مخطوطة – رسالة في مسائل النقض

عنوان المخطوط: رسالة في مسائل النقض ( ).
المؤلف: مؤلف الذي قبله ( ).
عدد الأوراق وقياساتها: 24/ آ ـ 30/ آ، الورقة (13.5× 210) الكتابة (80 ×12.8) عدد الأسطر: (13).
أوله: بسم الله الرحمن الرحيم. وبه نستعين. ربّ اختم بالخير.
الحمد لله على نِعمه الضافية، ومواهبه الصافية؛ حمداً يجلبُ مزيد النِّعم، ويحلب درَّ الكرم، والصلاة على نبيه الذي بعثه بالحجج الباهرة، والسيوف الثايرة؛ ناسخاً ما بين يديه من الملك والشرائع نسْخَ الشمس أضواء النجوم الطوالع، شعر ( ):
كإِنَّكَ شَمْسٌ والمُلُوكُ كَواكِبٌ إِذا طَلَعَتْ لَمْ يَبْدُ مِنْهنَّ كَوْكَبُ
عِترته أعلام المناقب، ونجوم الغياهب، وسلّم تسليماً كثيراً.
أما بعد: فلما استمرَّت المُناظرةُ بالنقُوضِ في عصرِنا هذا؛ أطاله الله مشحوناً بأصناف الخير؛ كما كانت في سالف الزمان، واشتدّت طرائقُ المُناظرة بها على أبناء هذا العصر بوجود القاطع لتوارث عِلم السلف، وهو قلّة الرغبة، وانحضاض الْهِمّة، والعُجْب المانع من الدليل والاستفادة، ورأيتهم عند أخذ البحث الدقيق لمحبتهم يهيمون في أودية التحيُّر ومهايل الضلال. استدعيتُ أن أُؤَلِّفَ مقالةً أضمِّنها كَشْفَ ماهِيَّةِ النقضِ، وسبيلَ لُزُوْمِهِ على المُعلِّلِين، وكَشْفَ صحيحِ تخريجِها وفاسِدِهِ، ومُستعيناً، وهو خيرُ مُستعانٍ.
فصل في ماهيّةِ النَّقْضِ. النقضُ: بيان أنّ ما ذكره الْمُعلِّلُ ليس بعلّة تبيان تخلّف حُكمِه عنه في صورةٍ، سُمّي نقضاً لأنه تخريجُ ما ذكره الْمُعلّلُ عن أن يكون وسيلةً إلى غرضه؛ وهو الحكم؛ كنقض البناء يُخرجُهُ عن أن يكون وسيلةً إلى الغرض المطلوب منه وهو اندفاعُ الحرِّ أو البرد، والذي يسمُّونه: نقضاً. ثلاثة أنواع، أحدها: أن يقول المعلل في مسألة دفْعِ القِيَم: حصل المقصود، فوجب أن يخرج عن العهدة…
آخره:… مسئلة الترجيح. هل يمكن في الفضيلة ونحوها ببيان وجود المصلحة في أحد الجانبين وانعدامها في الجانب الآخر؛ الصحيح: أنه لا يمكن… ونحن لا نُسلِّم ذلك، بل عندنا له أسباب أُخر، فلا يتمهّد له هذا الترجيح لئلا يحضر الموجِب للفضيلة فيما عيَّنه من المصلحة؛ لأنّه لولا ذلك يكون نافياً للحكم بنفي سبب واحد من غير بيانٍ معيّنةٍ لإفادةِ ذلك الحكم، وذلك واضح البُطلان، فيتعين الحصر طريقاً للترجيح بأن نقولَ: الموجِبُ للفضيلة ليس لهذا المعنى، وإنه في هذا الجانب أكثر، فيكون أفضل، والله أعلم.
تمت بتوفيق الله عزَّ وجلَّ ومنّه، علي يد الفقير الراجي إلى عفو الله، اللاجئ: أبي حامد؛ أحمد بن إيلاميش ( ) بن التونتاش ( ) الكرشاسفي الشرواني ( )، الكاتب المتفقّه، في غرة شعبان، عمَّن كتبه سنة إحدى وستمائة من هجرة النبي عليه السلام. الحمد لله حقّ حمده، وصلواته على سيدنا محمد نبيّه وعبده وسلّم تسليماً كثيراً. وَحَسْبُنَا الله وحده، وَنِعْمَ الْوَكِيْل. نِعْمَ الموْلَىْ وَنِعْمَ النَّصِيْرُ.
ملاحظات: الناسخ: أبو حامد أحمد بن إيلاميش بن التونتاش الكرشاسفي الشرواني. تاريخ النسخ: شعبان سنة 601 هـ/ 1205م. وباقي مواصفاته مطابقة لمواصفات الرَّقْم الْحَمِيْدِيّ: 1454/ 1.

رمز المنتج: mrgp1975 التصنيفات: , الوسم:
شارك الكتاب مع الآخرين

بيانات الكتاب

العنوان

رسالة في مسائل النقض

المؤلف

مؤلف الذي قبله

رقم المخطوطة

1455-5

عدد الأسطر

13

تاريخ النسخ

شعبان سنة 601 هـ/ 1205م

الناسخ

أبو حامد أحمد بن إيلاميش بن التونتاش الكرشاسفي الشرواني

عدد الأوراق وقياساتها

24/ آ ـ 30/ آ، الورقة (13.5× 210) الكتابة (80 ×12.8)

أوله

بسم الله الرحمن الرحيم. وبه نستعين. ربّ اختم بالخير.

آخره

… مسئلة الترجيح. هل يمكن في الفضيلة ونحوها ببيان وجود المصلحة في أحد الجانبين وانعدامها في الجانب الآخر؛ الصحيح: أنه لا يمكن… ونحن لا نُسلِّم ذلك، بل عندنا له أسباب أُخر، فلا يتمهّد له هذا الترجيح لئلا يحضر الموجِب للفضيلة فيما عيَّنه من المصلحة؛ لأنّه لولا ذلك يكون نافياً للحكم بنفي سبب واحد من غير بيانٍ معيّنةٍ لإفادةِ ذلك الحكم، وذلك واضح البُطلان، فيتعين الحصر طريقاً للترجيح بأن نقولَ: الموجِبُ للفضيلة ليس لهذا المعنى، وإنه في هذا الجانب أكثر، فيكون أفضل، والله أعلم.

المراجعات

لا توجد مراجعات بعد.

كن أول من يقيم “مخطوطة – رسالة في مسائل النقض”

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *