مخطوطة – لوامع الأسرار في شرح مطالع الأنوار

عنوان المخطوط: لوامع الأسرار في شرح مطالع الأنوار ( ).
المؤلف: محمد بن محمد (مَحْمُوْد) الرازي، قطب الدين التحتاني، الباطني، البويهي، ت 766 هـ/ 1365م ( ).
عدد الأوراق وقياساتها: 144، الورقة: (235 × 142) الكتابة (70 × 153) عدد الأسطر: (22). 153 × 070 – 235 × 142
أوله: بسم الله الرحمن الرحيم، ربّ تَمّمْ وأعِنْ، الحمد لله فَيَّاضِ ذوارف العوارف، ومُلهِمِ حقائق المعارفِ، واهب حياة العالَمين، ورافِعِ درجات العالِمين… وبعد فإن العلوم على تشعب فنونها وتكثر شجونها أرفع المطالب، وأنفع المآرب، وعلم المنطق من بينها أبينها تبياناً، وأحسنها شاناً… ولولاه لما اتضح الخطأ من الصواب، ولم يتميز الشراب من لامع السراب، وإنه لمعيار النظر والاعتبار، وميزان الناس والأفكار، فكل نظر لا يترتب بهذا الميزان يبرز في معرض البطلان، وكل فكر لا يعتبر بهدا المعيار فهو لا يكون إلا فاسد العيار… وإني كنت فيما مضى من الزمان إلى هذا الآن مشغوفاً بتحصيله، مفتشاً عن إجماله وتفصيله… لم أر عالماً من علماء الزمان مشاراً إليه في البيان بالبنان، إلا وقد استطلعته طلع بدائع أشكاله، وسألته الكشف عن مواقع إشكاله، ولا يبقى كتاب فيه يُبالي بشأنه أو يُرغب في انتهاج سنن ميدانه؛ إلا وقد تصفّحت سِينه وشِيته وتعرفت عنه وسَميته لا سيما كتاب الشفاء، الذي لا يطلع على مقاصده إلا واحد بعد واحد من الأذكياء… حتى وجدت في أكثر ما نَقَلَ عنه المتأخرون خللاً بَيِّناً، وألفيت في جُلِّ ما اعترضوا عليه زللاً مُتَبَيِّناً، ما قدروا على افتراع أبكار معانيه… فخالج قلبي أن أرتب في هذا الفن كتاباً؛ أنقد فيه الأفكار، وأوضح الأسرار، وأحقق ما غفِل سوءُ الفهم عن تحقيقه، وأبين ما تطوّق الشبهة في طريقه، كاشفاً عن مواضع اللبس، مميزاً بين السُّهى والشمس، لا بل أشيِّد قواعد الكلام بما يسطع صبحُ الحقِّ من أفُق بيانه… المخدوم الأعظم، دستور أعاظم الأمراء في العالم، مالك زمام أحكام العرب والعجم… ناظورة ديوان الوزارة، عين أعيان الإمارة…
لما بدت منه محامدُ جمَّةٌ في الناس سُمِّيَ بالأمير محمد
… غياث الحق، والدنيا والدين، رشيد الإِسْلام ومرشد المسلمين، ظِلّ الله على الخلائق أجمعين… ولاحظت الكتب المصنفة في الفن المشار إليه، واخترت (كتاب المطالع) منها، معرِّجاً عليه، لمّا رأيت الأصحاب يهتمون ببحثه ودرسه، ويستكشفون مني مظانّ لبسه، ويسألونني ان أشرحه شرحاً يدفع ستائره، ويوضح سرائره، مُلحين في ذلك غاية الإلحاح… فأخذت في شرح له؛ كشف عن وجوه فوائده نقابها… ولم أقتصر على حل تركيبه، والإفصاح عن نُكت أساليبه، بل حقّقت أيضاً قواعد الفن، وبينت مقاصد القوم، وبالغت في نقد الكلام، وإيراد ما سنح لي من الرد والقبول والنقض والإبرام، نعم قد أخرجت من بحر الفكر فرايد الجواهر، ونظمتها في سمط العبارات الزواهر، وسميتها: (لوامع الأسرار في شرح مطالع الأنوار)، وخدمت بها حضرته العلية، وسُدته السَّنِيَّة… قوله: اللهم إنا نحمدك…
آخره:… قوله: العاشر في القياسات المغالطية. المغالطة: قياس فاسد إما من جهة الصورة أو من جهة المادة؛ أو من جهتيهما معاً… وراعى مقدمات القياس بشرائطها، وحقق معانيها، وكرر على نفسه ذلك حتى تصير ملكة، ثم عرض له الغلط في الفكر؛ فهو جدير بأن يهجر الحكمة لأنه لا يكون مستعداً لدرك حقائق الأشياء، <فكلٌّ مُيَسَّرٌ لما خُلِقَ له> ولنقتنع بهذا القدر من الكلام، حامدين لله على الإتمام، موجهين إلى حضرة النبوة أفضل السلام.
قد وقع الفراغ عن كتابته ليلة يوم الأحد، أواخر الشهر المبارك ذي الحجة، سنة تسع وعشرين وسبعمائة (729) هجرية نبوية، على يدي العبد الضعيف؛ عبد المجيد بن الكريم السروي، غفر الله له ولوالديه، ولجميع المسلمين.
ملاحظات: مخطوطة خزائنية مضبوطة ومقابلة على مخطوطات أُخرى. أتم قراءة هذا الكتاب محمد الحلبي يوم الأربعاء سابع ربيع الأول سنة 833هـ/ 1429م. ابتدأ قراءة هذا الكتاب مولانا عبد اللطيف على صاحبه الفقير إلى الله الغني محمد بن عمر الحلبي يوم الأحد ثالث جمادى الأولى سنة 830هـ/ 1427م. ابتداء قراءة مولانا لطف الله يوم الأربعاء ثالث عشر شوال سنة 833هـ/ 1430 م.
الناسخ: عبد المجيد بن الكريم السروي. تاريخ النسخ: أواخر ذي الحجة سنة 729 هـ/ 1328م. الوضع العام: خطّ النَّسْخ المضبوط أحياناً، والجداول والرموز والعناوينُ والمتن مكتوب باللونِ الأحمر، وتوجدُ على الهوامشِ وبين السطور تصحيحات وتعليقات كثيرةٌ، والغِلافُ جِلْدٌ عُثْمَانِيٌّ مُغَلَّفٌ بالقُماش. عَليه تملّك محمد بن عمر الحلبي، وتملك عفت ( ) سنة 1153 هـ مع الخاتم. وقف راغب پاشا. رقم السي دي: 51987.

شارك الكتاب مع الآخرين

بيانات الكتاب

العنوان

لوامع الأسرار في شرح مطالع الأنوار

المؤلف

محمد بن محمد (مَحْمُوْد) الرازي، قطب الدين التحتاني، الباطني، البويهي، ت 766 هـ/ 1365م

رقم المخطوطة

906

عدد الأسطر

22

تاريخ النسخ

أواخر ذي الحجة سنة 729 هـ/ 1328م

الناسخ

عبد المجيد بن الكريم السروي

عدد الأوراق وقياساتها

144، الورقة: (235 × 142) الكتابة (70 × 153)

أوله

بسم الله الرحمن الرحيم، ربّ تَمّمْ وأعِنْ، الحمد لله فَيَّاضِ ذوارف العوارف، ومُلهِمِ حقائق المعارفِ، واهب حياة العالَمين، ورافِعِ درجات العالِمين… وبعد فإن العلوم على تشعب فنونها وتكثر شجونها أرفع المطالب، وأنفع المآرب، وعلم المنطق من بينها أبينها تبياناً، وأحسنها شاناً… ولولاه لما اتضح الخطأ من الصواب، ولم يتميز الشراب من لامع السراب، وإنه لمعيار النظر والاعتبار، وميزان الناس والأفكار، فكل نظر لا يترتب بهذا الميزان يبرز في معرض البطلان، وكل فكر لا يعتبر بهدا المعيار فهو لا يكون إلا فاسد العيار… وإني كنت فيما مضى من الزمان إلى هذا الآن مشغوفاً بتحصيله، مفتشاً عن إجماله وتفصيله… لم أر عالماً من علماء الزمان مشاراً إليه في البيان بالبنان، إلا وقد استطلعته طلع بدائع أشكاله، وسألته الكشف عن مواقع إشكاله، ولا يبقى كتاب فيه يُبالي بشأنه أو يُرغب في انتهاج سنن ميدانه؛ إلا وقد تصفّحت سِينه وشِيته وتعرفت عنه وسَميته لا سيما كتاب الشفاء، الذي لا يطلع على مقاصده إلا واحد بعد واحد من الأذكياء… حتى وجدت في أكثر ما نَقَلَ عنه المتأخرون خللاً بَيِّناً، وألفيت في جُلِّ ما اعترضوا عليه زللاً مُتَبَيِّناً، ما قدروا على افتراع أبكار معانيه… فخالج قلبي أن أرتب في هذا الفن كتاباً؛ أنقد فيه الأفكار، وأوضح الأسرار، وأحقق ما غفِل سوءُ الفهم عن تحقيقه، وأبين ما تطوّق الشبهة في طريقه، كاشفاً عن مواضع اللبس، مميزاً بين السُّهى والشمس، لا بل أشيِّد قواعد الكلام بما يسطع صبحُ الحقِّ من أفُق بيانه… المخدوم الأعظم، دستور أعاظم الأمراء في العالم، مالك زمام أحكام العرب والعجم… ناظورة ديوان الوزارة، عين أعيان الإمارة…

آخره

… قوله: العاشر في القياسات المغالطية. المغالطة: قياس فاسد إما من جهة الصورة أو من جهة المادة؛ أو من جهتيهما معاً… وراعى مقدمات القياس بشرائطها، وحقق معانيها، وكرر على نفسه ذلك حتى تصير ملكة، ثم عرض له الغلط في الفكر؛ فهو جدير بأن يهجر الحكمة لأنه لا يكون مستعداً لدرك حقائق الأشياء، <فكلٌّ مُيَسَّرٌ لما خُلِقَ له> ولنقتنع بهذا القدر من الكلام، حامدين لله على الإتمام، موجهين إلى حضرة النبوة أفضل السلام.

الوضع العام

خطّ النَّسْخ المضبوط أحياناً، والجداول والرموز والعناوينُ والمتن مكتوب باللونِ الأحمر، وتوجدُ على الهوامشِ وبين السطور تصحيحات وتعليقات كثيرةٌ، والغِلافُ جِلْدٌ عُثْمَانِيٌّ مُغَلَّفٌ بالقُماش. عَليه تملّك محمد بن عمر الحلبي، وتملك عفت ( ) سنة 1153 هـ مع الخاتم. وقف راغب پاشا. رقم السي دي: 51987.

المراجعات

لا توجد مراجعات بعد.

كن أول من يقيم “مخطوطة – لوامع الأسرار في شرح مطالع الأنوار”

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *