العنوان |
رسالة متعلقة بتحقيق الوجود الذهني |
---|---|
المؤلف |
قاسم بن خليل طاشكبري زاده، قوام الدين ت 919 هـ/ 1513م |
رقم المخطوطة |
1459-20 |
عدد الأسطر |
23 |
تاريخ النسخ |
سنة 965 هـ/ 1557 |
الناسخ |
عبد الغفار البكبازاري |
عدد الأوراق وقياساتها |
175/ ب ـ 184/ آ، الورقة (154 × 210) الكتابة (94 × 153) |
أوله |
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله مولى النعم، ومفيض العلوم والحكم، والصلاة على سيد الكونين، ورسول الثقلين، وعلى آله وأصحابه حُماة الدين، وهداة اليقين. فإن العلوم على كثرة فنونها، وتشعب شجنوها؛ هي مرايا اليقين، ومصابيح الدين، وكانت في غيهب الجهل والعناد كالشمس ضياء، والقمر نوراً، والذين اهتدوا به يقال لهم: إن هذا كان لكم جزاء، وكان سعيكم مشكوراً، خصوصاً علم الكلام من بينها؛ أعظمها شأناً، وأقومها برهانا، فمن له فيه يدٌ طولى؛ فله السعادة في الآخرة والأولى، إلّا أنه في دِقّة أصوله، وغموض مباتيه بحيث عجزت عن إدراكه الأفهام، وتعارضت في تحقّقه القول والأفهام، واختلفت فيه أقوال العقلاء، وتصادمت آراء العلماء، ولهذا اختلفوا في العلم أنه هل هو بالوجود الذهني أم لا؟ حيث قال الحكماء: نعم. وجمهور المتكلمين: لا… |
آخره |
… وينقل الكلام إلى ذلك الاتّصاف، وهكذا أيضاً يلزم أن يتوقف العلم بصدق قولنا: زيدٌ أعمى في الخارج؛ أو في نفس الأمر على العلم باتصافِ زيد بحيثيات ومنشائيات غير متناهية، وهذا ظاهر البطلان، وأيضاً إذا كان حال النسب الاتّصافية حال كون الصفة معدومة في طرف الاتّصاف ما ذكره من عدم تحقّقه بالفعل، بل كونه آيلاً إلى ما ذكره من حيثية صحّة انتزاع الاتّصاف، فلا محالة؛ يكون النسب السلبية التي لا تحقّق لطرفها في طرف الانتفاء؛ كما في المعدوم المطلق، وإفراد نقايض المفهومات الشاملة بجميع الموجودات الذهنية؛ والخارجية غير متحقِّقة في ظرف الانتفاء، بل هذا أولى بعدم التحقّق، فيلزم أن يؤول إلى حيثية صحّة انتزاع الانتفاء عن الموضوع في الوجود الخارجي، أو الذهني؛ مع أنه لا يصح ذلك، إذْ لا وُجُود للموضوعِ في شيئٍ منها. تم |