مخطوطة – تجريد الأصول في أحاديث الرسول

عنوان المخطوط: تجريد الأصول في أحاديث الرسول ( ).
المؤلف: هبة الله بن عبد الرحيم بن إبراهيم بن مسلم بن هبة الله، الجهني، الحموي، الشافعي، شرف الدين، أبو القاسم، البارزي ت 738هـ/1338م ( ).
عدد الأوراق: 255، المقاييس: 207 × 186 ـ 214 × 114، عدد الأسطر: (33).
أوله: بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، حمد الشاكرين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين، محمد خاتم النبيين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد فقد وقفت على كثير مما دوّنه العلماء من أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وسمعوه، ورواه الثقات من آثار الصحابة رضي الله عنهم وجمعوه، فرأيتُ كلّاً منهم رحمة الله عليهم قد سلك فيما دَوَّنَهُ أُسلوباً أدّاه غرضه إليه، واختار فيما جَمَعَهُ معنىً دلَّه عليه، فاختلاف الأغراض هو الداعي إلى اختلاف المصنّفات، ولما كان العلماء المتقدمون في هذا الفن كمالكٍ والبُخاري ( )، ومَن عاصره مُشتغلين بتصحيح الحديث وهو الأهمّ لأن الواجب إثبات الذات، ثم ترتيب الصفات، فجاءت تآليفهم على أكمل الأوضاع، واخترمتهم المنيةُ قبل التخلي لتحسين الوضع والترتيب. جاء الخلَفُ الصالح فأحبّوا أن يظهروا تلك الفضيلة إما بإبداع ترتيب أو بزيادة تهذيب، فمنهم من جمع بين كتب الأولين بنوع من التصرّف… ثم إن الشيخ الإمام العالم مجد الدين أبا السعادات المبارك بن محمد بن عبد الكريم الجزري، ثم الموصلي رَحِمَهُ اللهُ نظر في كتاب رزين الحاوي لهذه الأصول فاختار له وضعاً أجاد والله ترتيبه وتهذيبه، وأحسن تفصيله وتبويبه، فأبرزه في تأليف سماه: جامع الأصول في أحاديث الرسول. فهو إذن نخبة المنخوب، وإنسان عين المطلوب، فأفرغت الوسع في تحصيله وروايته، وعزمت على الاشتغال به ولو بمطالعته، فأخبرني بجميعه بقراءتي عليه الشيخ العالم رزين الدين أبو العباس أحمد بن أبي الكرم بن هبة الله الواسطي رَحِمَهُ اللهُ تعالى بحقّ روايته لجميع الكتاب عن مؤلفه سماعاً عليه رحمه الله، وحين يسّر اللهُ وله الحمد روايته لي كما ذكرت تدبّرته فألفيته بحراً زاخراً أمواجه، براً حجراً وعرة فجاجه، ورأيت ذلك لقصر هِمَمِ بني الزمان كالداعي إلى الإعراض عن هذا المهم العظيم، فاستخرت الله تعالى في تجريد أخباره وآثاره، واستعنته على تلخيصه واختصاره، فألغيتُ منه ما زاده على الأصول من شرح الغريب والإعراب، وألقيتُ عنه ما ارتكبه من التكرار والإسهاب، فليشتهر: بتجريد الأصول في أحاديث الرسول. ولما كثُرت فيه الكتُبُ والأبواب رتّبتُها على حروف المعجم…
آخره:… قال رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم حِينَ خَرَجْنَا مَعَهُ إلى الطَّائِفِ فَمَرَرْنَا بِقَبْرٍ، فَقَالَ [رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم]: <هَذَا قَبْرُ أَبِي رِغَالٍ وَكَانَ بِهَذَا الْحَرَمِ يَدْفَعُ عَنْهُ، فَلَمَّا خَرَجَ أَصَابَتْهُ النِّقْمَةُ الَّتِى أَصَابَتْ قَوْمَهُ بِهَذَا الْمَكَانِ، فَدُفِنَ فِيهِ، وَآيَةُ ذَلِكَ أَنَّهُ دُفِنَ مَعَهُ غُصْنٌ مِنْ ذَهَبٍ إِنْ أَنْتُمْ نَبَشْتُمْ عَنْهُ أَصَبْتُمُوهُ مَعَهُ>. فَابْتَدَرَهُ النَّاسُ فَاسْتَخْرَجُوا الْغُصْنَ ( ). قَالَ كَانَ آخِرُ كَلَامِ رَسُولِ اللهِ ـ صلى الله عليه وسلم ـ <الصَّلَاةَ الصَّلَاةَ اتَّقُوا اللهَ فِيمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ> ( ). هذا آخر الكتاب والْحَمْدُ للهِ أَوَّلاً وآخِراً وظاهِراً وباطِناً. وصلى الله على سيدنا ومولانا محمد وآله وصحبه وسلّم. على يد أضعف العباد وأفقرهم إلى رحمة مولاه إبراهيم محفوظ بن محمد بن حافظ الدين السروري الحنفي المقدسي غفر الله له ولوالديه والمسلمين أجمعين. آمين. وذلك في صبيحة نهار الثلاثاء السادس والعشرين من ذي القعدة الحرام من شهور سنة إحدى وسبعين ومائة وألف.
ملاحظات: الناسخ: إبراهيم محفوظ بن محمد بن حافظ الدين السروري الحنفي المقدسي. تاريخ النسخ: 1171 هـ/ 1757م. الوضع العام: خطّ النَّسْخ المضبوط بالحركات أحياناً، والعناوين والرموز مكتوبة باللون الأحمر، واللوحة الأولى مذهبة وملونة، وتوجد على الهوامش تصحيحات وتعليقات. وكافة الصفحات لها إطارات مذهّبة، والغلاف جلد عثماني، وقف الصدر الأعظم محمد راغب پاشا. رقم السي دي: 47784.

رمز المنتج: mrgp298 التصنيفات: , الوسم:
شارك الكتاب مع الآخرين

بيانات الكتاب

العنوان

تجريد الأصول في أحاديث الرسول

المؤلف

هبة الله بن عبد الرحيم بن إبراهيم بن مسلم بن هبة الله، الجهني، الحموي، الشافعي، شرف الدين، أبو القاسم، البارزي ت 738هـ/1338م

رقم المخطوطة

246

عدد الأوراق

255

عدد الأسطر

33

تاريخ النسخ

1171 هـ/ 1757م

الناسخ

إبراهيم محفوظ بن محمد بن حافظ الدين السروري الحنفي المقدسي

المقاييس

207 × 186 ـ 214 × 114

أوله

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، حمد الشاكرين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين، محمد خاتم النبيين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد فقد وقفت على كثير مما دوّنه العلماء من أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وسمعوه، ورواه الثقات من آثار الصحابة رضي الله عنهم وجمعوه، فرأيتُ كلّاً منهم رحمة الله عليهم قد سلك فيما دَوَّنَهُ أُسلوباً أدّاه غرضه إليه، واختار فيما جَمَعَهُ معنىً دلَّه عليه، فاختلاف الأغراض هو الداعي إلى اختلاف المصنّفات، ولما كان العلماء المتقدمون في هذا الفن كمالكٍ والبُخاري ( )، ومَن عاصره مُشتغلين بتصحيح الحديث وهو الأهمّ لأن الواجب إثبات الذات، ثم ترتيب الصفات، فجاءت تآليفهم على أكمل الأوضاع، واخترمتهم المنيةُ قبل التخلي لتحسين الوضع والترتيب. جاء الخلَفُ الصالح فأحبّوا أن يظهروا تلك الفضيلة إما بإبداع ترتيب أو بزيادة تهذيب، فمنهم من جمع بين كتب الأولين بنوع من التصرّف… ثم إن الشيخ الإمام العالم مجد الدين أبا السعادات المبارك بن محمد بن عبد الكريم الجزري، ثم الموصلي رَحِمَهُ اللهُ نظر في كتاب رزين الحاوي لهذه الأصول فاختار له وضعاً أجاد والله ترتيبه وتهذيبه، وأحسن تفصيله وتبويبه، فأبرزه في تأليف سماه: جامع الأصول في أحاديث الرسول. فهو إذن نخبة المنخوب، وإنسان عين المطلوب، فأفرغت الوسع في تحصيله وروايته، وعزمت على الاشتغال به ولو بمطالعته، فأخبرني بجميعه بقراءتي عليه الشيخ العالم رزين الدين أبو العباس أحمد بن أبي الكرم بن هبة الله الواسطي رَحِمَهُ اللهُ تعالى بحقّ روايته لجميع الكتاب عن مؤلفه سماعاً عليه رحمه الله، وحين يسّر اللهُ وله الحمد روايته لي كما ذكرت تدبّرته فألفيته بحراً زاخراً أمواجه، براً حجراً وعرة فجاجه، ورأيت ذلك لقصر هِمَمِ بني الزمان كالداعي إلى الإعراض عن هذا المهم العظيم، فاستخرت الله تعالى في تجريد أخباره وآثاره، واستعنته على تلخيصه واختصاره، فألغيتُ منه ما زاده على الأصول من شرح الغريب والإعراب، وألقيتُ عنه ما ارتكبه من التكرار والإسهاب، فليشتهر: بتجريد الأصول في أحاديث الرسول. ولما كثُرت فيه الكتُبُ والأبواب رتّبتُها على حروف المعجم…

آخره

… قال رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم حِينَ خَرَجْنَا مَعَهُ إلى الطَّائِفِ فَمَرَرْنَا بِقَبْرٍ، فَقَالَ [رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم]: <هَذَا قَبْرُ أَبِي رِغَالٍ وَكَانَ بِهَذَا الْحَرَمِ يَدْفَعُ عَنْهُ، فَلَمَّا خَرَجَ أَصَابَتْهُ النِّقْمَةُ الَّتِى أَصَابَتْ قَوْمَهُ بِهَذَا الْمَكَانِ، فَدُفِنَ فِيهِ، وَآيَةُ ذَلِكَ أَنَّهُ دُفِنَ مَعَهُ غُصْنٌ مِنْ ذَهَبٍ إِنْ أَنْتُمْ نَبَشْتُمْ عَنْهُ أَصَبْتُمُوهُ مَعَهُ>. فَابْتَدَرَهُ النَّاسُ فَاسْتَخْرَجُوا الْغُصْنَ ( ). قَالَ كَانَ آخِرُ كَلَامِ رَسُولِ اللهِ ـ صلى الله عليه وسلم ـ <الصَّلَاةَ الصَّلَاةَ اتَّقُوا اللهَ فِيمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ> ( ). هذا آخر الكتاب والْحَمْدُ للهِ أَوَّلاً وآخِراً وظاهِراً وباطِناً. وصلى الله على سيدنا ومولانا محمد وآله وصحبه وسلّم. على يد أضعف العباد وأفقرهم إلى رحمة مولاه إبراهيم محفوظ بن محمد بن حافظ الدين السروري الحنفي المقدسي غفر الله له ولوالديه والمسلمين أجمعين. آمين. وذلك في صبيحة نهار الثلاثاء السادس والعشرين من ذي القعدة الحرام من شهور سنة إحدى وسبعين ومائة وألف.

الوضع العام

خطّ النَّسْخ المضبوط بالحركات أحياناً، والعناوين والرموز مكتوبة باللون الأحمر، واللوحة الأولى مذهبة وملونة، وتوجد على الهوامش تصحيحات وتعليقات. وكافة الصفحات لها إطارات مذهّبة، والغلاف جلد عثماني، وقف الصدر الأعظم محمد راغب پاشا. رقم السي دي: 47784.

المراجعات

لا توجد مراجعات بعد.

كن أول من يقيم “مخطوطة – تجريد الأصول في أحاديث الرسول”

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *