مخطوطة – شرح مجمع البحرين وملتقى النيرين (ج: 1)

عنوان المخطوط: شرح مجمع البحرين وملتقى النيرين (ج: 1) ( ).
المؤلف: أحمد بن علي بن تغلب (ثعلب) بن أبي الضياء الحنفي، البعلبكي، البغدادي، أبو العباس؛ مظفر الدين، ابن الساعاتي، ت 694هـ/ 1295م ( ).
عدد الأوراق وقياساتها: 255، الورقة: 252 × 185 ـ 198 × 135، عدد الأسطر: (23).
أوله: بسم الله الرحمن الرحيم، رَبِّ تَمِّمْ بِالْخَيْرِ. الحمد لله، وسلام على عباده الذين اصطفى. أما بعد: لمّا كان عِلم الفِقه من أشرف ما نِيطتْ به عزائمُ ذوي الهِمم، فأحقّ ما رصعت أحكامه بجواهر الحكم، وأجدر ما اغتنى بتمهيد أصوله وفروعه، لدفع واضع وشرف موضوعه، جمعت فيه كتاباً وَسَمَّيْتُهُ: بمجمع البحرين وملتقى النيرين. تبارت في جنبيه مطالعه ومقاطعه، وحوت سِحر البيان جوامعه وبدائعه، وكان السيد الإمام المعظم العامل الكامل، جامع الفضائل، ذو النفس الزكية والأخلاق النبوية، شرف آل العباس، أبو القاسم؛ عبد الله ابن الأمير أبي هاشم يوسف، ابن الأمير أبي القاسم عبد العزيز، ابن الإمام أبي جعفر المستنصر بالله أمير المؤمنين، أمتع الله بطول بقائه، ورضي عن أسلافه الطاهرين وآبائه، مِمَّن اعتنى تحصيله، وحفظه لغزارة فوائده وعذوبة لفظه، أشار؛ وإشارته غُنْمٌ، وطاعة أمر حتمٌ، استدعى بأن أملي له شرحاً مختصراً يهدي إلى غوامضه وأسراره، ويكشف عن وقائعه وأغواره، مقتصراً مختصراً على حلّ ألفاظ الكتاب ورموزه، مشيراً بالأدلة المختصرة إلى دقائق الفقه وكنوزه، فبادرت إلى طاعته، وتحقيق إشارته… قال: الحمد للهِ جَاعِلِ العلماءِ أَنْجُماً للاهتداءِ زَاهِرَةً. ابتدأ الكتاب بتحميد الله سبحانه، اقتداءً بالكتاب العزيز، المستفتح بالتحميد…
آخره:… قال: ولم يُعَيِّنُوا الثلثَ على مَن نَذَرَ التصدقَ بِمَالِهِ؛ أو مِلْكَهُ، ولا عَمَّمْنَا، بل يُخْرِجُ في المالِ جنسَ ما يُزَكَّي، وفي الملكِ الكلَّ، ويَحْبسُ قَدْرَ النَّفَقَةِ إلى أَنْ يَكْتَسِبَ، فَيُخْرِجَ مِثْلَهُ. إذا نذر أن يتصدق بماله أو بملكه… وروي عن أبي يوسف رَحِمَهُ اللهُ أنه قال: لفظ الملك أعمّ عُرفاً، والأول أصحّ لأن الشرع إنما أضاف الصدقة إلى المال لا إلى الملك، وإنه يوجب تخصيص المال، فبقي الملك على عُمومه؛ وإن لم يكن له مال سوى مال الزكاة لزمه أن يتصدق بكله؛ إجماعاً، ويمسك منه ما ينفقه إلى أن يكتسب شيئاً، فيخرج مثله؛ لأنه لو تصدق بالكل احتاج إلى السؤال، أو الموت جوعاً، وأنه ضرر فاحش، فتمسك قدر الحاجة دفعاً للضرر عنه، وتمسك مقدار كفايته على قدر حاله، وإنما لم يُعيِّن مقداراً معلوماً لاختلاف أحوال الناس في ذلك. والله أعلم.
تم المجلد الأول من شرح مجمع البحرين على يد أضعف عباد الله إدريس بن خليل التوقاتي في أواخر ربيع الأول، لسنة تسع وخمسين وسبعمائة. يتلوه كتاب الوقف.
ملاحظات: يوجد في أوله فهرس في صفحة واحدة، الناسخ: إدريس بن خليل التوقاتي. تاريخ النسخ: سنة 759 هـ/ 1357م. الوضع العام: خطّ النسخ، والعناوين؛ وكلمة: قال مكتوبة باللون الأحمر، وتوجد على الهوامش تصحيحات وتعليقات، وعَليه تملّك يوسف الشهير برازي، والغلاف جلد عثماني، وقف راغب پاشا. رقم السي دي: 51428.

رمز المنتج: mrgp668 التصنيفات: , الوسم:
شارك الكتاب مع الآخرين

بيانات الكتاب

العنوان

شرح مجمع البحرين وملتقى النيرين (ج: 1)

المؤلف

أحمد بن علي بن تغلب (ثعلب) بن أبي الضياء الحنفي، البعلبكي، البغدادي، أبو العباس؛ مظفر الدين، ابن الساعاتي، ت 694هـ/ 1295م

رقم المخطوطة

523

عدد الأسطر

23

تاريخ النسخ

سنة 759 هـ/ 1357م

الناسخ

إدريس بن خليل التوقاتي

عدد الأوراق وقياساتها

255، الورقة: 252 × 185 ـ 198 × 135

أوله

بسم الله الرحمن الرحيم، رَبِّ تَمِّمْ بِالْخَيْرِ. الحمد لله، وسلام على عباده الذين اصطفى. أما بعد: لمّا كان عِلم الفِقه من أشرف ما نِيطتْ به عزائمُ ذوي الهِمم، فأحقّ ما رصعت أحكامه بجواهر الحكم، وأجدر ما اغتنى بتمهيد أصوله وفروعه، لدفع واضع وشرف موضوعه، جمعت فيه كتاباً وَسَمَّيْتُهُ: بمجمع البحرين وملتقى النيرين. تبارت في جنبيه مطالعه ومقاطعه، وحوت سِحر البيان جوامعه وبدائعه، وكان السيد الإمام المعظم العامل الكامل، جامع الفضائل، ذو النفس الزكية والأخلاق النبوية، شرف آل العباس، أبو القاسم؛ عبد الله ابن الأمير أبي هاشم يوسف، ابن الأمير أبي القاسم عبد العزيز، ابن الإمام أبي جعفر المستنصر بالله أمير المؤمنين، أمتع الله بطول بقائه، ورضي عن أسلافه الطاهرين وآبائه، مِمَّن اعتنى تحصيله، وحفظه لغزارة فوائده وعذوبة لفظه، أشار؛ وإشارته غُنْمٌ، وطاعة أمر حتمٌ، استدعى بأن أملي له شرحاً مختصراً يهدي إلى غوامضه وأسراره، ويكشف عن وقائعه وأغواره، مقتصراً مختصراً على حلّ ألفاظ الكتاب ورموزه، مشيراً بالأدلة المختصرة إلى دقائق الفقه وكنوزه، فبادرت إلى طاعته، وتحقيق إشارته… قال: الحمد للهِ جَاعِلِ العلماءِ أَنْجُماً للاهتداءِ زَاهِرَةً. ابتدأ الكتاب بتحميد الله سبحانه، اقتداءً بالكتاب العزيز، المستفتح بالتحميد…

آخره

… قال: ولم يُعَيِّنُوا الثلثَ على مَن نَذَرَ التصدقَ بِمَالِهِ؛ أو مِلْكَهُ، ولا عَمَّمْنَا، بل يُخْرِجُ في المالِ جنسَ ما يُزَكَّي، وفي الملكِ الكلَّ، ويَحْبسُ قَدْرَ النَّفَقَةِ إلى أَنْ يَكْتَسِبَ، فَيُخْرِجَ مِثْلَهُ. إذا نذر أن يتصدق بماله أو بملكه… وروي عن أبي يوسف رَحِمَهُ اللهُ أنه قال: لفظ الملك أعمّ عُرفاً، والأول أصحّ لأن الشرع إنما أضاف الصدقة إلى المال لا إلى الملك، وإنه يوجب تخصيص المال، فبقي الملك على عُمومه؛ وإن لم يكن له مال سوى مال الزكاة لزمه أن يتصدق بكله؛ إجماعاً، ويمسك منه ما ينفقه إلى أن يكتسب شيئاً، فيخرج مثله؛ لأنه لو تصدق بالكل احتاج إلى السؤال، أو الموت جوعاً، وأنه ضرر فاحش، فتمسك قدر الحاجة دفعاً للضرر عنه، وتمسك مقدار كفايته على قدر حاله، وإنما لم يُعيِّن مقداراً معلوماً لاختلاف أحوال الناس في ذلك. والله أعلم.

الوضع العام

خطّ النسخ، والعناوين؛ وكلمة: قال مكتوبة باللون الأحمر، وتوجد على الهوامش تصحيحات وتعليقات، وعَليه تملّك يوسف الشهير برازي، والغلاف جلد عثماني، وقف راغب پاشا. رقم السي دي: 51428.

المراجعات

لا توجد مراجعات بعد.

كن أول من يقيم “مخطوطة – شرح مجمع البحرين وملتقى النيرين (ج: 1)”

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *