العنوان |
رسالة في إملاء الخط العربي |
---|---|
المؤلف |
محمد بن محمد بن محمد العمري العدوي، العثماني، الحنفي، سورمه لي زاده ت 926 هـ/ 1520م |
رقم المخطوطة |
1460-42 |
عدد الأسطر |
25 |
عدد الأوراق وقياساتها |
139/ ب ـ 145/ آ، الورقة 205 × 128 ـ 147 × 085 |
أوله |
بسم الله الرحمن الرحيم، وبه الافتتاح والتتميم، الحمد لله الذي بإلهامه وَضَعَ الكلامَ المتكلمون، دليلاً على معاني الخِطاب التي أرادها القائلون، وبإرشاده جعلوا الكتابةَ وسيلةً إلى حفظه في البطون، من صفحات أوراق الكتب التي دوّنها الكاتبون، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الذي صيَّرَ صِناعة الخطّ فضيلةً تشرّف به العالمون، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله الذي خصّه قوله تعالى: {وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لَارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ}( ). صلّى اللهُ عليه وعلى أصحابه ما تعيّنت الآثار بقلم الكاف والنون. أما بعد: فقيول العبد الضعيف؛ محمد بن محمد بن محمد العُمريّ العَدَوِيّ؛ عامله الله ولوالديه بلطفه الجليّ القويّ: لمّا كان عِلْم الكِتابة أجلّ العُلوم وأنفعها، وتعلُّمُهُ أعلى المآرِب وأرفعها؛ إذ هي حِرْزُ حقائقِ منافع الْحِكَمِ، وكَنْزُ دقائقِ جوامِعِ الكَلِم، وعُمدة يرجع إليها عِند النسيان؛ إذ لا يطرأُ عليها ما يطرأُ على الأذهان، وبها تُنقل علوم الأولين، وتُحكى مقالاتهم للآخرين؛ كأنَّ الخلفَ، يُشافِهُ السّلفَ، وكأنّ اللاحق، يُشاهد السابق، تُخاطبُك بلسان الحال، عند تعذُّر المقال، كأنّ الميّت منهم حيٌّ بهذا الاعتبار، والغائبَ حاضِرٌ بتجدُّدِ الأخبار. وكنت قد جمعتُ ما استقرّ عليه رأيُ أفاضلِ الكُتّاب، كالمعلّم ابن مُقلة، وعليّ ابن البواب، من القواعد المصطلحة التي تُعلم منها كيفيةُ المرسومِ، والأوضاعُ الجاريةُ التي ذهب إليها مُصنِّفو الرسوم، وجعلته وسيلةً للوصول إلى حضرة مَن خصّه الله تعالى بأتمّ حظٍّ مِن العُلى… والذي هو مؤيّد عند الرحمن؛ مولاي وسيدي؛ عبد الرحمن بن المؤيّد ( )… وَرَتّبتُهُ على مقدّمةٍ وخمسة فصول، أما المقدمة؛ ففي بيان واضع العربية والكتابة، وتعريف الخط، والحثّ عليه وتقسيمه، أما بيان من وضع العربية والكتابة أوّلاً؛ فهو أنّ الشيخ العلامة إبراهيم الجعبري ( ). قال في كتابه؛ المسمّى: بجميلة أرباب المراصد؛ شرح عقيلة أتراب القصائد ( ): قال صاحب نظم الدُّرر في فضائل سيد البشر ( ): أول من تكلّم بالعربية إسماعيل بن إبراهيم الخليل؛ عليهما السلام. |
آخره |
… وأمّا أَنّ مَا؛ بالفتح، وبئس ما، ونعم ما: فالكتاب على التفصيل في إنّ ما؛ كالمكسورة، وعلى التخيير في بئس ما، ونعم ما، ويرجِّحُ ابنُ مالكٍ قَطْعَهُمَا، واتّفقوا على قطع كلّ عن ما الموصولة، نحو: كل ما منك حَسَن، وعلى وصلها عن ما الوقتية؛ نحو: كلَّمَا جِئتُكَ أكرمتك؛ وجه وأن ما وقطعه كوجهي إِنّ ما المكسورة؛ وجه؛ وصل بئس ما؛ ونعم ما؛ تقويتهما بِما لكونهما كالجُزء عند الرافع؛ وجه قطعهما؛ الأصل مع قوّة جِهَةِ الفِعليّةِ، واتَّفقوا على وَصْلِ وَيْ بِكأنَّ؛ نحو: وَيْكَأَنَّ الله؛ وجه وصلها يحقق التركيب لأنها ثَلَاثُ كلمات: وَيْ والكاف وأنّ، أو كلمتان: وَيْكَ وأَنَّ. قال الفراء: مخففة وَيْلَك. وليكُن هذا خاتمة. فنسأل الله بحُسن الخاتمة، وألتمسُ من المارِّ بِهِ أنْ يُسامِحَ بالكرَمِ، ماشرد فيه الذِّهن، وسبق به القلم، وأن يمُنَّ علينا بالخلاص، وإنْ كُنَّا عِنْدَ منافية الإخلاص: |