العنوان |
جلاء الأنظار بتحرير الجبر في الاختيار |
---|---|
المؤلف |
إبراهيم بن حسن الشهراني، الشهرزوري، الكوراني، ت 1101 هـ/ 1690م |
رقم المخطوطة |
1464-11 |
عدد الأسطر |
25 |
عدد الأوراق وقياساتها |
65 / ب ـ 75 / ب، الورقة 205 × 125 ـ 160 × 071 |
أوله |
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله الفتاح، فاطر السماوات والأرض، فالق الإصباح، وأشهد أن لا إله إلا الله العليم القدير الفعّال لما يريد الجواد الحكيم ذو الرحمة والسماح، وأشهد أن سيدنا محمداً عبده المرسَلُ بالهدى ودين الحقّ الماحي للشرك بالتوحيد الصراح… أما بعد: فإن الإمام المحقق عبيد الله المشهور بصدر الشريعة ابن مسعود تاج الشريعة البخاري، رحمه الله تعالى؛ ذكر في (التوضيح) دليلَ الأشعريّ: على أنّ العبدَ مجبورٌ في اختيارِهِ المسوقَ لإلزامِ المُعتزلةِ في دعوى الاستقلال للعبد في إيجاد أفعالِهِ المبنيّ عليه عندهم توصيف الأفعال، بالحُسن والقُبح العقليتين، ثم مهَّدَ للقدحِ فيه أربعَ مقدّماتٍ استنتجَ منها أنّ العبدَ مختارٌ غير مجبورٍ في اختياره… فأقولُ وبالله التوفيق: ساق النحرير صدر الشريعة دليلَ الأشعريِّ بما حاصله: أن العبدَ ليس مُستقلّاً في إيجادِ أفعاله بقدرته عند اختياره؛ وتعلّقِ إرادته، وإلا لما تخلّف الفعل عنه قطّ… |
آخره |
… أخبرنا شيخُنا الإمام صفي الدين أحمد بن محمد المدني؛ قدّس سِرّه؛ بسنده إلى ابن السنّيّ؛ قال: حدثني عُبَيْدُ اللهِ بْنُ شَبِيبِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ سِنَانٍ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ الْحُصَيْنِ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: <مَنْ قَالَ إِذَا أَصْبَحَ: اللهم إِنِّي أَصْبَحْتُ مِنْكَ فِي نِعْمَةٍ وَعَافِيَةٍ وَسِتْرٍ، فَأَتِمَّ عَلَيَّ نِعْمَتَكَ وَعَافِيَتَكَ وَسِتْرَكَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، ثَلاثَ مَرَّاتٍ إِذَا أَصْبَحَ وَإِذَا أَمْسَى، كَانَ حَقّاً عَلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يُتِمَّ عَلَيْهِ نِعْمَتَهُ> ( ). انتهى. اللهم ربنا وربّ كلّ شيء إنا أشهد أنك أنت الربّ وحدك لا شريك لك، وأن محمداً عبدك ورسولك… اسمع واستجب آمين، سبحان ربك رب العزة عما يصفون، وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين. قال المؤلف؛ سلّمه الله وأبقاه، وجعله في عافية شاملة، آمين: تمّ تسويدُهُ يومَ الجمعة الموفي عشرين في جمادى الآخر سنة 1088هـ، بمؤخر الحرم الشريف النبوي؛ على مشرّفه أفضل الصلاة والسلام، عدد خلق الله بدوام ملك الله الملك العلام. انتهى. |