العنوان |
تسكين الأشواق بأخبار العشاق |
---|---|
المؤلف |
مرعي بن يوسف الكرمي، (ت 1033 هـ/ 1624م) |
رقم المخطوطة |
661-6 |
عدد الأسطر |
23 |
تاريخ النسخ |
سنة 1141هـ/ 1728م |
الناسخ |
محمد يعقوب المقدسي الحنبلي من أحفاد والد المؤلف لهذا الكتاب |
أوله |
بسم الله الرحمن الرحيم، وَبِهِ ثِقَتِي؛ وهو حسبي. قال العبد الفقير إلى الله تعالى مرعي بن يوسف الحنبلي المقدسي: الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سند العاشقين، وسيد المحبين، وأفضل المحبوبين، وعلى آله وأصحابه رضوان الله تعالى عليهم أجمعين. وبعد فهذه نبذة يسيرة من أخبار العشاق، وأهل الأشواق، السالكين في الحب طريقة أهل العفاف، وذلك هو الركن الأعظم في شروطه بلا خِلاف، وإن كان غير ذلك فهو المذموم، ومُرتكِبه الملوم، كما عليه غالبُ أبناء الزمان، إلا مَن حرسه الله من الشيطان، وشتان ما بين المقامين شتّان. قال الأصمعي: قلتُ لأعرابي: هل تعرفون العِشق في البادية؟ قال: نعم، أيكون أحدٌ لا يعرفه؟! قلتُ: فما هو عندكم؟ قال: القُبلة والضَّمّة والشَّمَّة، قلتُ: ليس هو هكذا عندنا. قال: وكيف هو؟ قلتُ: أن يتفخَّذَ الرَّجُلُ المرأةَ فيُباضِعُها. فقال: قد خَرَجَ إلى طلبِ الولد. وقال مزيد: كان الرجلُ فيما مضى إذا عشق الجارية راسلها سنة، ثم يرضي أن يمضع العلك الذي تمضغه، ثم إذا تلاقيا تحادثا وتناشدا الأشعار، فصار الرجلُ اليوم إذا عشق الجارية لم يكن له همٌّ إلّا أنْ يرفعَ برِجليها؛ كأنّه أشْهَدَ على نِكاحِها أبا هُريرة وابن سيرين، ولما كان العشق مظنّة المحذور أطلق كثير من العلماء ذمّه….. |
آخره |
… وعن بعضهم أنه عشق امرأة بحيث كاد يشرب السمّ من شدّة محبته لها، فشكا إلى صاحب له، فكتب له في كفه يوم الثلاثاء عشر صادات، وأربع عينات، وثلاث ياءات، وخمس هاءات، وعشرين كافاً حروف (كهيعص) وأمره أن يلحس ذلك، وكرر الفعل ثلاثاً ثلاثاً، فكأن الله لم يخلق حبها عنده، والله سبحانه أعلم. |