Search
Search

نبذة عن كتاب مخطوطة – ديوان المُتَنَبِّي

عنوان المخطوط: ديوان المُتَنَبِّي ( ).
المؤلف: أَحْمَدُ بنُ حُسَيْنِ، المُتَنَبِّي، ت 354 هـ/ 965م ( ).
عدد الأوراق وقياساتها: 210، الورقة 258 × 163 ـ 182 × 094، عدد الأسطر: (15).
أوله: قال أبو الطيب؛ أحمد بن الحسين المتنبي، رَحِمَهُ اللهُ تعالى، ومولده بالكوفة في كندة، سنة ثلاث وثلثمائة، يمدح سيف الدولة، وكان قد أمره بإجازة أبيات على هذا الوزن وهذا الروي:
عذلُ العواذلِ حولَ قلبي التائِهِ وَهَوَى الأحِبّةِ مِنْهُ في سَوْدائِهِ
يَشْكُو المَلامَ إلى اللّوائِمِ حَرُّهُ وَيَصُدُّ حينَ يَلُمْنَ عَنْ بُرَحائِهِ
وبمُهْجَتي يا عَاذِلي المَلِكُ الذي أسْخَطتُ أعذلَ منكَ في إرضائهِ
إنْ كان قد ملَكَ القلوبَ فإنَّه مَلَكَ الزّمَانَ بأرْضِهِ وَسَمائِهِ
الشمسُ من حُسادِهِ والنصرُ من قُرَنَائِهِ، وَالسّيفُ مِنْ أسمَائِهِ
أين الثلاثةُ من ثلاثِ خِصالِهِ مِنْ حُسْنِهِ وَإبَائِهِ وَمَضائِهِ
مَضَتِ الدُّهُورُ وَمَا أتَينَ بمِثْلِهِ ولقد أتى فعجزن عن نظرائه…
آخره:… ودخل عليه بعد إنشاد هذه القصيدة، فابتسم إليه الأسود، ونهض؛ فرأى شقوقاً برجليه، وهما في النعل، فقال في البحر والقافية:
أُرِيكَ الرّضَى لوْ أخفَتِ النفسُ خافِيا وما أنا عن نفسي ولا عنك راضيا
أميناً وإخلافاً وغدراً وخِسَّةً وَجُبْناً، أشَخصاً لُحتَ لي أمْ مَخازِيا
تَظُنّ ابتِسَاماتي رَجاءً وَغِبْطَةً وما أنا إلا ضاحكٌ من رجائيا
وتُعجبني رِجْلاكَ في النَّعل إنني رَأيتُكَ ذا نَعْلٍ إذا كنتَ حَافِيَا
وإنك لا تدري ألونُكَ أسودٌ من الجهلِ أمْ قد صارَ أبيضَ صافِيَا
وَلَوْلا فُضُولُ النّاسِ جِئْتُكَ مادحاً بما كنتُ في سرّي بهِ لكَ هاجِيَا
فأصبحتَ مسروراً بما أنا مُنشدٌ وَإنْ كانَ بالإنْشادِ هَجوُكَ غَالِيَا
فإن كنتُ لا خيراً أفدتُ فإنني أفَدتُ بلَحْظِي مِشفريكَ الملاهِيا
وَمِثْلُكَ يُؤتَى مِنْ بِلادٍ بَعيدَةٍ ليُضْحِكَ رَبّاتِ الحِدادِ البَوَاكِيَا
وقال يمدح سيف الدولة؛ ثاني الكامل متواتر:
يا سيفَ دولةِ ذي الجلال ومن له خيرُ الخلائف والأنامِ سَمِيُّ
أوَما ترى صِفينَ كيفَ أتَيْتَها فانجابَ عنها العسكرُ الغربيُّ
فكأنَّهُ جيشُ ابنِ حَرْبٍ رُعْتَهُ حتَّى كأنَكَ يا عَلِيُّ عَلِيُّ( )
تم شعر أبي الطيب بزياداته، والحمد لله كما هو أهله.
في الأصل المنقول منه هذه الثلاثة أبيات؛ ما صورته: <هكذا وجدت بخطه رحمه الله في الصفحة الأولى من الديوان الذي كتبه بخطه لنفسه.
نقلتُ هذا الديوان من نسختين؛ إحداهما بخط رجاء بن الحسن المرزبان ( )، وقد صُحّحتْ على عدة أصول؛ إحداها مقروؤة على أبي الطيب، ومقروءة أيضاً على ابن جني ( )، وفيها تصحيحاته بخط يده.
والأخرى على كل قصيد ومقطوعة منها خط المتنبي: صح.
وقابلتُ بها ثلاثة أصول بعد مقابلتي بها بالأصلين المنقول منهما:
أحد الأصول الثلاثة بخط علي بن عبد الرحيم السُّلميّ الرقي ( )، وهي منقولة من خط الأرزني ( )، وكان في أول نسخة الأرزني بخطه:
قال علي بن حمزة البصري ( ): سألتُ أبا الطيب أحمد بن الحسين بن الحسن المتنبي عن مولده فقال: ولدتُ سنة ثلاث وثلاثمائة، وهذا على جهة التقريب؛ لا التحقيق، ونشأت بالبادية بالشام، قال: وقال أبو الطيب الشعر في صباه فمن أول قوله في الصِّبي:
الهَوَى أسَفاً يَوْمَ النّوَى بَدَني وفرّق الهجرَ بين الجفن والوسنِ
وقد عارض الرقي بنسخته عدة أصول:
أحدها نسخة علي بن الساربان الكاتب ( ).
والأصل الثاني المعارض به نسخة تاج الدين الكندي ( )، بخط ابن جرير المصري، وقد اعتنى بتصحيحها عنايةً لا تحكى، وصحح على كلّ موضع مشكل فيها، وعلى كل موضع اختلفت الرواية فيه.
والأصل الثالث: نسخة عتيقة عليها عدّة طبقات سماع منقولة من خط الربعي ( ).
وبذلتُ الوسع في ذلك فصحّتْ بحمد الله ومنِّه. وكتب عبد العزيز بن عبد الرحمن بن مكي البزاز البغدادي؛ بمدينة دمشق حرسها الله تعالى، في شهور سنة خمس عشرة وستماية، حامداً لله على نعمه ومصلياً على رسوله محمد وآله وصحبه ومُسلِّماً.
وكان في آخر نسخة الرقيِّ حكايةَ ما كلن مكتوباً في آخر نسخة السماع ما صورته وحكايته: وكان في آخر نسخة علي بن عيسى الربعي ( ) الذي عارضتُ به هذه النسخة بخطه: إني قابلت به خمس عشرة نُسخة، وعوّلت على كتاب ابن حمزة لأنه وافق حِفظي من بينها، وذكرَ علي بن حمزة ( ): أن القصيدةَ الكافية آخر قصيدة قالها أبو الطيب. قال: وكتبتها والذي قبلها منه بواسط يوم السبت لثلاث عشرة ليلة بقين من شهر رمضان سنة أربع وخمسين، وسار عنها فقُتل ببنَيزُع، قتلته بنو أسد وابنَه وأحدَ غِلمانه، وأخذوا ماله يوم الأربعاء لليلتين بقيتا منه. والذي تولَّى قتْلَه منهم فاتك بن أبي جهل بن فراس بن بزار ( )، وكان من قوله له: قُبحاً لهذه اللحية، يا سبَّب، وذلك أن فاتكاً هذا له قرابة لِضبَّة بن يزيد العُتبي ( ) الذي هجاه المتنبي بقوله:
ما أنصَفَ القومُ ضَبَّه( ).
وهي من سخيف شعره، فكانت سبب قتله، وذهب دمه فِرْعاً. قال: وفي نسخةٍ أخرى: أنه سار عن حضرِهِ، وعضُد الدولة، ومعه خسلٌ مختارة، وعطايا موقّرة بالعين، والورِق، وفاخرة الكِسِيِّ، وظرائف التحف، وغرائب الألطاف، يُغذُّ السيرَ بنفسه وعبيده، وعينُ أعدائه ترمُقُه، وأخباره إلى كلِّ بلدٍ تسبِقُهُ حتى إذا كان حَيال الصافية من الجانب الغربي من سواد بغداد؛ عرضَ له فاتك ابن أبي الجهل الأسدي في عدّة من أصحابه، فاغتاله هناك، وقتله وابنه مُحَسَّداً وغلاماً له يدعى مُفلحاً، وأخذ جميع ما كان معه؛ لستِ ليالٍ بقين من شهر رمضان سنة أربع وخمسين وثلثمائة.
ووجدتُ في أول نسخة علي بن عيسى ( ): أنه وُلِدَ أبو الطيب أحمد بن الحسين بن الحسن المتنبي بالكوفة في كندة سنة ثلاث وثلثمائة على التقريب لا على التحقيق، ونشأ بالشام والبادية، وقال الشعر في صباه، فمن أول قوله مما نُسخ من نسخته، وقَرأت عليه:
أبْلى الهَوَى أسَفاً
وذكر بعده، قال: وقد مرَّ برجُلين قد قتلا جُرذاً وأبرزاه تُعجِّبان الناسَ من كبره، فقال لهما:
لقَدْ أصْبَحَ الجُرَذُ المُسْتَغِير أسيرَ المنَايا صَريعَ العَطَبْ
رماهُ الكِنانيُّ والمالكيّ وتلَّاهُ لِلوَجْهِ فِعْلَ العَرَبْ
كِلا الرّجُلَينِ اتَّلَى قَتْلَهُ فأيُّكُمَا غَلَّ حُرَّ السَّلَبْ
وأيُّكُما كانَ مِن خَلْفَهُ فإنَّ بهِ عَضّةً في الذَّنَبْ
ولم يكُن علي بن عيسى ( ) يروي هذه القطعة.
ووجدتُ في آخر النسخة أيضاً لست أدري بخط مَنْ هو، وله عند اجتيازه برام هرمز إلى أبي الفضل عبد الرحمن بن الحسين الغندجاني جواب عن كتابه:
أيرحَمُ بعد النأي قُربٌ ولم أجِدْ من الوصلِ ما يشفي الفؤاد من الوجد
ولم تكتحلْ عيناي منك بنظرةٍ يعودُ بها نحسُ الفراق إلى سعدِ
فلي لحظاتٌ في الفؤاد بمُقلةٍ من الشوق ترئيكم كأنكم عندي
إذا هاج ما في القلب للقلب وحشةً فَزِعتُ إلى أمر التذكُّر من بُعدِ
وأنا أستغفر الله عزّ وجلّ من جميع السقط في هذا الديوان، وأنيب إلى الله سبحانه منه وذلك في صفر سنة تسعٍ وأربعمائة. كمل ذلك الديوان على يد العبد إلى الله تعالى محمد البِسَاطِي ( )، وذلك بتاريخ أواخر شهر رمضان المعظم قدْره، سنة ثماني عشرة وألف. والحمد لله وحده، وفي نسخةِ أصله:
قد تصفَّحْتُهُ فَصَحَّ ولكِنْ ليس يَخلُو من هفوةٍ إنسانُ
وإذا ما بذلتُ مجْهُودَ وُسْعِي لم يَكُنْ للملامِ عِنْدِي مَكانُ
ملاحظات: مخطوطة خزائنية محققة ومقابلة على العديد من المخطوطات الصحيحة، وهي أصحّ مخطوطة من مخطوطات ديوان المتنبي، وهي متقدمة على كافة أعمال المستشرقين والمستعربين والمستعجمين.
ومكتوبٌ في آخرها ما نصُّه: ثم خاتم الحاج عباس الموصلي. الناسخ: محمد البساطي. تاريخ النسخ: سنة 1018 هـ/ 1609م. الوضع العام: خطّ النَّسْخ الواضح المضبوط النفيس المضبوط بالحركات ضبطاً كاملاً، والعناوين مكتوبة باللون الأحمر، والصفحة الأولى مُذهّبة وملونة، وكافة الصفحات لها إطارات مُذهّبة وملونة، وتوجد على الهوامش تصحيحات وتعليقات كثيرة منقولة من الحواشي والشروح، والغلاف جلد عثماني، وعَليه تملّك الحاج عباس الموصلي مع الخاتم. وقف راغب پاشا. رقم السي دي: 53792.

كتابلينك أول محرك البحث الذكي للكتب!

بيانات كتاب مخطوطة – ديوان المُتَنَبِّي

العنوان

ديوان المُتَنَبِّي

المؤلف

أَحْمَدُ بنُ حُسَيْنِ، المُتَنَبِّي، ت 354 هـ/ 965م

رقم المخطوطة

1112

عدد الأسطر

15

تاريخ النسخ

سنة 1018 هـ/ 1609م

الناسخ

محمد البساطي

عدد الأوراق وقياساتها

210، الورقة 258 × 163 ـ 182 × 094

أوله

قال أبو الطيب؛ أحمد بن الحسين المتنبي، رَحِمَهُ اللهُ تعالى، ومولده بالكوفة في كندة، سنة ثلاث وثلثمائة، يمدح سيف الدولة، وكان قد أمره بإجازة أبيات على هذا الوزن وهذا الروي:

آخره

… ودخل عليه بعد إنشاد هذه القصيدة، فابتسم إليه الأسود، ونهض؛ فرأى شقوقاً برجليه، وهما في النعل، فقال في البحر والقافية:

الوضع العام

خطّ النَّسْخ الواضح المضبوط النفيس المضبوط بالحركات ضبطاً كاملاً، والعناوين مكتوبة باللون الأحمر، والصفحة الأولى مُذهّبة وملونة، وكافة الصفحات لها إطارات مُذهّبة وملونة، وتوجد على الهوامش تصحيحات وتعليقات كثيرة منقولة من الحواشي والشروح، والغلاف جلد عثماني، وعَليه تملّك الحاج عباس الموصلي مع الخاتم. وقف راغب پاشا. رقم السي دي: 53792.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *