مخطوطة – مفاتيح الغيب: التفسير الكبير

عنوان المخطوط: مفاتيح الغيب: التفسير الكبير ( ).
المؤلف: محمد بن عمر، فخر الدين الرازي، ت 606 هـ/ 1210م ( ).
عدد الأوراق: 1203، المقاييس: 403 × 230 ـ 306 × 144، عدد الأسطر: (53).
أوله: كالرَّقْم الْحَمِيْدِيّ: 85.
آخره:… {وَانْتَظِرُوا إِنَّا مُنْتَظِرُونَ * وَلِلَّهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ} ( )… واعلم أن مجموع مايحتاج الإنسان إلى معرفته أمور ثلاثة. وهي: الماضي والحاضر والمستقبل. أما الماضي فهو أن يعرف الموجود الذي كان موجوداً قبله، وذلك الموجود المتقدّم عليه هو الذي نقله من العدم إلى الوجود، وذلك هو الإله تعالى وتقدس، واعلم أن حقيقة ذات الإله وكُنْهَ هويته غيرُ معلومةٍ للبشر ألبتّة، وإنما المعلوم للبشر صفاته، ثم إنّ صفاته قسمان: صِفات الجلال، وصفات الإكرام. أما صفات الجلال، فهي سلوب، كقولنا: إنه ليس بجوهر ولا جسم، ولا كذا ولا كذا. وهذه السلوب في الحقيقة ليست صفات الكمال، لأن السلوب عدَمٌ محضٌ، والعدم المحض والنفي الصرف، لا كمال فيه… والمرتبة الثالثة: من المراتب المهمة لكل عاقِلِ معرفةِ المستقبل، وهو أنه يعرف كيف يصير حاله بعد انقضاء هذه الحيوة الجسمانية، وهل لأعماله أثر في السعادة والشقاوة، وإليه الإشارة بقوله تعالى: {وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ} ( ) والمقصود أنه لا يضيع طاعات المطيعين، ولا يهمل أحوال المتمردين الجاحدين، وذلك بأن يحضروا في موقف القيامة ويحاسبوا على النقير والقطمير، ويعاتبوا في الصغير والكبير، ثم يحصل عاقبة الأمر فريق في الجنة وفريق في السعير، فظهر أن هذه الآية وافية بالإشارة إلى جميع المطالب العلوية، والمقاصد القُدسية، وأنه ليس وراءها للعقول مرتقى ولا للخواطر منتهى.
تم النصف الأول من التفسير الكبير ويتلوه النصف الثاني من أول سورة يوسف عليه السلام. سنة 1275 هـ؛ جلال.
ملاحظات: <وُجِدَ بخط المصنف تم تفسير هذه السورة قبل طلوع الصبح ليلة الاثنين من شهر رجب ختمه الله بالخير والبركة سنة إحدى وستمائة، وقد كان لي ولد صالح حسن السيرة فتوفي في الغربة في عنفوان شبابه، وكان قلبي كالمحترق لذلك السبب، فأنا أنشد الله إخواني في الدين وشركائي في طلب اليقين وكل من نظر في هذا الكتاب وانتفع به أن يذكر ذلك الشاب بالرحمة والمغفرة، وأن يذكر هذا المسكين بالدعاء وهو يقول: ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب، وصلى الله على خير خلقه محمد وعلى آله وصحبه وسلم>.
الناسخ: جلال. تاريخ النسخ: 1175 هـ/ 1761م، توجد في أوله ترجمة المؤلف في صفحتين وربع، منقولة من عدة مصادر، وتاريخ كتابتها سنة 1175 هـ، وبعد الترجمة يوجد فهرس في صفحتين ضمن جداول مذهبة، تليه لوحة كتابة المخطوط برسم مطالعة راغب پاشا، والمخطوط مكتوب بخطّ النَّسْخ، والآيات مميزة بخطوط فوقها باللون الأحمر. والعناوين مكتوبة باللون الأحمر، وتوجد على الهوامش تصحيحات وتعليقات، ولوحة البداية مذهبة، وجميع صفحات التفسير لها إطارات مذهّبة، والغلاف جلد عثماني مذهب، وقف الصدر الأعظم محمد راغب پاشا. رقم السي دي: 46277.

رمز المنتج: mrgp112 التصنيفات: , الوسم:
شارك الكتاب مع الآخرين

بيانات الكتاب

العنوان

مفاتيح الغيب: التفسير الكبير

المؤلف

محمد بن عمر، فخر الدين الرازي، ت 606 هـ/ 1210م

رقم المخطوطة

86

عدد الأوراق

1203

عدد الأسطر

53

تاريخ النسخ

1175 هـ/ 1761م

الناسخ

جلال

المقاييس

403 × 230 ـ 306 × 144

أوله

كالرَّقْم الْحَمِيْدِيّ: 85.

آخره

… {وَانْتَظِرُوا إِنَّا مُنْتَظِرُونَ * وَلِلَّهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ} ( )… واعلم أن مجموع مايحتاج الإنسان إلى معرفته أمور ثلاثة. وهي: الماضي والحاضر والمستقبل. أما الماضي فهو أن يعرف الموجود الذي كان موجوداً قبله، وذلك الموجود المتقدّم عليه هو الذي نقله من العدم إلى الوجود، وذلك هو الإله تعالى وتقدس، واعلم أن حقيقة ذات الإله وكُنْهَ هويته غيرُ معلومةٍ للبشر ألبتّة، وإنما المعلوم للبشر صفاته، ثم إنّ صفاته قسمان: صِفات الجلال، وصفات الإكرام. أما صفات الجلال، فهي سلوب، كقولنا: إنه ليس بجوهر ولا جسم، ولا كذا ولا كذا. وهذه السلوب في الحقيقة ليست صفات الكمال، لأن السلوب عدَمٌ محضٌ، والعدم المحض والنفي الصرف، لا كمال فيه… والمرتبة الثالثة: من المراتب المهمة لكل عاقِلِ معرفةِ المستقبل، وهو أنه يعرف كيف يصير حاله بعد انقضاء هذه الحيوة الجسمانية، وهل لأعماله أثر في السعادة والشقاوة، وإليه الإشارة بقوله تعالى: {وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ} ( ) والمقصود أنه لا يضيع طاعات المطيعين، ولا يهمل أحوال المتمردين الجاحدين، وذلك بأن يحضروا في موقف القيامة ويحاسبوا على النقير والقطمير، ويعاتبوا في الصغير والكبير، ثم يحصل عاقبة الأمر فريق في الجنة وفريق في السعير، فظهر أن هذه الآية وافية بالإشارة إلى جميع المطالب العلوية، والمقاصد القُدسية، وأنه ليس وراءها للعقول مرتقى ولا للخواطر منتهى.

المراجعات

لا توجد مراجعات بعد.

كن أول من يقيم “مخطوطة – مفاتيح الغيب: التفسير الكبير”

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *