مخطوطة – شرح الحماسة

عنوان المخطوط: شرح الحماسة ( ).
المؤلف: أَحْمَدُ بنُ محمد بنِ الحَسَنِ المَرْزُوْقيُّ، الأَصْبَهَانِيُّ، الباطني، أَبُو عَلِيٍّ، ت 421 هـ/ 1030م ( ).
عدد الأوراق وقياساتها: 312، الورقة 195 × 142 ـ 157 × 095، عدد الأسطر: (31).
أوله: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله حمداً كثيراً على أن جعل الإنسان متميزاً بما علَّمه من التبيين والبيان، وصلى الله على أفضل مَن صدع بأمره وزجْرِه داعياً وناهياً، وعلى آله الطاهرين من آله وسلم، وبعد فإنك جاريتني أطال الله بقاك في أشمل سعادةٍ، وأكمل سلامة، لما وجدتني أقصر ما أستفضله من وقتي، وأستخلصه من وكدي على عمل شرح <للاختيار المنسوب> إلى أبي تمام حبيب بن أوس الطائي؛ المعروف بكتاب الحماسة، وأجمع فيه أمر الشعر وفنونه، وما نال الشعراء في الجاهلية وما بعدها، وفي أوائل الدولتين وأواخرهما من الرفقة به؛ إذ كان الله تعالى قد أقامه للعرب مقام الكتب لغيرها من الأمم، فهو مستودع آدابها ومستحفظ أنسابها، ونظام فخارها يوم النّفار، وديوان حجاجها عند الخصام…
آخره:… وشبَّه عُرفَ الديكِ به. وقال آخر:
صوتُ النواقيس بالأسحار هيَّجني بل الديوكُ التي قد هِجن تشويقي
كأن أعرافَها من فوقِها شُرف حُمْرٌ بُنِيْنَ على بعض الْجَواسيقِ
على نغانِغَ سالت في بلاعِمِها كثيرةِ الوشي في لينٍ وترقيقِ
قوله: صوت النواقيس؛ أي: انتظار صوت النواقيس، وحذف المضاف… وهذه المقطوعة وما قبلها باب الصفات أولى بها، فاتّفق وقوعهما هنا. هذا آخر الاختيار، والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على خير خلْقِهِ محمد وآله أجمعين.
قال الشيخ أبو علي: أحمد الله قد سهل الله وله الحمد تعالى ذِكره المنتظر من تتميم شرحها الاختيار… وتيقن أني أمليت هذا الشرح مستعملاً أرفق الآلات في اختراعه، وأوفق الألفاظ في تصويره وبيانه، مستحضراً من الشواهد والمثل ما لم يَكمل إلا بتعاونه وحضوره، ولو عدلت عن نهج التقريب مشتغلاً بأبواب الإعراب والغريب إلى غيرهما مما يعدّ في الفضول، لتضاعفت المؤن، وضاعت في غمارها النكت. على أني أرجو أن يكون ضننا في تحصيله وحصره، وسماحتنا بعدُ بتصنيفه وبذله، يكسبنا من القلوب استحلاءً، ومن النفوس ميلاً واستحباباً، وأنه لا تزال تلك المحبة زائدةً ناميةً، ما دامت فوائده قائمةً باقيةً. وعلى الله تعالى جده مُعَوَّلُنا في أنْ يوفقنا لمرضاته، وأن يجعل سَعْيَنا له وفيه.
تم الكتابُ وربُّنا المحمودُ وله المكارمُ والعُلى والجُودُ
صلى الإلهُ على النبي محمد ما اخصرَّ ريحانٌ وأورق عودُ
وقع الفراغ من كتابته في العشر الأول من جمادى الآخرة لسنة أربع وسبعين بعد الألف 1074 هـ، على يد: مُحرّم رسمي المغنيسوي، زرقه الله من العلم والعمل ما فيه صلاح نفسه، وصفاء دينه وبقاؤه، بحق النبي محمد وآله أجمعين، حسبنا الله ونعم الوكيل، نعم المولى ونعم النصير.
ملاحظات: مخطوطة خزائنية مضبوطة. ويوجد في أولها فهرس في صفحة واحدة، وتوجد في آخرها فائدة حول (معنى فصاحة القرآن والكناية والتعريض)؛ لعلم الهدى؛ وتقع في صفحتين منقولة من مخطوطة الحماسة المنقول عنها، والتي كتبها (رشيد الدين بديع الزمان علي)، ت سنة 523 هـ/ 1129 م.
الناسخ: مُحرّم رسمي المغنيسوي. تاريخ النسخ: 1074 هـ/ 1615 م، الوضع العام: خطّ النَّسْخ الواضح المضبوط بالحركات أحياناً، وأبيات الشعر مضبوطة ضبطاً كاملاً، والعناوين مكتوبة باللون الأحمر، وكافة الصفحات لها إطارات مُذهّبة، وتوجد على الهوامش تصحيحات وتعليقات كثيرة، والمتن مميز بخطوط غامقة السواد، والغلاف جلد عثماني مغلف بالقماش، وعَليه تملّك: (في نوبة) أبي الخير أحمد ( ). وقف راغب پاشا. رقم السي دي: 53810.