمعت في هذا الكتاب معنى لفظ، أو فحوى نُكت، أو من الإعراب وغيرها؛ إلا سمعت من الثقات، أو نقلتُ عن كُتب الأثبات…
[إجازة]
قال مولانا ومَن هو أَوْلانا؛ الإمام العالِم النحرير الحسن بن عبد المجيد؛ المعروف بعز الدين المرّاغي النحوي، أطال الله بقاءَه، ولا حرمنا لقاءَه ما لأْلأَ الأُمور وتلأْلأَ النور: هذا آخر ما أمليته من خاطري، وعن ظهر قلبي في مطارحة أبيات المفصل على: جلال البخاري، وهو المقترح والوسيلة لهذا، وقد أذنت له بالتصرُّف في الزيادة والنقصان، وهو المخصوص بمعانيها، وشرح لغاتها، والله المستعان، وعليه التكلان، وكان ختامها في سلخ ذي القعدة، سنة خمس وسبعين وستمائة 675 هـ/ 1277 م.
ثم قال المؤلف: حدّثنا الشيخ الفاضل الحسن بن عبد المجيد، وروى الأدب الشريف والنحو والتصريف بهذا الإسناد متصلاً إلى علي بن أبي طالب كرم الله وجهه.
قال: حدثنا المشايخ الثلاثة: تقي الدين الحسن النصيبي، ونظام الدين أبو الفتح الواسطي، وتقي الدين محمد الحصيني ( )، قالوا جميعاً: أخبرنا محب الدين أبو البقاء عبد الله بن الحسين بن عبد الله البغداذي ( )، ومصدق الكبير؛ قال: أنبأنا أحمد بن أحمد الخشاب البغدادي ( )، أنبأنا أبو منصور موهوب بن أحمد بن محمد الجواليقي ( )، حدثنا أبو زكريا التبريزي ( )، أنبأنا محمد بن نصر القصباني ( )، حدثنا ابن برهان الأسدي ( )، حدثنا أبو الفتح عثمان بن حسين الموصلي الشهير بابن جني ( )، أنبأنا الشيخ المحقق أحمد بن عبد الغفار المعروف بأبي علي الفارسي ( )، حدثنا إبراهيم السري المكنى بأبي بكر ابن السراج ( )، وأبو إسحاق إبراهيم بن السري بن سهل الزجّاج ( )، وعلي بن سليمان الأخفش ( )، رَوَوا عن أبي العباس محمد بن يزيد الثمالي المعروف بالمبرّد ( )؛ عن بكر بن محمد بن بقية المعروف بأبي عثمان المازني ( )، عن أبي سعيد مسعدة المجاشعي المعروف بالأخفش ( )؛ عن أبي بشر عمرو بن عثمان بن قنبر الحارثي المدعو بسيبويه ( )؛ عن الأستاذ الخليل بن أحمد الفراهيدي ( )، عن عيسى بن عمر الثقفي ( )، عن عبد الله بن أبي أسحاق الحضرمي ( )؛ عن أبي عبد الله بن ميمون الأقرَن ( )، عن عنبسة بن معدان النهدي الذي يقال له: عنبسة الفيل ( )، عن أبي الأسود الدؤلي ( )، عن يعسوب الدين؛ ورضي رب العالمين، أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( )، كرم الله وجهه، وضي عن الأمة الماضين، ورحمهم أجمعين.
وقد روي عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال: <إعربوا القرآن والتمسوا إعرابه فإن الله يحب أن يعرب> أي: القرآن، وقد روي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه أمر بتعلم العربية؛ عند قراءة رجُلٍ قوله تعالى: {أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ} ( )، بِجَرِّ الرَّسُولِ. والحمد لله على إتمام هذا الدفتر؛ بعون الله الواحد الأكبر، ثم الصلاة على الشفيع في المحشر، وعلى آله وصحبه عدد مَنْ بَرَّ وفَجَر، وَصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه الطاهرين أجمعين.
ملاحظات: خطّ النَّسْخ الواضح المضبوط بالحركات، والعناوين وكلمة قوله مكتوبة باللون الأحمر، وتوجد على الهوامش وبين السطور تصحيحات وتعليقات، والغلاف جلد عثماني، وعَليه تملّك داود البازِلي ( ) الشافعي. وتملك قاضي مدينة أدرنة سابقاً سنة 1130 هـ، وتملّك محمد الماشي، وقف راغب پاشا. رقم السي دي: 54052.

رمز المنتج: mrgp1729 التصنيفات: , الوسم:
شارك الكتاب مع الآخرين

بيانات الكتاب

العنوان

المُنَخَّل في إعراب أبيات المُفَصَّل

المؤلف

حدّثنا الشيخ الفاضل الحسن بن عبد المجيد، وروى الأدب الشريف والنحو والتصريف بهذا الإسناد متصلاً إلى علي بن أبي طالب كرم الله وجهه.

رقم المخطوطة

1318

عدد الأسطر

23

عدد الأوراق وقياساتها

196، الورقة: 226 × 157 ـ 165 × 104

أوله

بسم الله الرحمن الرحيم، رَبِّ يَسِّرْ وَلا تُعَسِّرْ. الْحَمْدُ للهِ المتردي بالعَظَمَةِ والجلال، المتَّصِف بالإنعام والإفضال، الحيّ الدائم بلا زوال، المُنزَّه عن الحركة والاِنتقال. لا يُحصي ثناءَهُ كلُّ مقال، ولا يُحيط بِكُنْهِ ذاتِهِ كلُّ جواب وسؤال، كان ولا زمان ولا مكان، ولا موجود سواه بلا مجال. أخرج العالمَ من كُمِّ العدم بلا تفكّر واحتيال، وسوف يفي الكلَّ وهو شديد المحال، ونشهد أن محمداً عبده ورسوله وَصَفِيّه؛ أرسله لقمع الكفر والضلال، فجاهد في الله حقَّ جهاده مُعتضِداً منتصراً بالكبير الْمُتعال، فصلى اللهُ عليه، وعلى آله خير آل؛ ما سبَّحَ مُسبِّحٌ بالغُدوِّ والآصال، وجرى نهرٌ، ولَمَعَ آلٌ. وبعد؛ فلما كانت المِلَّة الحَنِيفيّةُ أصلها الكتاب والسُّنَّة، وبِهِمَا أساسُ الدِّين والمِلَّةِ، وَلَهُ عَلَيْنَا بِهِدايَتِنا إلَيْهِمَا المِنَّةُ، وكان الأدبُ وسيلةً إلى معرِفَتِهِمَا لكونِهما عربيين؛ أمَّا اللغةُ فتحلّ جواهرَ الألفاظ، وأمّا التصريفُ؛ فيدلُّ على أُصولها، وأمّا الإعرابُ فيدلُّ على المعاني المعتورة عليها.

آخره

… وجواب الجملة، أو جواب الشرط المقدّر على ما تقدّم مراراً. قال:

المراجعات

لا توجد مراجعات بعد.

كن أول من يقيم “مخطوطة – المُنَخَّل في إعراب أبيات المُفَصَّل”

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *