Search
Search

مخطوطة – إجازة لأحمد ابن قاضي قضاة كاشغر؛ محمد بن أبي الفضائل؛ أبي المجد؛ بن شمس الأئمة؛ بن عبد الصمد بن الرقوش بيك

نبذة عن كتاب مخطوطة – إجازة لأحمد ابن قاضي قضاة كاشغر؛ محمد بن أبي الفضائل؛ أبي المجد؛ بن شمس الأئمة؛ بن عبد الصمد بن الرقوش بيك

عنوان المخطوط: إجازة لأحمد ابن قاضي قضاة كاشغر؛ محمد بن أبي الفضائل؛ أبي المجد؛ بن شمس الأئمة؛ بن عبد الصمد بن الرقوش بيك ( ).
المُؤَلِّف الْمُجيز: زين الدين الأرتجي ( ).
عدد الأوراق وقياساتها: 118/ ب ـ 119/ ب، الورقة 205 × 128 ـ 147 × 085 عدد الأسطر: (25).
أوله: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله سرمداً، والصلاة على نبيه طول المدى، وعلى آله وأصحابه هم نور الهدى، فإن أجدى ما تستنجح به المآرب، وأشهى ما يُتمتّع به من المآدب، فطعمه أحلى من العسل المصفى، وطبعه أجدى من تفاريق العصا، وما أعطى الله منه لخلقه فقليل يسير، ولكن في قليله خير كثير؛ كما قال جل جلالاً جليلاً: {وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا} ( ). وكما قال الله تعالى علواً كبيراً: {وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا} ( ). وناهيك وكيلاً على حالة قدره، ونباهة أمره، منّه الله تعالى على نبيِّه النبيه، وصفيّه، حيث قال: {وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا} ( ). وروي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم:  ( ).
وعنه صلى الله عليه وسلم أنه قال:  ( ). وعنه صلى الله عليه وسلم:  ( ). إلى غيرها من الآيات الدالة على جلالة قدره، والسنن المنادية على رفعة ذكره.
ومن جملة مَن وُفِّقَ لِنَيْلِ هذه المنقبة الجليلة، واكتساب هذه الأبهة الجميلة؛ في ميعة صباه، ورتق شبابه، ومَهَرَ في تيار العلم وعُبابه، الأصيل النبيل الجميل، صاعد الجد، تالد المجد الجليل، ذكي الأعراق، ورضي الأخلاق، كريم الطرفين، حسيب الأبوين، الإمام الألمعي، والحاذق اللوذعي، صاحب الطبع النفاد، والذكاء الوقاد، والقريحة الصافية، والفطنة الوافية: معزُّ المِلّة والدين، أخطب خطباء الشرق والصين، غوّاص بحار أصول الملة الزاهرة، سياح في فيافي فروع الشرعة الطاهرة؛ أبو المحامد؛ أحمد بن سيدنا ومولانا قاضي القضاة ببلدة كاشغر ونواحيها، حرسها الله، مفتي الملة والدين، صدر صدور أئمة العالمين، مولى أكابر الدين، ناصر لواء العز والتمكين، شمس الإِسْلام، أعدل الحكام؛ الذي كانت باهتمامه عقود الدِّين منتظمة، وأمور أهل الإيمان ملتئمة، وبكفايته ألوية الإنصاف والعدل منشورة، وأبنية الإفضال والفضل معمورة.
وكان قد اجتباه الله لتحمُّلِ أعباءِ القضاءِ، واهتب قبول إقباله في الآفاق والأرجاء، وجلّل عطفه برداء الجلال، وبلّغه أعلى درجات الكمال، وألقى إلى يده مقاليد الأمور، وناظر باهتمامه مصالح الجمهور، وأنام بعدله في كنف الأمر إنامة، وقصر على الصلاح مهماتهم قُعوده وقيامه، وكان عالماً فاضِلاً مُتّقياً مُحيياً للشرعة الزهراء، مُتصدّياً للبدعة النكراء، مجمع المناقب والمفاخر، ومنبع المراتب والمآثر، قد أحلّه الله ذروة العزّ الشامخ، وسما به إلى أوج المجد الباذخ؛ حتى دانت له رقاب الأداني والأقاصي، ولانت له أخادع الأذناب والنواصي، وزانه بالخُلق الشهي، والخَلق البهيّ، والنسب الطاهر، والحسب الظاهر، والجود والسماحة، والكرم والشحاحة؛ أبي المعالي؛ محمد بن القاضي الإمام، والصدر الهمام، مبين الحلال والحرام، كهف المظلومين، ملاذ المقصورين، العظيم الشأن، المشهور بكل مكان، الذي كان رفيع جنابه، وعالي عتبة بابه؛ للعلماء والأفاضل موئلاً، ولذوي النهى وأولي الألباب محطّاً ومنزلاً، ناصر الملة والدين، وظهير الإِسْلام والمسلمين، محمد بن أبي الرضا، الصدر العالي، ذي المفاخر والمعالي، صاحب الدرس والفتوى، والإملاء والنظر والتقوى، قاضي قضاة الشرق والصين، ضياء الإِسْلام والمسلمين، صدر الشريعة؛ الذي كان بوجوده دعائم أبنية الفتوى رفيعة، ورياض العدل والإنصاف خصبة مريعة، ورباع العلم والمجد حصينة منيعة، وكان زُمَّت الدُّنيا إلى بابه بأزِمَّة أنوار رُسُِلِهِ لما رأتْ إشراقَ الأرض شرقاً وغرباً بأنوارِ فضله؛ فهم كانوا يستضيؤون بأنواره، ويثابرون على اقتفاء آثاره، ويعترفون بمعلومه، ويغترفون من بحار علومه، ويهتدون من حيث يستهدون بنجومه، ويسْمَرُ بجميلِ ذِكْرِهِ كلُّ سامرٍ وجاد، ويشهد له بالفضل فضلاً عن الأصدقاء كل مُعَادٍ: محمد بن أبي الفضائل؛ أبي المجد؛ بن شمس الأئمة؛ بن عبد الصمد بن الرقوش بيك، الغازي تغمده الله برضوانه، وأسكنهم بحبوحة جنانه.
قد وفق مُعز المِلّة والدين؛ هذا أدام الله ميامن أيامه، وأسبغ جلابيب إنعامه، بقراءته عليَّ كتاب الهداية في علم الكفاية؛ من أوله إلى آخره، مُطلعاً على باطنه وظاهره، وظيفة بعد وظيفة، مُتْعِباً في الاختلافِ إلى الدرسِ ساقَهُ ووظِيْفَهُ، قراءةً شافيةً كافيةً، آتيةً على كلِّ ظاهرةٍ وخافيةٍ، كاشفةً عن مُعضلاته، فاحصةً عن مُشكلاته، باحثاً عن دقائقه، مُستطلعاً عن طلع حقائقه، مُستولياً على جواهر غرره وكنوزه، مُجتلياً سِرار أسراره ورموزه، مُجتنياً نثار أزهاره، متفرحاً بمشاهدة جمال أنواره، متفرشاً في أذيال رياضه، مُترشِّفاً من زُلالِ حِياضهِ، مُقتعداً غواربَ مُعضلاته، جاذباً أعنَّةَ مُشكلاتِهِ، آخذاً بنواصي عَصِيَّاتِهِ، مُذلِّلاً صِعابَ أبياتِهِ.
وكان قد قرأ علي أمتن قوانين الفقه، وأجمع دوانين الشرع، مختصر القدوري ( )، ومختصر أصول الفقه؛ المنسوب إلى الإمام الرباني، والشيخ الصمداني، حسام الدين ( )، وسمع كتاب المصابيح ( )؛ بقراءتي عليه، وعلى نيّف وسبعين نفراً مِنَ الأئمة، متَّعهم الله بما أَوْلاهُمْ في عُقباهم وأُوْلاهُمْ.
فأجزتُ له أنْ يرويَ هذه الكتب عني؛ كما سمِعَها مني، وجميع ما كان للرواية في مدخلٍ مِمّا يصحّ عندَهُ من مسموعاتي، ومؤلّفاتي، ومُستجازاتي، ومُناولاتي؛ من التفاسير والأحاديث والفقه والخلاف، وما ينخرط بسلك الإجازة؛ بدون الخلاف، ولي طُرُقٌ شتّى في إسناد هذه الكتب، تعرف في مشيخة أساتيذي، وخصوصاً مشيخة أستاذي وسيدي؛ أستاذ الأئمة، سِراج الأمَّة؛ كمال الملة والدين، قُطب الإِسْلام والمسلمين، أبي عبد الله الحسين بن أبي المظفر محمد بن أبي المعالي محمد بن أحمد البلدي الشيباني.
ومنها إجازة مولانا الشيخ الإمام الأجل الزاهد، الأستاذ الأمير، الإمام جلال الملة والدين الكاشْغَرِيّ ( )، قراةً عليه بروايته عن العلامة الكبير، فقيه الأمة، أستاذ الأئمة، مولانا أشرف الملة والدين الكاشاني ( )، بروايته عن الأستاذ الكبير، مولانا شمس الأئمة الكَرَدْرِيّ ( )، بروايته عن شيخ الإِسْلام؛ بدر الدين الورسكي ( )، عن أبي فضل الكرماني ( )، عن فخر الدين الزوزني ( )، عن أبي زيد الدبوسي ( )، عن أبي حفص الأستروشني، عن أبي علي النسفي ( )، عن أبي بكر السدموني، عن أبي عبد الله بن أبي حفص الكبير ( )، عن أبيه ( )، عن محمد بن الحسن ( )، عن أبي يوسف، عن أبي حنيفة، عن حمّاد، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله بن مسعود، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وشرطتُ عليه ما يُشترَطُ في الإجازة من البراءة من اللحن والتصحيف، والاحتياط في مواقع الشُّبَهِ والإقراء، وكمال ديانته يُغنيني عن الإيصاء، والمتوقّع من كرم الأخلاق، وطِيْبِ الأعراق، لا ينساني في مصالح دُعائه، وآنَ الإخلاص في عمله وأدائه، والحمد لله على جزيل نواله، والصلاة على رسوله محمد وآله.
نُقِلَت هذه الأسطر عن خطه المبارك الميمون، للإمام الرباني والشيخ الصمداني، مولانا زين الدين الأرتجي، رحم الله له ولأسلافه الماضين، بحق محمد وآله أجمعين. آمين.
ملاحظات: مواصفاته مطابقة لمواصفات الرَّقْم الْحَمِيْدِيّ: 1460/ 1. رقم السي دي: 18722.

كتابلينك أول محرك البحث الذكي للكتب!

بيانات كتاب مخطوطة – إجازة لأحمد ابن قاضي قضاة كاشغر؛ محمد بن أبي الفضائل؛ أبي المجد؛ بن شمس الأئمة؛ بن عبد الصمد بن الرقوش بيك

العنوان

إجازة لأحمد ابن قاضي قضاة كاشغر؛ محمد بن أبي الفضائل؛ أبي المجد؛ بن شمس الأئمة؛ بن عبد الصمد بن الرقوش بيك

رقم المخطوطة

1460-35

عدد الأسطر

25

عدد الأوراق وقياساتها

118/ ب ـ 119/ ب، الورقة 205 × 128 ـ 147 × 085

أوله

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله سرمداً، والصلاة على نبيه طول المدى، وعلى آله وأصحابه هم نور الهدى، فإن أجدى ما تستنجح به المآرب، وأشهى ما يُتمتّع به من المآدب، فطعمه أحلى من العسل المصفى، وطبعه أجدى من تفاريق العصا، وما أعطى الله منه لخلقه فقليل يسير، ولكن في قليله خير كثير؛ كما قال جل جلالاً جليلاً: {وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا} ( ). وكما قال الله تعالى علواً كبيراً: {وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا} ( ). وناهيك وكيلاً على حالة قدره، ونباهة أمره، منّه الله تعالى على نبيِّه النبيه، وصفيّه، حيث قال: {وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا} ( ). وروي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: <مَنْ سَلَكَ طَرِيقاً يَطْلُبُ فِيهِ عِلْماً سَلَكَ اللهُ بِهِ طَرِيقاً من طرق الْجَنَّةِ وَإِنَّ الْمَلائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا رِضاً لِطَالِبِ الْعِلْمِ، وَإِنَّهُ العالم لَيَسْتَغْفِرُ له مَنْ فِي السَّمَوَاتِ ومن في الأَرْضِ، و الْحِيتَانُ فِي جوف الْمَاءِ، وإن وَفَضْلَ الْعَالِمِ عَلَى الْعَابِدِ كَفَضْلِ الْقَمَرِ ليلة البدر عَلَى سَائِرِ الْكَوَاكِبِ، وإِنَّ الْعُلَمَاءَ وَرَثَةُ الأَنْبِيَاءِ لَمْ يَورِثُوا دِينَاراً وَلا دِرْهَماً إِنَّمَا وَرِثُوا الْعِلْمَ، فَمَنْ أَخَذَهُ أَخَذَ بِحَظٍّ وَافِرٍ> ( ).

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

روابط التحميل

الرابط المباشر