وعادت الذكرى بطرائفها وغرائبها

يعد هذا الكتاب ‘وعادت الذكرى بطرائفها وغرائبها’ جزء من المذكرات ، وهى كذلك ‘جزء من الاعترافات التى صادفها الكاتب ‘يوسف عز الدين’ فى حياته حين كان طالباً فى لندن ، ولقد حاول أن يكون صادقا ، واضحاً بالرغم من أنه يعلم بأنه سيواجه العديد من الانتقادات من المجتمع بعد نشر لهذا الكتاب ، ومع ذلك فهو لم يحذف جانباً منه يرى أنه يخالف العادات والتقاليد الشرقية التى تربى عليها فى مجتمعه ، وكذلك فهو لم ينمق أى جانب آخر ، فهو نشرها كما هى فهى تمثل الشاب الطامح الغريب الصادق الهمة الذى يحتك بالغرب بمثله وتقاليده وعاداته ، ولكن هذه المثل والعادات لم تنسيه شخصيته العربية المسلمة وعاداته الشرقية ، فحافظ عليها وجاهد نفسه بكل قوة وبكل صبر على عدم الانبهار الروحى والانحدار والضياع النفسى.