مخطوطة – جامع الرموز وحواشي البحرين في شرح النقاية مختصر الوقاية

(مراجعة واحدة)

عنوان المخطوط: جامع الرموز وحواشي البحرين في شرح النقاية مختصر الوقاية ( ).
المؤلف: محمد بن حسام الدين، الخراساني، القهستاني، الحنفي، شمس الدين ت 962 هـ/ 1555م ( ).
عدد الأوراق وقياساتها: 4 ـ 367، الورقة: 208 × 139 ـ 149 × 083، عدد الأسطر: (27).
أوله: الحمد لله الذي فضلنا بتعليم أصول مبسوط الجامع الكبير من الأحكام، وكرّمنا بتفهيم فروعه إلى أن نقدر على إِيْضاح زيادات الجامع الصغير من الأعلام، والصلاة على رسوله محمد محيط الأسرار، ومجمع العلوم، وأفضل الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، وعلى آلهم وأصحابهم خلاصة الإِسْلام، وزبدة الكرام، تحفة دائمة إلى يوم القيام، [أما بعد]: فلما كان نظم منثور الفتاوى من أنفع الأُمَّهَات، وجمع منشور النوازل من أهم المهمات، قام بذلك حلال المشكلات ذو التنقيح والتوضيح للمبهمات، وتعديل الميزان لتقويم الدعاوى والبينات، صدر الشريعة والملة والإِسْلام، أحله الله من فضله دار المقام، مؤلفاً لمختصر حاوٍ لتفاريق الواقعات، جامع بالتصريح والإشارة لجميع المضمرات، قد شرحه غيرُ واحدٍ من العلماء الفاضلين… فأردتُ تبيين مكنونه من كل محكم وغامض، وتحقيق لُبّه من كل حلوٍ وحامض، لكنه قد جرى على صفحات كثيرة من بلاد الإِسْلام، لاسيما خراسان ما يطول عرضه من البينات الصورية والمعنوية، الرافعة للأمان، الناشئة من الفرق الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعاً، فهجس في صدري شيءٌ منهم، وإن اعتزلت كأني قلت لهم: هِدَعْ ( )، ومع ذلك شرعت فيه متوكلاً عليه سائلاً: نجاتي ومن معي من المؤمنين، فاستجاب ربي، وجعلنا محفوظين من القوم الظالمين، ثم وفِّقت لسواد؛ جامع الرموز في سنتين ونصف من الأعوام، مع التفرد عن المُعين والظهير من الخواص والعوام، لكن قد طرحته فيما لايوصل إليه إلا بالتقييض، فإنّي خوف هجومهم قد منعني عن ذلك؛ فكيف يوجد التبييض؟ وهكذا قد استمرّ عليّ جميع هذه الأزمان، وقد نصبوا الخطَّ رماحا من العدوان؛ إلى أن أظلّ الله علينا منصور رب العالمين، ناصر الإِسْلام والمسلمين، قالع اللاعنين لأفاضل أصحاب سيد الأخيار، قامع السابّين للأئمة المجتهدين الأبرار ( )، مخلّص الخيرين من أيدي الأشرار، مفرّج المغمومين من هجوم الكفّار، رافع أعلام العلماء الصالحين، خافض رايات الجهّال الطالحين، هادم أساس الكفر والأهواء، باني الشريعة الغرّاء، نظام المشتتين من أهل السُّنّة والجماعة، شتّات المنتظمين من أهل اللعنة والبدعة، فإنه جامع الفضيلتين، الحاوي للرئاستين، العالم بالعلوم النافعة، والفارس في مضمار المدافعة، المستنصر المستعان السلطان ابن السُّلْطَان أبو المغازي عبيد الله بهادر خان، لازال مجتهداً في نشر الأمن والأمان، وآمناً من جميع الآفات والأحزان، فصرنا آمنين من الكيّاد، ثم أشرع في تبييض ذلك السواد، أرجو أن يكون بعنايته تعالى مثبتاً فيه تحقيق اللغات، وتحليل التركيبات… أسأل الله تعالى أن ينفع به كما نفع بأصله الطالبين، ويتقبّل مني جهدي في ديني، فإنه أكرم الأكرمين.
اعلم أن المصنف رَحِمَهُ اللهُ قد افتتحه باسم إلهٍ وهّاب، وفاقاً لكتابٍ هو ناسخ لكل كتاب، واقتفاءً لسُنّة مَن هو خير أُولِي الألباب، واقتداء بالمشايخ والأصحاب…
آخره:… مسائل شتى: أي: متفرقات؛ هي جمع شتيت فعيل بمعنى فاعل، حمل على فعيل بمعنى مفعول؛ كمريض ومرضى… لم يأكُل مع الاطمئنان، وإلى أنه لو اضطر إلى الأكل أكَلَ بكلّ حالٍ سواء كان الميتة مساوية، أو أكثر أو أقلّ. كما في الهداية. وإنما خصّ الغنم؛ إشارةً إلى أنّ في الثياب الطاهرة والنجسة المختلطتين يتحرّى بكلِّ حالٍ، سواء كانت الغلبة للطاهرة أو للنجسة، أو كانتا متساويتين لأن حكم الثياب أخفّ، وإلى أنّ في إناء مختلط بإناء غيره وهو غائب لا يتحرّى، بل ينتظر حتى جاء صاحبه؛ كما في الرغيف المختلط برغيف غيره وقيل: يتحرّى فيهما، وقيل: يتصرّف في واحد منهما كما في طعام مشترك صاحبه غائب، فإنه قد رفع قدر نصيبه عند الاحتياج، كما في الذخيرة وغيره. ولا شك أنه ختم على أحسن أوجه الانتهار، فإنه ذكر مسائل الأخرس والمعتقل والغنم المذبوحة في آخر الكتاب، ثم نبّه على ما اختاره مما هو المعوّل عليه في الكتاب.
وهذا أوانُ فراغي بحمد الله تعالى على تواتر نعماء كثيرة، عن تبييض ما هو العمدة لغفران سيآت غفيرة، يوم التروية، لسنة إحدى وأربعين وتسعمائة (941هـ) من الهجرة النبوية، على صاحبها أفضل السلام والتحية، اللهم حَقِّقْ رجاءنا في غفران السيآت، وبلغنا ببركات حبيبك إلى أعلى الدرجات، فإنك أكرم الأكرمين، وأرحم الراحمين.
ملاحظات: يوجد في أوله فهرست في 5 صفحات جَداوله مذهبة، تاريخ النسخ: يوم التروية 9 ذو الحجة سنة 941 هـ/ 1534 م. الوضع العام: خطّ التعليق الواضح، والصفحة الأولى مذهبة وملونة، وجميع الصفحات لها إطارات مذهبة، والعناوين مكتوبة باللون الأحمر، والمتن مميز بخطوط حمراء اللون فوقه، والغلاف جلد عليه بطانة من القماش الأخضر، وقف راغب پاشا. رقم السي دي: 51514.

رمز المنتج: mrgp736 التصنيفات: , الوسم:
شارك الكتاب مع الآخرين

بيانات الكتاب

العنوان

جامع الرموز وحواشي البحرين في شرح النقاية مختصر الوقاية

المؤلف

محمد بن حسام الدين، الخراساني، القهستاني، الحنفي، شمس الدين ت 962 هـ/ 1555م

رقم المخطوطة

574

عدد الأسطر

27

تاريخ النسخ

يوم التروية 9 ذو الحجة سنة 941 هـ/ 1534 م

عدد الأوراق وقياساتها

4 ـ 367، الورقة: 208 × 139 ـ 149 × 083

أوله

الحمد لله الذي فضلنا بتعليم أصول مبسوط الجامع الكبير من الأحكام، وكرّمنا بتفهيم فروعه إلى أن نقدر على إِيْضاح زيادات الجامع الصغير من الأعلام، والصلاة على رسوله محمد محيط الأسرار، ومجمع العلوم، وأفضل الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، وعلى آلهم وأصحابهم خلاصة الإِسْلام، وزبدة الكرام، تحفة دائمة إلى يوم القيام، [أما بعد]: فلما كان نظم منثور الفتاوى من أنفع الأُمَّهَات، وجمع منشور النوازل من أهم المهمات، قام بذلك حلال المشكلات ذو التنقيح والتوضيح للمبهمات، وتعديل الميزان لتقويم الدعاوى والبينات، صدر الشريعة والملة والإِسْلام، أحله الله من فضله دار المقام، مؤلفاً لمختصر حاوٍ لتفاريق الواقعات، جامع بالتصريح والإشارة لجميع المضمرات، قد شرحه غيرُ واحدٍ من العلماء الفاضلين… فأردتُ تبيين مكنونه من كل محكم وغامض، وتحقيق لُبّه من كل حلوٍ وحامض، لكنه قد جرى على صفحات كثيرة من بلاد الإِسْلام، لاسيما خراسان ما يطول عرضه من البينات الصورية والمعنوية، الرافعة للأمان، الناشئة من الفرق الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعاً، فهجس في صدري شيءٌ منهم، وإن اعتزلت كأني قلت لهم: هِدَعْ ( )، ومع ذلك شرعت فيه متوكلاً عليه سائلاً: نجاتي ومن معي من المؤمنين، فاستجاب ربي، وجعلنا محفوظين من القوم الظالمين، ثم وفِّقت لسواد؛ جامع الرموز في سنتين ونصف من الأعوام، مع التفرد عن المُعين والظهير من الخواص والعوام، لكن قد طرحته فيما لايوصل إليه إلا بالتقييض، فإنّي خوف هجومهم قد منعني عن ذلك؛ فكيف يوجد التبييض؟ وهكذا قد استمرّ عليّ جميع هذه الأزمان، وقد نصبوا الخطَّ رماحا من العدوان؛ إلى أن أظلّ الله علينا منصور رب العالمين، ناصر الإِسْلام والمسلمين، قالع اللاعنين لأفاضل أصحاب سيد الأخيار، قامع السابّين للأئمة المجتهدين الأبرار ( )، مخلّص الخيرين من أيدي الأشرار، مفرّج المغمومين من هجوم الكفّار، رافع أعلام العلماء الصالحين، خافض رايات الجهّال الطالحين، هادم أساس الكفر والأهواء، باني الشريعة الغرّاء، نظام المشتتين من أهل السُّنّة والجماعة، شتّات المنتظمين من أهل اللعنة والبدعة، فإنه جامع الفضيلتين، الحاوي للرئاستين، العالم بالعلوم النافعة، والفارس في مضمار المدافعة، المستنصر المستعان السلطان ابن السُّلْطَان أبو المغازي عبيد الله بهادر خان، لازال مجتهداً في نشر الأمن والأمان، وآمناً من جميع الآفات والأحزان، فصرنا آمنين من الكيّاد، ثم أشرع في تبييض ذلك السواد، أرجو أن يكون بعنايته تعالى مثبتاً فيه تحقيق اللغات، وتحليل التركيبات… أسأل الله تعالى أن ينفع به كما نفع بأصله الطالبين، ويتقبّل مني جهدي في ديني، فإنه أكرم الأكرمين.

آخره

… مسائل شتى: أي: متفرقات؛ هي جمع شتيت فعيل بمعنى فاعل، حمل على فعيل بمعنى مفعول؛ كمريض ومرضى… لم يأكُل مع الاطمئنان، وإلى أنه لو اضطر إلى الأكل أكَلَ بكلّ حالٍ سواء كان الميتة مساوية، أو أكثر أو أقلّ. كما في الهداية. وإنما خصّ الغنم؛ إشارةً إلى أنّ في الثياب الطاهرة والنجسة المختلطتين يتحرّى بكلِّ حالٍ، سواء كانت الغلبة للطاهرة أو للنجسة، أو كانتا متساويتين لأن حكم الثياب أخفّ، وإلى أنّ في إناء مختلط بإناء غيره وهو غائب لا يتحرّى، بل ينتظر حتى جاء صاحبه؛ كما في الرغيف المختلط برغيف غيره وقيل: يتحرّى فيهما، وقيل: يتصرّف في واحد منهما كما في طعام مشترك صاحبه غائب، فإنه قد رفع قدر نصيبه عند الاحتياج، كما في الذخيرة وغيره. ولا شك أنه ختم على أحسن أوجه الانتهار، فإنه ذكر مسائل الأخرس والمعتقل والغنم المذبوحة في آخر الكتاب، ثم نبّه على ما اختاره مما هو المعوّل عليه في الكتاب.

الوضع العام

خطّ التعليق الواضح، والصفحة الأولى مذهبة وملونة، وجميع الصفحات لها إطارات مذهبة، والعناوين مكتوبة باللون الأحمر، والمتن مميز بخطوط حمراء اللون فوقه، والغلاف جلد عليه بطانة من القماش الأخضر، وقف راغب پاشا. رقم السي دي: 51514.

مراجعة واحدة لـ مخطوطة – جامع الرموز وحواشي البحرين في شرح النقاية مختصر الوقاية

  1. عبدالله

    السلام عليكم

إضافة مراجعة

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *