العنوان |
شرح الأسباب والعلامات لنجيب الدين السمرقندي |
---|---|
المؤلف |
برهان الدين نفيس بن عِوَض بن حكيم، المتطبب، الكرماني ت 852 هـ/ 1448م |
رقم المخطوطة |
950 |
عدد الأسطر |
26 |
تاريخ النسخ |
سنة 856 هـ/ 1452م |
الناسخ |
محمد شريف الطبيب |
عدد الأوراق وقياساتها |
269، الورقة 333 × 235 ـ 241 × 101 |
أوله |
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام الأتمان الأكملان على مَن يداوي الأرواح… الحقيقة، ويربي الأبدان بعلم الشريعة، ويعالج القلوب بحكمة الطريقة؛ أبي القاسم محمد المبعوث إلى كافة الخلائق بما هو هدى ونور، وشفاء لما في الصدور، وعلى آله وأصحابه الذين بهم كشفت الظلمة عن العيون الكليلة، وزالت الأسقام عن النفوس العليلة؛ حكماء مشفقون، وأطباء حاذقون، يعالجون على قانون الحكمة المصطفوية، ويداوون على منهاج السنة النبوية. وبعد فإن الفقير إلى الله تعالى (الغني) نفيس بن عوض بن الحكيم الطبيب يقول: إني قد كنت من أهل بيت مشهورين بهذه الصناعة، وابتليت في عنفوان الصبا، وريعان الشباب بمزاولة العلاج وإصلاح المزاج، ولم تقنع نفسي بتعلم رؤوس المسائل على التقليد؛ كما قنعت به نفس كلّ غبيٍّ وبليد، وكان قسم الأمراض الجزئية من هذا الفن لم يتصدَّ أحدٌ من الأفاضل إلى الآن لتفسيره وتشريحه، ولم يتعرض أحد من الأواخر والأوائل لحل معضله وتوضيحه، إلّا لما هو تدريسٌ له قدر ممّا أورده الإمام بقراط في فصوله، فأردت أن أكشف عن وجوه فوائد هذا الفن نقابها، وأذلل من مسالكه صعابها، وأظهر ذخائره وكنوزه بحسب ما سمح به النظر الفاتر، والفكر القاصر، مستعيناً بالله تعالى وحده. واخترت هذا الكتاب لأن أملي عليه الحواشي، وأرفع عن أسراره الغواشي، وأستوقد فيه النار للعواشي، لأنه جامع لأكثر العِلل وأسبابها وعلاماتها، ونُبَذٍ من معالجاتها، وكانت همم أهل الزمان أيضاً مقصورة على درس المختصرات، قاصرة عن اقتناء المطولات، والمأمول ممن اتصف بالإنصاف طبيعة، وعدل عن طريق الاعتساف سجيةً؛ أنه إذا عثر على سهو أن يستره بذيل تجاوز وهفو، فإني في هذا الأمر كمُبيّن منهج في شعاب المسالك المتوعرة، ومُقنّن قاعدة في كشف المدارك المتعسرة، مع أن وفور العلائق، وكرور العوابق؛ قد بلغ إلى إحدى المنع من معاودة التنقيح والتهذيب، واختيار الألفاظ وجودة الترتيب. هذا مع قلة البضاعة، والقصور في الصناعة، وسيحمد من حَسُن خيمه، وسلم من الْحَلَم أديمه، ما أودعتُ هذا الكتاب من تبيين المعاقد، وتفسير المقاصد في كل باب وأنا أسأل الله الهداية، وأعوذ به من الغواية. ولما ورد الأمر المطاع بإحضاري من كرمان وهو أوّل أرضٍ مسَّ جلدي ترابها. إلى خدمة السلطان ابن السلطان ابن السلطان ظل الله على كافة الإنسان، مالك رقاب أعاظم السلاطين شرقاً وغرباً… ألغ بيك أمير زاده كوركان صلاح العالم، وملجأ أساطين بني آدم… وتقربت إلى سدته بكتاب في علم الأبدان، جامع لما شذَّ عن الأذهان، ووشّحت ديباجته بقلايد ألقابه؛ راجياً أن يَهُبَّ عليه قبول الإقبال، ويحظى عن القبول بغاية الآمال، وإنما مثلي كمثل جالب الكمُّون إلى كرمان، والدرّ إلى عُمان… قال المصنف رحمه الله رحمة واسعة: الصُّداع ألمٌ؛ وهو خروجٌ من حال طبيعية إلى حال غير طبيعية على ما عرّفه جالينوس، ومن تبعه كالرازي محمد بن زكريا (ت 311هـ ـ 923م) ( )، وصاحب الكامل، وأبي سهل المسيحي صاحب المائة. وعرفه الشيخ بأنه إدراك بالمنافي من حيثُ هو منافٍ. وهذا هو الصحيح… |
آخره |
… للرطوبة المرضية، مثل أن يخلط العفص والجلنار والقاقيا، ونحو ذلك من القوابض بمثل شيء من الحرميان والقسط والأشنة، وأن يقتصر على مثل جوز السرو والأسهل أو سائر ما نفع في ضماد الفتق، فإنها لشد العضو، وتنشيف الرطوبات. تم الكتاب بعون الملك الوهاب، وَإلَيْهِ الْمَرْجِعُ وَالْمَآب. |
الوضع العام |
خطّ التعليق المضبوط بالحركات أحياناً، والعناوين مكتوبة باللون الأحمر، والصفحة الأولى مُذهّبة وملونة، وكافة الصفحات لها إطارات باللون الأحمر، وتوجد على الهوامش تصحيحات وتعليقات كثيرة، والمتن مميز بخطوط حمراء اللون فوقه، والغلاف جلد عثماني مغلف بالقماش الأخضر، وعَليه تملّك شيخ زاده الطبيب، وتملك أحمد بن محمد، وتملك محمد شريف بن شمس الدين بن مسعود بن محمود الطبيب الباطني. وقف راغب پاشا. رقم السي دي: 53640. |