العنوان |
تأويل مُشْكَل الحديث وبيانه = بيان مشكل الحديث |
---|---|
المؤلف |
محمد بن الحسن بن فورك الأصبهاني، الأشعري، الأنصاري، الشافعي، أبو بكر (ت406هـ/1015م) |
رقم المخطوطة |
180-1 |
عدد الأوراق |
1/ب ـ 123/آ |
عدد الأسطر |
25 |
تاريخ النسخ |
1163 هـ/ 1749م |
الناسخ |
محمد أمين بن حسين |
المقاييس |
218 × 138 ـ 178 × 78 |
أوله |
الحمد لله المتفضل بنِعمه المتطول بأياديه ومِننه الذي خصّ مَن شاء بهدايته، من غير حاجة، ومنعها من شاء من غير نقص ولا آفة، أوجد المخلوقات بقدرته، وأتقنها بعلمه، ودبّرها على حسب إرادته ومشيئته، دلت على بدائعه حكمتُه، وشهدت صنائعه بعزته وعظمته، فكل مفطور شاهد بوحدانيته، وكل مخلوق دالٍّ على إلهيته وربوبيته، متوحد بصفات العلوِّ والتعظيم في أزلِهِ، متفرّد بأسمائه الحسنى في قِدَمِهِ، مقدَّسٌ عن الحاجات، مبرَّأٌ عن العاهات، منزّهٌ عن وجوه النقص والآفات، متعالٍ عن أن يوصف بالجوارح والآلات والأدوات، والسكون والحركات، والدواعي والخطرات، بل هو الغني عن جميع من في الأرضين والسماوات، لا تليق به الحدود والنهايات، ولا تجوز عليه الأكوان والمماسات، ولا تجري عليه الأزمان والأوقات، ولا تلحقه النقائص والزيادات، موجودٌ بلا حدٍّ، موصوفٌ بلا كيف، مذكورٌ بلا أين، معبودٌ بلا شبه، لا تتصوره الأوهام، ولا تقدّره الأفهام، ولا تحيط بكُنه عظمته الدلائل والأعلام، خلق ما خلق أنواعاً متفرّقةً، وأجناساً مُفترقةً، فدلّ بها أولي الألباب على أنه خارج عن كلّ نوعٍ وجنسٍ بعيد عن مُشابهة كل ذي شكْلٍ وشكَلٍ. |
آخره |
… فإن قيل: إنكم لا توجبون العِلم والقطع بأمثال هذه الأخبار لأنها آحاد، وما في معانيها فكيف تجمعون بينها وبين ما في الكتاب؟ قيل: طريق الجمع بينها من وجه آخر، وهو: أنه مما أُطلق في وصف الله جل ذكره وله معنىً صحيح معقول، وإذا كان أحدهما مقطوعاً به والآخر مجوزاً وليس لاختلافهما في طريقهما ما يوجب اختلاف حكمها في جواز الإطلاق حمل معانيها الوجه الصحيح. فإن قيل: فإذا لم يكن خبر الواحد موجباً للاعتقاد والقطع وليس في هذه الأخبار عمل يقتضي ذلك منها بحسبه فعلى ماذا تحملونها؟ قيل: إنها وإن لم تكن موجبة للقطع بها، مقتضية للعلم، فإنها مجوزة مغلبة، وقد يفيد الخبر التجويز من جهة إطلاق اللفظة، وقد يفيد ذلك من طريق القطع والاعتقاد، وإذا كان طريقه تواتراً وإجماعاً ظاهراً؛ أو كتاباً ناطقاً؛ فإنه يقتضي الاعتقاد والقطع بحسبه. وإن كان ذلك مستنداً إلى أخبار آحاد وعدول ثقات كان الحكم بها على الظاهر واجباً من طريق التجويز ورفع الإحالة، وإن لم يكن فيها القطع والاعتقاد. فلذلك رتبنا هذه الأخبار على هذه الوجوه التي ذكرناها. |
الوضع العام |
خطّ النَّسْخ المضبوط بالحركات، والغلاف جلد، وعَليه تملّك، وقف الصدر الأعظم محمد راغب پاشا. |