العنوان |
رسالة في تفسير الآية {وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ} |
---|---|
المؤلف |
مُلا قاسم بن عبد الله، عذاري الچَلَبِيْ (ت 901هـ ـ 1495م) |
رقم المخطوطة |
1460-11 |
عدد الأسطر |
25 |
عدد الأوراق وقياساتها |
28/ ب ـ 30/ آ، الورقة 205 × 128 ـ 149 × 083عدد الأسطر: (25). |
أوله |
بسم الله الرحمن الرحيم، وبه نستعين في الافتتاح والتتميم. الْحَمْدُ للهِ الَّذِي كرّم بني آدم بالعقل والفرقان، ودلّ على وحدانيته بإحداث العالم وتجديد الحدثان، وكمّلهم بمقتضى حكمته في كل حِينٍ وآن، بإرسال رسل مظهري الشرائع ومثبتي الأديان، والصلاة والسلام الأتمّان الأكملان على مَن بَهَرَ فُصحاء عدنان، وبُلغاء قحطان؛ محمد سيد الهُداة إلى الجنان، وعلى آله أصحابه ما اختلف الملوان، وتعاقب الحدثان. وبعد فلما رأيت آية من الفرقان العظيم، والكتاب الحكيم الكريم، سنقرأ عليك: {إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} ( ). وقرع سمعي، وطنّ أذني؛ في تفاسيره الشريف، ومعانيه المنيف… وهو قوله تعالى: {وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ} ( ). إلى آخر ما يناسب من الآيات، فتأملت في مواضع عديدة، وإن كانت مدة التأمل قصيرة غير مديدة، فعثرت فيها بفضل الله سبحانه على دقائق منها؛ أردت أن أنظمها في سلك التحرير… |
آخره |
… خاتمة: اعلم أن من جملة لطائف الآية الكريمة السابقة أن فيه نصيحة شريفة للسلاطين والحكام؛ بأن من عبد الله حقّ عبادته، وقام بما كُلّف به، وراعاه حقّ رعايته؛ فاز بسلطنة الدارين، ووجد سعادة الكونين، وتبعه العباد، وأطاعه أهل البلاد، وهذا آخر ما قصدته من التحرير، والحمد لله الملك القدير. |