Search
Search

صحيح القصص النبوي

نبذة عن كتاب صحيح القصص النبوي

هذا كتاب جامع لأكثر قصص الحديث النبوي، ومرتبة القصص النبوي في الفضل تأتي بعد مرتبة القصص القرآني، وإذا كان القرآن كلام اللّه فإن القصص النبوي أكثره وحي من عند اللّه، ولذا فقد اشتركا في المصدر والغاية، فإن مقاصد القصص في الحديث النبوي كمقاصد القرآن في قصصه، كلاهما يراد به تقديم الزاد للدعاة والصالحين، الزاد الروحي الذي تحمله القصة، وتسقيه أرواح المؤمنين وقلوبهم وعقولهم، فالقصة القرآنية والحديثة تسري في كيان الإنسان تياراً رقيقاً صافياً، تحمل في أحداثها وكلماتها المواعظ والفوائد، وتوجه للتي هي أقوم، وترد عن المؤمن الآثام والمفاسد. والكتاب يقتصر على الأحاديث التي صح إسنادها عن الرسول صلى الله عليه وسلم، ولم أخالف هذا إلا في قصص قليلة موقوفة على الصحابة، صح إسنادها عنهم، ويتحمل أنهم سمعوها من الرسول صلى الله عليه وسلم، وحتمل أنهم علموها من غيره. وأما قصر الكتاب عل صحيح الحديث دون سقيمه وضعيفه وموضوعه، فلأن نسبة الأحاديث إلى الرسول صلى الله عليه وسلم التي لم يصح إسنادها إليه كذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والكذب على الله ورسوله من أعظم الجرائم، ولا يجوز التساهل في نسبة الأحاديث إلي الرسول صلى الله عليه وسلم إذا كان الحديث قصة، فالقصص أخبار ووقائع غيبية . ونحن نؤمن بالغيب الصادق، أنا الإيمان بما لميثبت عن الله ولا عن رسوله من الغيب مما لا يعرف إلا عن طريق الوحي، فإنه انحراف في المسار، وضلال في الوجهة، أضف إلى هذل أن القصص المكذوب المنسوب إلى الرسول صلى الله عليه وسلم قد يحمل في طياته كثيرا من العقائد و الأخلاق والقيم الباطلة التي تسري في كيان الإنسان من غير كد ولا عناء . وهذا القصص مركب سهل للذين يريدون إضلال المسلمين، ولذا حذر كثير من العلماء من مفاسد القصص المكذوب، كما حذروا من القصّاص الذين لا يعرفون صحيح الحديث من سقيمه، وألّفوا في التحذير منهم المؤلفات، وذلك لعظم خطر هؤلاء الذين جعلوا الدين أقاصيص شبيهة بالأساطير، ومن استقصاء هؤلاء ما فعله بعض المعاصرين عندما أفسدوا على المسلمين شيئا كثيرا من دينهم. وقد اعتمد المؤلف في تخريح الحديث أخبار السابقين ما ليس بقصة، فهناك أخبار كثيرة في الحديث النبوي تتحدث عن خلق السموات والأرض، وخلق الملائكة والجن والإنس، وعن الرسل والصالحين والطالحيت، ولكنها لا تشكل قصة، ولذا لم يوردها المؤلف لأنها لا تدخل في الإطار الذي حدده لهذا الكتاب. وقد سلك المؤلف هذا الكتاب مسلكاً موحدا في كل الأحاديث، فقد مهد لكل حديث بمقدمة، هي بمثابة التمهيد للقصة، ثم ساق الحديث بنصه، وأتبع ذلك بذكر مواضعه في المصادر التي أخذه منها، وتناول المفردات الغريبة بالشرح والبيان، ثم شرح الحديث شرحاً وافياً، وختم الكلام على كل حديث بذكر عبره وفوائده. قد يأخد القارىء على الباحث أنه أهمل جملة كبيرة من القصص الحديثي تزيد في عددها على ما تضمنه هذا الكتاب، وهي القصص التي جرا مع الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه، والصواب من القول أن هذا النوع من القصص لا يدخل في القصص الذي هدفت إلى التأليف فيه ،فإن مراد المؤلف بقصص الحديث، القصص التي تستفاد من أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم القولية، وهو ما حدث به عن الأمم الغابرة، سيجد القارىء في هذه القصص عدداً ليس بالقليل من قصص الأنبياء والمرسلين، وإنما أوردتها المؤلف في هذا الكتاب مع أن القرآن الكريم تناول قصص الأنبياء وأخبارهم مع أقوامهم بتوسع وتفصيل ، لأن بعض هذا النوع من القصص لم يرد في القرآن مطلقاً كقصة يوشع، وقصة النبي أحرق قرية النمل …الخ

بيانات كتاب صحيح القصص النبوي

العنوان

صحيح القصص النبوي

المؤلف

عمر سليمان عبدالله الأشقر

حجم الملفات

5.85 ميجا بايت

اللغة

العربية

نوع الملفات

PDF

, ,

شارك مع الأخرین :

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

کتب ذات صلة

للتحمیل اضغط هنا

الرابط المباشر

شارک مع الآخرین :