مخطوطة – عقود الزبرجد على مسند الإمام أحمد

عنوان المخطوط: عقود الزبرجد على مسند الإمام أحمد ( ).
المؤلف: عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي، جلال الدين ت911هـ/ 1505م ( ).
عدد الأوراق: 275، المقاييس: 298 × 176 ـ 217 × 118، عدد الأسطر: (31).
أوله: بسم الله الرحمن الرحيم، وَبِهِ ثِقَتِي. الحمد لله الذي خصّ هذه الأمة بالإسناد والإعراب، وَصلى الله على سيدنا محمد والآل والأصحاب. وبعد: فقد أكثر العلماء قديماً وحديثاً من التصنيف في إعراب القرآن، ولم يتعرضوا للتصنيف في إعراب الحديث سوى إمامين: أحدهما: الإمام أبو البقاء العكبري، فإنه لما ألّف إعراب القرآن المشهور أردفه بتأليفٍ لطيف في إعراب الحديث، أورَد فيه أحاديث كثيرة من مُسند أحمد وأعربها، إلّا أنه لاختصاره، ونزرة ما أورده فيه مِن النزر القليل، لا يروي الغليل، ولا يشفي العليل. والثاني: الإمام جمال الدين ابن مالك (ت672هـ/ 1274م) ( )، فإنه ألّف في ذلك تأليفاً خاصاً بصحيح البخاري، يسمى <التوضيح لمشكلات الجامع الصحيح>.
وقد استخرتُ الله تعالى في تأليف كتاب في إعراب الحديث مستوعب جامع، وغيث على رياض المسانيد والجوامع هامع، شامل للفوائد البدائع شافٍ، كافل بالنقول والنصوص كافٍ، أنظم فيه كل فريدة، وأسفر فيه النقاب عن وجه كل خريدة، وأجعله على مسند أحمد مع ما أضمّه إليه من الأحاديث المزيدة، وأرتّبه على حروف المعجم في مسانيد الصحابة، وأنشئ له من بحار كُتُب العربية كل سحابة. واعلمْ: أن لي على كلّ كتاب من الكتب المشهورة في الحديث تعليقة، وهي الموطأ، ومسند الشافعي، ومسند أبي حنيفة، والكتب الستة ولم يبق إلا مسند أحمد. ولم يمنعني من الكتابة عليه إلّا كبر حجمه جداً، وعدم تداوله بين الطلبة كتداول الكتب المذكورة، وقدّرت التعليقة عليه تجيء في عدة مجلدّات، والتعاليق التي كتبتها لا تزيد التعليقة منها على مجلد. فلما شرح الله صدري لتصنيف هذا الكتاب، عرّفته بمسند أحمد، عوضاً مما كنت أرومه عليه من التعليقة، ولكونه جامعاً لغالب الحديث المتكلّم على إعرابه. فإن شئت فسَمِّهِ: <عقود الزبرجد على مسند أحمد> وإن شئت فقل: <عقود الزبرجد في إعراب الحديث> ولا تتقيدّ. والله أسأل أن يجعله خالصاً لوجهه الكريم، موجباً للفوز بجنات النعيم، إنه البرّ الرحيم.
مقدمة؛ اعلمْ: أن كثيراً من الأحاديث روتها الرواةُ بالمعنى، فزادوا فيها ونقّصوا، ولَحَنُوا، وأبدلوا الفصيح بغيره، ولهذا تجد الحديثَ الواحد يُروى بألفاظٍ متعدّدة، منها ما يُوافق الإعرابَ والفصيحَ، ومنها ما يُخالف ( ) ذلك. وقد قال الحافظ فتح الدين بن سيد الناس ( ): إذا ورد الحديثُ على وجهين ما يُوافق الفصيحَ وما يُخالِفُهُ، فالمُوافِق للفصيح هو لَفْظُ النبي صلى الله عليه وسلم لأنه لم يَكُنْ ينطق إلّا بالفصيح. وقد نقل هذا الكلام عن المُزني ( ). قال أبو عاصم العبادي ( )؛ من مُتقدمي أصحابنا؛ في طبقاته: قال المُزني: لا يُروى في الحديث خطأ، فإنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم أفصح العرب، فلا يجوز أنْ يرويَ خطأ…
آخره:… ومنه حديث عمر: كذَبَتْك الظَّهائر ( ). أي: عليك بالمَشْيِ فيها، وهي شدّة الحرّ. وفي رواية كذب عليك الظواهر، جمع ظاهرة، وهي ما ظهر من الأرض وارتفع، ومنه مدينة الأضر. أن عمرو ابن معدي كرب شكى إليه المعص. فقال: كذب عليك العَسَلُ، يريد: العَسلان، وهو مَشْي الذِّئب؛ أي: عليك بسُرعة المَشْي. والمَعَصُ بالعين المهملة: الْتِواء في عَصَب الرِّجْل. ومنه حديث عليٍّ: كذَبَتْكَ الحارِقةُ. أي: عليك بِمِثْلِها ( ).
انتهى وهذا آخر الكتاب. والْحَمْد للهِ وَحْدَه والصلاة والسلام على نبي الرحمة وآله وصحبه أجمعين.
تم الكتاب بعون الكريم الوهاب على يد العبد الفقير المعترف بالعجز والتقصير الحقير: عبد الباقي ابن المرحوم سراج الدين القوصوني، غفر الله لهما، ولكل المسلمين، وكان الفراغ من رقمه في تاسع شعبان المبارك من شهور سنة ست وستين وألف (1066) من الهجرة النبوية، وحسبنا الله ونعم الوكيل.
ملاحظات: الناسخ: عبد الباقي بن سراج الدين القوصوني. تاريخ النسخ: 9 شعبان سنة 1066 هـ/ 1656م. الوضع العام: خطّ النَّسْخ المضبوط بالحركات أحياناً، وجميع الصفحات لها إطارات مذهبة، والعناوين مكتوبة باللون الأحمر، وتوجد على الهوامش تصحيحات وتعليقات، والغلاف جلد عثماني، وقف الصدر الأعظم محمد راغب پاشا. رقم السي دي: 49174.

رمز المنتج: mrgp398 التصنيفات: , الوسم:
شارك الكتاب مع الآخرين

بيانات الكتاب

العنوان

عقود الزبرجد على مسند الإمام أحمد

المؤلف

عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي، جلال الدين ت911هـ/ 1505م

رقم المخطوطة

344

عدد الأوراق

275

عدد الأسطر

31

تاريخ النسخ

9 شعبان سنة 1066 هـ/ 1656م

الناسخ

عبد الباقي بن سراج الدين القوصوني

المقاييس

298 × 176 ـ 217 × 118

أوله

بسم الله الرحمن الرحيم، وَبِهِ ثِقَتِي. الحمد لله الذي خصّ هذه الأمة بالإسناد والإعراب، وَصلى الله على سيدنا محمد والآل والأصحاب. وبعد: فقد أكثر العلماء قديماً وحديثاً من التصنيف في إعراب القرآن، ولم يتعرضوا للتصنيف في إعراب الحديث سوى إمامين: أحدهما: الإمام أبو البقاء العكبري، فإنه لما ألّف إعراب القرآن المشهور أردفه بتأليفٍ لطيف في إعراب الحديث، أورَد فيه أحاديث كثيرة من مُسند أحمد وأعربها، إلّا أنه لاختصاره، ونزرة ما أورده فيه مِن النزر القليل، لا يروي الغليل، ولا يشفي العليل. والثاني: الإمام جمال الدين ابن مالك (ت672هـ/ 1274م) ( )، فإنه ألّف في ذلك تأليفاً خاصاً بصحيح البخاري، يسمى <التوضيح لمشكلات الجامع الصحيح>.

آخره

… ومنه حديث عمر: كذَبَتْك الظَّهائر ( ). أي: عليك بالمَشْيِ فيها، وهي شدّة الحرّ. وفي رواية كذب عليك الظواهر، جمع ظاهرة، وهي ما ظهر من الأرض وارتفع، ومنه مدينة الأضر. أن عمرو ابن معدي كرب شكى إليه المعص. فقال: كذب عليك العَسَلُ، يريد: العَسلان، وهو مَشْي الذِّئب؛ أي: عليك بسُرعة المَشْي. والمَعَصُ بالعين المهملة: الْتِواء في عَصَب الرِّجْل. ومنه حديث عليٍّ: كذَبَتْكَ الحارِقةُ. أي: عليك بِمِثْلِها ( ).

الوضع العام

خطّ النَّسْخ المضبوط بالحركات أحياناً، وجميع الصفحات لها إطارات مذهبة، والعناوين مكتوبة باللون الأحمر، وتوجد على الهوامش تصحيحات وتعليقات، والغلاف جلد عثماني، وقف الصدر الأعظم محمد راغب پاشا. رقم السي دي: 49174.

المراجعات

لا توجد مراجعات بعد.

كن أول من يقيم “مخطوطة – عقود الزبرجد على مسند الإمام أحمد”

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *