العنوان |
مشرع الورود إلى مطلع الجود |
---|---|
المؤلف |
إبراهيم بن حسن الشهراني، الشهرزوري، الكوراني، ت 1101 هـ/ 1690م |
رقم المخطوطة |
1464-3 |
عدد الأسطر |
25 |
عدد الأوراق وقياساتها |
17/ ب ـ 23 / آ، الورقة 205 × 125 ـ 160 × 071 |
أوله |
بسم الله الرحمن الرحيم، وَبِهِ نستعين. الحمد لله رب العالمين، وَصلى الله على سيدنا محمد النبي الأميّ خاتم النبيين، وَعلى آلِهِ وَأصحابِهِ أجمعين، وَسَلَّمَ صلاةً وتَسْلِيْماً فائِضَيِّ البركات على الآفاق والأنفُس، عدد خلق الله بدوام الله الملك الحق المبين. أما بعد: فقد وصل كتابكم المكرّم، وتضمّن إشكالكم لبعض التقريرات في (مطلع الجود)، و(إبداء النعمة)، وظهر لي أنّ منشأ الإشكال في الأول؛ عدمُ تنزيل كلام الشيخ مُحيي الدين؛ قدّس سرّه؛ على قواعدِهِ ونصوصه المذكورة في الفتوحات وغيره، وحمل كلامه، وكلام شُرّاح الفصوص وغيرهم من أتباعه؛ على غير المراد… فأقول وبالله التوفيق: قال الشيخ قدّس سرّه ونفعنا به؛ في الباب السابع والسبعين ومائة: حقيقة الخيال المطلق هو المسمى بالعماء، فتح الله في ذلك العماء صُور كل ما سواه من العالَم، وهو المعبّر عنه بظاهر الحقّ، وانتشاءُ هذا العماء من نَفَسِ الرحمنِ، وهذا العماء هو الحقّ المخلوق به، وحقيقة الخيال لها التبدّل في كلّ حال، والظهور في كل صورة… |
آخره |
… وأمّا قولكم: حديث مخالفة الوعيد لا يَرضى به الدوانيّ والإمام. فعجيب، وهل لأحدٍ مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قول، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: من أوعده تعالى على عمل عقاباً فهو بالخيار. وعليه أنزل {مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ}( ). وهو أعلم بما أنزل إليه… هذا ما تيسر إيراده في جواب سؤالاتكم المتعلقة (بمطلع الجود، وإبداء النعمة، والسؤلات الخارجة عنهما) على وجه الاختصار؛ لضيق الوقت، وكثرة الشغل… قال المؤلف كان الله له: تم تسويده يوم الأحد 14 محرم سنة 1090هـ، بمنزلي بظاهر المدينة المنورة، على ساكنها أفضل الصلاة والسلام، عدد خلق الله بدوام الله، والحمد لله ربّ العالمين. |