العنوان |
قول في النفوس وقواها |
---|---|
المؤلف |
محمد بن محمد نصير الطوسي، الرافضي، (ت672هـ/ 1274م) |
رقم المخطوطة |
1461-62 |
عدد الأسطر |
21 |
عدد الأوراق وقياساتها |
254/ آ ـ 255 / ب، الورقة 173 × 126 ـ 128 × 086 |
أوله |
النفوس الأرضية نباتية وحيوانية، وناطقة. أما النفس البيانية، فلها ثلاث قوى. الأولى: الغاذية؛ وهي التي تأخذ مما هو شبيه ببدن تلك النفس بالقوة ما تحتاج إليه، فتجعله شبيهاً به بالفعل؛ ليسد به بدل ما محلل من بدنه، ويصرف في مصالحها، ولها أربع قوى. الأولى: الجاذبة؛ وهي التي تجذب الغذاء. والثانية: الماسكة؛ وهي التي تمسكه ريثما يحصل منه المقصود، والثالثة: الهاضمة، وهي التي تهضم الغذاء وتهريه لتأخذ الغاذية مما يصلح لها. والرابعة: الدافعة؛ وهي التي تدفع ما فضل من الغذاء، وما لا يصلح للتغذية… |
آخره |
… وأما العقل العملي؛ فهو الذي يستنبط النفس آراء حريته، هي مبادئ الأفعال اختيارية صناعية، أو غير صناعية من آراء كلية؛ هي قضايا أولية أو مشهورة أو تجريبية، وتصير تلك الآراء الجزئية مبدأ لإرادةِ أفعالٍ جزئيةٍ، وملكات وأحوال بحسبها تصدرُ الأفعالُ عن الآلات البدنية، أعني الأفعال الخاصّة بنوع الإنسان. وهذا تمام القول على النفوس الأرضية وقُواها، والحمد لله رب العالمين، وَصلى الله على سيدنا محمد، وآله الطيبين الطاهرين، وأصحابه المنتجبين. |