العنوان |
رسالة في الماهية والهوية |
---|---|
المؤلف |
الحسين بن عبد الله بن سينا، ت 428هـ/ 1037م |
رقم المخطوطة |
1461-17 |
عدد الأسطر |
23 |
عدد الأوراق وقياساتها |
107/ آ ـ 110/ ب، الورقة 173 × 126 ـ 143 × 102 |
أوله |
بسم الله الرحمن الرحيم. قال: الأمور الموجودةُ قَبْلَنَا لِكُلٍّ منها ماهية وهوية، وليست ماهيته وهويته، ولا داخلة في ماهيته، ولو كانت ماهية الإنسان هويته؛ لكان تصوّرُك ماهية الإنسان؛ تصوُّرَ الهوية، فكنت إذا تصوّرت ما للإنسان؛ تصورت هو الإنسان… |
آخره |
… هو الآخر لأنه الغاية الحقيقية في كل طلب، والغاية مثل قولك: السعادة في قولك: لِمَ شربت الدواء؟ فتقول: لتغير المزاح. ولِمَ أردت أن تغيّر المزاج؟. فتقول: للصّحة. ولِمَ طلبت الصحة؟ فتقول: للسعادة والخير. ثم لا تسأل عليه السؤال، فيجاب: لأن السعادة تُطلب لذاتها لا لغيرها، فالحقّ الأول يتقبّل له كل شيئ طبعاً أو إرادةً بحسب طاقته على ما يعرفه الراسخون في العلم. بتفضيل الجملة، وهو المعشوق الأول، وكذلك هو آخر كل غاية، أول في الفكر، آخر في الحصول، هو آخر من جهة أنّ كل زماني فقد يوجد زمان بآخر عنه، ولا يوجد عن الحق، هو طالب. أي: طالب الكل إلى النيل منه بحسبه، هو غالب، أي: مقتدر على إعدام العدم، وسلب الماهيات ما استحقها بنفسها من البطلان، وكل شيء هالك إلا وجهه، والحمد لله رب العالمين، وَصلى الله على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين. |