مخطوطة – غنية المسترشد ومنية الراشد في الجدل، القسم الرابع

عنوان المخطوط: غنية المسترشد ومنية الراشد في الجدل، القسم الرابع ( ).
المؤلف: أَحْمد بن محمد بن محمد بن النَّقِيب الشهرستاني، شهاب الدين، أَبُو الْعَبَّاس (ابْن النَّقِيب البغداذي) ت 546 هـ/ 1151م ( ).
عدد الأوراق وقياساتها: (من 51/ ب ـ 60/ آ) الورقة (168 × 249) الكتابة (b. b × 169) عدد الأسطر: (21).
أوله: القسم الرابع: في مسائل من أصول الفقه؛ تمسّ الحاجة إليها في مسائل الفروع، نذكرها على نعت الإيجاز والاختصار بحيث لا يشذّ عنها كلام له متانة، وهي مسائل الأمر والنهي. مسئلة: اختلف العلماء في مقتضى صيغة افعل، فصار الفقهاء، وطائفة من المتكلمين إلى أنه للوجوب، وهو ظاهر مذهب الشافعي رضي الله عنه، وقد نُقل عنه في بعض كُتبه أنه قال: يقتضي الندب. وصارت المعتزلة إلى أنه حقيقة في الإرادة، فيُحمل على الندب، وصارت جماعة من المتكلمين إلى الوقف، ثم اختلفوا فيما بينهم، فمنهم من قال: يتوقف في أنه للطلب، أو للإباحة، أو للتهديد، أو للإرشاد، وهؤلاء أيضاً اختلفوا، فمنهم من قال: هو مشترك بين الكلّ، ومنهم من بالغ وزعم: أنا لا ندري أنه مشترك بين الكل أو حقيقة في البعض، ومجاز في البعض، وبعض الواقفية اعتدلوا وقالوا: إنه حقيقة في الطلب، ولكن لا ندري أنه يقتضي الوجوب، أو الندب. والمختار: إنه يقتضي الوجوب، وفيه مسلكان…
آخره:… الثاني: أنا نسلّم ذلك؛ غير أنه يجري ذلك في وصف أعمّ؛ هو داخل في حقيقة الأخصّ لا في وصفٍ هو لازم له ترك الفعل المأمور به؛ إذا نُسب إلى كل ضدٍّ من أضداده، فيكون من قبيل الأعمّ الملازم له، لا من قبيل ما يدخل في حقيقته، فإن فعله من القعود مثلاً قعودٌ نظراً إلى حقيقةٍ موجودةٍ ملازمةٍ للقعود له، وهو متروك القيام نظراً إلى انتفاء حالة القيام، فيكون منفصلاً عنه في الحقيقة، وإن اشتركا في مطلق حقيقةِ الفِعل كما في سائر الأفعال المختلفة. والله أعلم.
تم المختصر في الجدل من طريقة الشريف المراغي، رحمه الله.
نظر في القسم الرابع، وقيّده وتمّمه الشهاب الشهرستاني رَحِمَهُ اللهُ وتغمده بالرحمة لهما، ولجميع المسلمين والمسلمات. آمين. يارب العالمين.
وفرغ من نسخه أبو حامد أحمد بن إيلاميش بن ألتونتاش الملكي الشرواني، الكاتب المتفقّه، في عشرين من شهر الأصم رمضان عظم الله أجره؛ من سنة أحد وستمائة من هجرته عليه السلام.
كتبه لنفسه، وقوبل بأصله على وُسعه وطاقته.
ملاحظات: مخطوطة خزائنية مصحّحة تمت مقابلتها مع أصلها. تاريخ النسخ: 601 هـ/ 1205 م، الناسخ: أبو حامد أحمد بن إيلاميش التونتاش كرشاسفيّ الشرواني، وباقي مواصفاته مطابقة لمواصفات الرَّقْم الْحَمِيْدِيّ: 1454/ 1.

رمز المنتج: mrgp1978 التصنيفات: , الوسم:
شارك الكتاب مع الآخرين

بيانات الكتاب

العنوان

غنية المسترشد ومنية الراشد في الجدل، القسم الرابع

المؤلف

أَحْمد بن محمد بن محمد بن النَّقِيب الشهرستاني، شهاب الدين، أَبُو الْعَبَّاس (ابْن النَّقِيب البغداذي) ت 546 هـ/ 1151م

رقم المخطوطة

1455-8

عدد الأسطر

21

تاريخ النسخ

601 هـ/ 1205 م

الناسخ

أبو حامد أحمد بن إيلاميش التونتاش كرشاسفيّ الشرواني، وباقي مواصفاته مطابقة لمواصفات الرَّقْم الْحَمِيْدِيّ: 1454/ 1

عدد الأوراق وقياساتها

(من 51/ ب ـ 60/ آ) الورقة (168 × 249) الكتابة (b. b × 169)

أوله

القسم الرابع: في مسائل من أصول الفقه؛ تمسّ الحاجة إليها في مسائل الفروع، نذكرها على نعت الإيجاز والاختصار بحيث لا يشذّ عنها كلام له متانة، وهي مسائل الأمر والنهي. مسئلة: اختلف العلماء في مقتضى صيغة افعل، فصار الفقهاء، وطائفة من المتكلمين إلى أنه للوجوب، وهو ظاهر مذهب الشافعي رضي الله عنه، وقد نُقل عنه في بعض كُتبه أنه قال: يقتضي الندب. وصارت المعتزلة إلى أنه حقيقة في الإرادة، فيُحمل على الندب، وصارت جماعة من المتكلمين إلى الوقف، ثم اختلفوا فيما بينهم، فمنهم من قال: يتوقف في أنه للطلب، أو للإباحة، أو للتهديد، أو للإرشاد، وهؤلاء أيضاً اختلفوا، فمنهم من قال: هو مشترك بين الكلّ، ومنهم من بالغ وزعم: أنا لا ندري أنه مشترك بين الكل أو حقيقة في البعض، ومجاز في البعض، وبعض الواقفية اعتدلوا وقالوا: إنه حقيقة في الطلب، ولكن لا ندري أنه يقتضي الوجوب، أو الندب. والمختار: إنه يقتضي الوجوب، وفيه مسلكان…

آخره

… الثاني: أنا نسلّم ذلك؛ غير أنه يجري ذلك في وصف أعمّ؛ هو داخل في حقيقة الأخصّ لا في وصفٍ هو لازم له ترك الفعل المأمور به؛ إذا نُسب إلى كل ضدٍّ من أضداده، فيكون من قبيل الأعمّ الملازم له، لا من قبيل ما يدخل في حقيقته، فإن فعله من القعود مثلاً قعودٌ نظراً إلى حقيقةٍ موجودةٍ ملازمةٍ للقعود له، وهو متروك القيام نظراً إلى انتفاء حالة القيام، فيكون منفصلاً عنه في الحقيقة، وإن اشتركا في مطلق حقيقةِ الفِعل كما في سائر الأفعال المختلفة. والله أعلم.

المراجعات

لا توجد مراجعات بعد.

كن أول من يقيم “مخطوطة – غنية المسترشد ومنية الراشد في الجدل، القسم الرابع”

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *