العنوان |
سعادة أهل الإِسْلام بالمصافحة عقب الصلاة والسلام كتاب الإباحة. |
---|---|
المؤلف |
حسن بن عمار الشُّرُنْبُلالي، الحنفي (ت 1069هـ ـ 1659م) |
رقم المخطوطة |
503-54 |
عدد الأسطر |
23 |
أوله |
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله المُنعم بالإيجاد، المتفضل بالإمداد، الذي ألّف بين قلوب المؤمنين بالمحبة وصادق الوداد، المتكفّل لطالب العلم بتيسير الرزق بين العباد، مُيسر أسباب السعادة، وبلوغ درجات السيادة بأيسر مُعتاد، جاعل مُكفّرات الذنوب أموراً كثيرة صالحة؛ كتسبيح وتهليل وتحميد، ومصافحة، وإزالة حجر أو شوك عن الطريق، وصب الماء من نهر وبئر بدلو للرقيق، وطلاقة وجه وبشاشة، ولين الكلام، وإدخال السرور على المؤمنين، وإفشاء السلام، والصلاة والسلام على الحبيب المصطفى، والخليل المجتبى، ذخيرة الأنام، سيدنا ومولانا محمد صاحب المقام المحمود، والحوض المورود، والشفاعة العظمى في يوم الزحام، وعلى آله وصحبه السادة البررة الكرام وبعد: فيقول العبد المفتقر إلى كرم مولاه، الغني به؛ فلا يرجو سواه، أبو الإخلاص، حسن الشرنبلالي الوفائي الحنفي، دام مشمولاً باللطف الجلي والخفي، وبرّ البر المُحسن الحفِي، هذه نبذةٌ يسيرة في تجريد الكلام على سُنَّةِ المُصافحة، الحاصلة بعد الصلوات الخمس، والجمعة والعيدين، وعند كُلِّ لُقي، وبيان كيفيتها، وحكم حصولها فيما بين الرجال والنساء، وبيان السلام ومعناه، ورده على أهل الإِسْلام، وحكم ابتدائه، وكيفية رده على أهل الذمة، والدعاء لهم بما ليس فيه ضير، والتحية بمرحباً، وأهلاً وسهلاً، وكيف أصبحتم، وصباح الخير، وكيفية السلام على أهل المقابر، وكراهة المشي بالنعال في المقابر لكل زائر، وحكم المُعانقة والتقبيل، وبيان الجائز منهما والمنهي عنه بالدليل، والقيام للمقبل على الجالس وقارئ القرآن، والانحناء للكُبراء والوزراء والسلطان، والسجود بين يديه للتحية والتعظيم، وبيان شيء مما للمسلم على أخيه من كل وصف كريم. وسمّيتها: سعادة أهل الإِسْلام بالمصافحة عقب الصلاة والسلام. وسببُ جمعِها: كثرة السؤال عنها، وإنكار بعض الناس على فاعلها من غير استناد لحجّة له في ذلك… |
آخره |
… وذكر محمد في السير حديثاً يدلّ على أنّ مَنْ بلّغ إنساناً سلاماً عن غائب كان عليه أن يرد الجواب على المبلغ، ثم على ذلك الغائب، قلتُ: وقدّمنا عن أبي داود حديثاً مثل هذا، وفي البقالي ( )؛ من قال لآخر: أقرئ فلاناً السلام أنه يجب عليه أن يفعل، انتهى. وهكذا عليه تبليغ السلام إلى حضرة النبي عليه السلام عن الذي أمره به، فيقول مخاطباً لحضرة المصطفى صلى الله عليه وسلم: فلان بن فلان يصلي ويسلم عليك يا سيدي يا رسول الله صلى الله وسلم عليك وعلى آبائك وإخوانك من الأنبياء الكرام، وعلى آلك وأصحابك والتابعين بإحسان على الدوام. وهذا آخر ما أردنا جَمْعَهُ، ولنِعْمَ الخِتام. انتهى تأليفه في أوائل ربيع الأول، سنة واحد وستين وألف هـ، ختمت بخير، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. والحمد لله وحده. |