مخطوطة – مناقب أبي حنيفة في شرح مختصر الكرخي

عنوان المخطوط: مناقب أبي حنيفة في شرح مختصر الكرخي ( ).
المؤلف: المؤلف: أحمد بن محمد القدوري، الحنفي، ت428هـ/ 1037م ( ).
عدد الأوراق وقياساتها: 69/ ب ـ 71/ ا، الورقة: 210 × 120 ـ 150 × 063، عدد الأسطر: (23).
أوله: بسم الله الرحمن الرحيم، قال الإمام القدوري ـ رَحِمَهُ اللهُ ـ مؤلِّف المتن المشهور في علم الفقه؛ في شَرْحِهِ لمُختصر الإمام الكرخي ـ رَحِمَهُ اللهُ ـ في الفقه أيضا: وأقدِّم على ذلك مسئلةً في تقديم قولِ أبي حنيفة ـ رضي الله عنه ـ في الجُملة؛ على سائر فُقهاء الأمصار ـ رحمهم الله تعالى ـ وهذا أمرٌ يُعْلَمُ باستقراءِ المسائل، والنظرِ في دلائلها، ليأخُذَ المجتهدُ بما يصحُّ عندَه في كل مسئلة منها، وإنما يدلُّ على هذا في الجُملة لأنَّ مَنْ ليس بمُجتهدٍ إذا أراد الأخذَ بقول فقيهٍ لَزِمَ الرجوع إلى أَوْلَى الفُقهاءِ في نَفْسِهِ، فالذي يدلُّ على هذا أنه رحمه الله وُلِدَ في عصر الصحابة رضي الله عنهم، وتفقَّه. في زمن التابعين رحمهم الله، وأفتى معهم، وناظرَ الشَّعبيَّ وطاووسَ وعطاء…
آخره:… وقد حكينا ما قال الشافعي: وأمّا مالك فسُئل عنه؛ فقال: رأيتُ رجُلاً، لو قال: إن هذه الإسطوانة من ذهبٍ لدلَّه عليه. وقد حُكي عن أبي سُرَيْجٍ ( )، وهو أَفْقَهُ أصحابِ الشافعيِّ رَحِمَهُ اللهُ: أنَّه بلَغَهُ أنَّ رجُلاً يذكُرُ أبا حنيفة رضي الله عنه، فدعاهُ؛ وقال له: يا هذا إنَّ لأبي حنيفة ثلاثة أرباعِ الفِقْهِ بإجماعٍ؛ والرُّبع الآخر لا يسلمه للناس. فقالوا له: وكيف ذلك؟ فقال: لأنَّ الفِقْهَ سُؤالٌ وجوابٌ، وهو الذي وضع كلَّ أسؤلة الفِقه، فله النِّصف، ثم أجاب عن هذه الأسؤلة، فزعم مُخَالِفُوْهُ أنه أصابَ وأخطأَ، فإذا جُعِلَ خطاؤه بصوابه، فكأن له نِصْفُ النصف، ويبقى الربع، فزعم أنه أصاب، ويزعمون أنه أخطأ، فله ثلاثة أرباع الفقه بالاتفاق، وسَنُبيِّنُ إنْ شاءَ الله سبحانه وتعالى؛ ما يشهد لهذه الجملة في تضاعُف المسائل. انتهى كلامه؛ رحمه الله.
ملاحظات: المواصفات مطابقة لمواصفات الرَّقْم الْحَمِيْدِيّ: 1479/ 1.

رمز المنتج: mrgp2438 التصنيفات: , الوسم:
شارك الكتاب مع الآخرين

بيانات الكتاب

العنوان

مناقب أبي حنيفة في شرح مختصر الكرخي

المؤلف

أحمد بن محمد القدوري، الحنفي، ت428هـ/ 1037م

رقم المخطوطة

1479-6

عدد الأسطر

23

عدد الأوراق وقياساتها

69/ ب ـ 71/ ا، الورقة: 210 × 120 ـ 150 × 063

أوله

بسم الله الرحمن الرحيم، قال الإمام القدوري ـ رَحِمَهُ اللهُ ـ مؤلِّف المتن المشهور في علم الفقه؛ في شَرْحِهِ لمُختصر الإمام الكرخي ـ رَحِمَهُ اللهُ ـ في الفقه أيضا: وأقدِّم على ذلك مسئلةً في تقديم قولِ أبي حنيفة ـ رضي الله عنه ـ في الجُملة؛ على سائر فُقهاء الأمصار ـ رحمهم الله تعالى ـ وهذا أمرٌ يُعْلَمُ باستقراءِ المسائل، والنظرِ في دلائلها، ليأخُذَ المجتهدُ بما يصحُّ عندَه في كل مسئلة منها، وإنما يدلُّ على هذا في الجُملة لأنَّ مَنْ ليس بمُجتهدٍ إذا أراد الأخذَ بقول فقيهٍ لَزِمَ الرجوع إلى أَوْلَى الفُقهاءِ في نَفْسِهِ، فالذي يدلُّ على هذا أنه رحمه الله وُلِدَ في عصر الصحابة رضي الله عنهم، وتفقَّه. في زمن التابعين رحمهم الله، وأفتى معهم، وناظرَ الشَّعبيَّ وطاووسَ وعطاء…

آخره

… وقد حكينا ما قال الشافعي: وأمّا مالك فسُئل عنه؛ فقال: رأيتُ رجُلاً، لو قال: إن هذه الإسطوانة من ذهبٍ لدلَّه عليه. وقد حُكي عن أبي سُرَيْجٍ ( )، وهو أَفْقَهُ أصحابِ الشافعيِّ رَحِمَهُ اللهُ: أنَّه بلَغَهُ أنَّ رجُلاً يذكُرُ أبا حنيفة رضي الله عنه، فدعاهُ؛ وقال له: يا هذا إنَّ لأبي حنيفة ثلاثة أرباعِ الفِقْهِ بإجماعٍ؛ والرُّبع الآخر لا يسلمه للناس. فقالوا له: وكيف ذلك؟ فقال: لأنَّ الفِقْهَ سُؤالٌ وجوابٌ، وهو الذي وضع كلَّ أسؤلة الفِقه، فله النِّصف، ثم أجاب عن هذه الأسؤلة، فزعم مُخَالِفُوْهُ أنه أصابَ وأخطأَ، فإذا جُعِلَ خطاؤه بصوابه، فكأن له نِصْفُ النصف، ويبقى الربع، فزعم أنه أصاب، ويزعمون أنه أخطأ، فله ثلاثة أرباع الفقه بالاتفاق، وسَنُبيِّنُ إنْ شاءَ الله سبحانه وتعالى؛ ما يشهد لهذه الجملة في تضاعُف المسائل. انتهى كلامه؛ رحمه الله.

المراجعات

لا توجد مراجعات بعد.

كن أول من يقيم “مخطوطة – مناقب أبي حنيفة في شرح مختصر الكرخي”

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *