العنوان |
حواشي الشمسية |
---|---|
المؤلف |
محمد بن أسعد (أحمد) الدَّوَّاني، الباطني، ت 918 هـ/ 1512م |
رقم المخطوطة |
1478-10 |
عدد الأسطر |
25 |
عدد الأوراق وقياساتها |
226/ ب ـ 235/ ب، الورقة: 235 × 145 ـ 142 × 072 |
أوله |
بسم الله الرحمن الرحيم، وَبِهِ الاسْتَعانة في التتميم. جلّ مَن ظهرتْ على حواشي الأكوان أسرارُ قدرتِهِ الشاملة، وعزّ مَن بهرت عن غواشي الأعيان آثار حِكمته الكاملة، كَلَّ المنطقُ عن إحصاءِ كمالِهِ، ووقف الفَهْمُ دونَ سُرادقات جلاله، يا نور النور، ويا خفياًّ من فرط الظهور، أنت نور كل شيء، وبك ظهور كل ظِلٍّ وفيء؛ أفِضْ علينا أنوار معرفتك، وخلّصنا عن ظلمات الهوى بشروق سانحتك، وصلّ على الكاملين من أولى قرابتك، وخصوصاً نبيّنا محمد وآله بأفضل صلواتك. وبعد يقول الفقير إلى عفو ربه الحقيقي؛ محمد بن أسعد الدواني الصديقي: كثيراً ما ألح عليَّ إخواني، وطال ما اقترح مني أخداني؛ أنْ أجمعَ لهم ما كنتُ أُلقي إليهم أثناء مباحثة (شرْح الشمسية وحواشيه من الزوائد) وأنظم لهم في عقد التدوين، ما كنت أناولهم من نفائس الفرائد… فشرعت فيه واثقاً بالله سبحانه أن يديم من فيضه الأقدس مددي، ويشد بحسن تأبيداته عضدي… وعساه يمدحه ذو الفِطرة السليمة، والفطنة القويمة اللذين سلمت أبصار بصائرهم عن غشاوة الازدراء، وصحّت طبائعه عن آفات الحسد والمِراء… قول المُصنِّفُ: ورتبته على مقدمة… إلخ. الترتيب في اللغة: جعْلُ كلّ شيء في مرتبته… |
آخره |
… قوله: والمادة والصورة إنما تكونان للأجسام. صرح في حاشية التجريد: بأن العلة المادية والصورية إذ المراد بها جزء يكون المعلول معه بالقوة، وجزء يكون المعلول معه بالفعل، فمعنى كلامه أن ههنا إطلاق الصورة على تلك الهيئة كما وقع صريحاً في عبارة الشارح، وإطلاق المادة على الأمور المعلومة؛ كما يُستفاد من عبارته لأن الهيئة إذا كانت صورة تكون الأمور المعلومة مادة على سبيل التشبيه؛ لأنَّ إطلاقَ الغلبة المادية والصورية عليه كذلك، وبما ذكر تندفع المنافاة بين ما ذكر ههنا، وما ذكر أولاً من أنَّ كلَّ مُركبٍ صادر عن فاعل مُختار لا بُدَّ له من عِلَّةٍ ماديّةٍ وصُوريةٍ بأنه شامل لفرض المُركّب الصادر عن المختار؛ فافهمْ. |