العنوان |
رسالة العهد |
---|---|
المؤلف |
الحسين بن عبد الله بن سينا، الباطني، ت 428هـ/ 1037م |
رقم المخطوطة |
1483-8 |
عدد الأسطر |
19 |
عدد الأوراق وقياساتها |
184/ آ ـ 188/ ب، الورقة: 204 × 122 ـ 140 × 072 |
أوله |
بسم الله الرحمن الرحيم. قال الشيخ الرئيس؛ أبو علي؛ الحسين بن عبد الله بن سينا، رَحِمَهُ اللهُ؛ في عهد عاهد الله فيه أنه عاهده بتزكية نفسه بمقدار ما وهب لها من قوتها لتخرجها من القوة إلى الفعل؛ عالماً من عوالم العقل؛ فيه الهيئة المجردة عن المادة، وتحصيل كمالها من جهة العلم والحكمة، ثم يقبل على هذه النفس المتربية بكمالها الذاتي، فتحرسها عن التلطخ بما يشينها من الهيئات الانقيادية؛ للنفوس المادية التي إذا ثبت في النفس كان حالها عند الانفصال كحالها عند الاتصال، إذ جوهرها غير مخالط ولا مشاوبٍ، وإنّما يدنسها الهيئة الانقيادية لتلك الصواحب بل تفيدها هيآت الاستيلاء والسيابة والاستعلاء والرئاسة… |
آخره |
… وأما ملكة التوسط؛ فالمراد منه: التنزيه عن الهيئات الانقيادية، وتبقية النفس الناطقة على جبلَّتِها مع إفادة هيئة الاستعلاء والتنزيه، وذلك غير مضاد لجوهرها، ولا مائل بها إلى جهة البدن؛ بل عن جهته، فإذا فارقت؛ وفيها الملكة الحاصلة بسبب الاتصال بالبدن؛ كانت قريبة النسبة من حالها؛ وهي فيه، ولهذا الكلام تمامٌ ذُكِرَ في موضِعِهِ. والحمد لله ملهم الصواب، وصلاته على محمد النبي وآله وأصحابه خير الأصحاب. |