العنوان |
رتبة الحكيم، ومدخل التعليم؛ في الكيمياء |
---|---|
المؤلف |
مسلمة بن أحمد المجريطي، ت 398 هـ/ 1007م |
رقم المخطوطة |
963-8 |
عدد الأوراق |
90/ آ ـ 115/ ب؛ |
عدد الأسطر |
25 |
أوله |
بسم الله الرحمن الرحيم، وصلى الله على سيدنا محمد وَآلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّم. قال الشيخ الإمام العالم العامل العلامة الفيلسوف؛ أبو محمد؛ مسلمة المجريطي (القرطبي) رحمه الله: الحمد لله العزيز الوهاب، المسبب للأسباب، المفتّح للأبواب، الملهِم للألباب، مالك الرقاب، ومنشئ السحاب، ذي الفضل والمنة والاحتساب، والطول والعزّة والامتنان، والعظمة والقدرة والسلطان، وصلى الله على محمد نبي الرحمة… اعلم أيها الطالب للعلوم الإلهية، والأسرار الربانية الطبيعية، أنّ لكلّ أمرٍ سبباً، والذي دعاني إلى تأليفي هذا الكتاب؛ الذي رسمته بمدخل التعليم، وسميته: برتبة الحكيم. إني رأيت أهل زماننا ينتحلون الحكمة، ويتعاطون الفلسفة، وهم في بيداء الحيرة تائهون… إذا استفهمهم طالبٌ باحثٌ عن علمٍ واجبٍ ضروري؛ دفعوه وأبطلوه وأنكروه وجحدوه، وأتوا بهذيان يزعمون أنه بُرهان… |
آخره |
… الدواء الذي سمّته العامّة: كيمياء، والفلاسفة والحكماء يسمّون هذا الدواء: إكسيراً. وهذا أول فصل من هذه المقالة في الكلام على الإكسير… ذلك العلم عند القوم فافهم. واعلم أن هذا الرسم الذي رسمتُ لك به الإكسيرَ قريبٌ من الحدِّ لأنه ماخوذ من فعله وخاصيته؛ لأن هذا شيء ليس لغيره من الأشياء؛ كما أعلمتك، والإكسيرُ واحدٌ؛ ولا يكون أكاسِير. |