مخطوطة – المصباح شرح شواهد الإِيْضاح = (كتاب المصباح لما أعتم من شواهد كتاب الإِيْضاح)

عنوان المخطوط: المصباح شرح شواهد الإِيْضاح = (كتاب المصباح لما أعتم من شواهد كتاب الإِيْضاح) ( ).
المؤلف: يوسف (بن أبي عبد الملك يَبْقى) بن يوسف بن مسعود بن عبد الرحمن، التُّجِيبي، الباجلي، الْمُرّي، الأندلُسي، ابن يسعون، الشنشي، أبو الحجاج ت بعد: 542 هـ/ 1149م ( ).
عدد الأوراق وقياساتها: 195، الورقة: 289 × 210 ـ 202 × 110، عدد الأسطر: (27).
أوله: بسم الله الرحمن الرحيم. اللهم أعني على إتمامه بمحمد وآله. آمين. قال الشيخ الفقيه الأجلّ الأستاذُ النحويُّ الأفضل: أبو الحجاج يوسف (بن أبي عبد الملك يبقى) بن يوسف بن يسعون التجيبي: أما بعد حمد الله على ما أولاه، والصلاة على محمد رسوله الذي اصطفاه، وعلى سائر مَن اجتباه؛ مِمَّن تقدّمه أو تلاه. فإني كنتُ في زمن الشباب، والتحلِّي بحلية الآداب، حريصاً على صرف الخاطر السوي؛ إلى (شرح أبيات الإِيْضاح) لأبي عليّ الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفسوي ( ). لكونه من أصغر الكتب النحوية حَجْماً… ثم عاق عن الأمل، اتصال الكسل، لقلة التنويه بأهليه، وكثرة التمويه من متحلّيه، حتى كاد العُمر يَنْفَدُ، والخاطر يتبلّدُ، لأوحالٍ عرضتْ، وآمالٍ أعرضت، فمددتُ الآن إلى شرحها يداً… وأرجو أن يكون كتابي هذا أجلَّ مِصباح لِما أعتم من شواهد الإيضاح… وإذا لمح كُتُبَنا المنصفُ، اتضح له العتيق والمقرف، واغتفر قليل المذموم عنده، وشكر كثير المحمود لمن بذل جُهدَه… وسأعتمد خلال شرح الأبيات: لإيضاحَ أكثر مسائله المُشكلات حتى يكون هذا الكتابُ عظيماً نَفْعُهُ؛ عند مَن لم يُقصّرْ به عن فَهْمِهِ كسَلُهُ وطَبْعُهُ… أنشد أبو عليّ في بابٍ من أحكام أواخر الأسماء الْمُعربَة:
لَيثٌ هِزَبْرٌ مُدِلٌّ عِنْدَ خِيسَتِهِ بالرَّقْمَتَيْنِ لَهُ أَجْرِ وأَعْراسُ
هذا البيت من قصيدةٍ لمالك بن خالد الخزاعي من هذيل، وفي شعره أثبته السكّري، وقيل: هو لأبي ذؤيب خويلد بن خالد الهذلي، وفي شِعره أثبته ابن دُريد والعباس بن الفرج الرياشي، وقيل: بل القصيدة للفضل بن عباس اللهيبي يرثي قوماً منهم أبو عباس… واستشهد به أبو عليّ؛ على أن قوله: أجْرٍ؛ جمْعُ جروٍ، وأنه في موضع رفعٍ كما أن المعطوف عليه كذلك، والأصل فيه: أجْرُو، فأُبدلت الواوُ ياءً لِوقوعها طرفاً مضموماً ما قبلها، فصارت في التقدير: أجْرِياً، فأبدلت من ضمّة الراءِ كسرةً، ثُمَّ أُسكِنت الياءُ استثقالاً للضمّة فيها، ثم حُذفت لالتقاء الساكنين. قال أبو الحجّاج: هكذا قال أبو عليّ في تذْكِرته. وكأنه رجوعٌ منه عما قاله ههنا؛ لأنه بدأ فيه ببدل الضمّة كسرة، وإلى مذهبه في التذكرة ذهب ابن جني ( )…
آخره:… وأنشد أبو عليّ أيضاً:
……………….. وَما كُلُّ مؤتٍ نَصحَهُ بِلبيبِ( )
هذا عجز بيت لأبي الأسود ظالم بن عمرو الدؤلي البصري، استشهد به أبو عليّ على مثلِ ما استشهد به سيبويه من وقوع الياء الساكنة المكسور ما قبلَها؛ في قوله: بلبيب، لمكان المدّ الذي فيها عِوضاً من حذف الحرف المتحرّك في بناء الشِّعر، ولذلك لزمت ردفاً لا يقع معها غير هذا… ومما أوصى به عبد الله بن حسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه ابْنَهُ محمداً: يا بُنيّ احذر الجاهلَ وإنْ كان لك ناصحاً كما تحذر العاقِلَ وإنْ كانَ لك عدُواًّ، فيوشك الجاهلُ أنْ يُورّطكَ بمشورتِهِ في بعض اغتراركَ فيسبقُ إليك مَكروُه العاقِل.
قال الفقيه الأجلّ الشيخُ الأستاذُ الأفضلُ الحافظُ النحويُّ اللغويُّ الأكملُ أبو الحجَّاج؛ يوسف بنُ أبي عبد الملك بن يسعون، من أهل باجلة المُريَّة، أدام الله تعالى رفعته: قد وفيتُ بما وأيتُ من تأليف (كتاب المصباح لما أعتم من شواهد كتاب الإِيْضاح) سنة ثمان وعشرين وخمس مائة (528 هـ) بعد أن ذهبت في بعضه إلى الاختصار خوفاً من سآمة الإكثار، ومع ذلك فأنّى لي بالسلامة، من ملامة السآمة؛ إلّا أن يزعه كرمُ طباع، أو يوزعهُ أمَمُ انتفاع. فإني قد جهدتُ جهدي في إِيْضاح ما أشْكَلَ، وسَمتُ عقلاً طال ما أعقل، ونبَّهتُ على كثير مما حُذِفَ، ودللت على سقوط من اعتراض المؤلف، رجاءً في شُكْر منصفٍ لا يغمط الإحسان، وإقامة عُذر في تقصير إنْ كان، فقد يحُوْلُ في غير سبيل مُراده الإنسان، ويحولُ بينه وبين ما يعلمُهُ النسيانُ، ولن يسلمَ المتحفّظُ من زلل، ولا يعدم المتيقّظ غفلات الكسل. فسُبحان مَنْ خَصَّ نفسَه بالكمال، وجلَّ عن النظير والمِثال، وله واجبُ الحمْد على المعونة والرفد، وصلواته دائمة النماء؛ على خاتم الرسل والأنبياء، محمد بن عبد الله، وعلى آله الكرماء، وسلامه عليه وعليهم مدى الآناء.
وقد وافق الفراغ من هذه النسخة المباركة في أواخر ذي الحجة، ختام سنة سبع وتسعين وألف (1097) وذلك على يد أضعف خلق الله وأحوجهم إلى عفوه: إبراهيم بن سليم الرشيدي غفر الله له ولوالديه، وأحسن إليهما وإليه آمين.
ملاحظات: يوجد في أوله فهرس 43 شاهداً من الشواهد المشروحة في الكتاب، وترجمة المؤلف بخط أبي بكر الشرواني؛ منقولة من طبقات النحاة واللغويين للسيوطي. ومكتوب في آخره: <استكتبه فقير عفو ربه الكريم أبو بكر بن رستم بن أحمد بن محمود الشرواني ( ). بقسطنطينية المحروسة حرسها الله تعالى، وحرسه من الآفات>. الناسخ: إبراهيم بن سليم الرشيدي. تاريخ النسخ: أواخر ذي الحجة سنة 1097 هـ/ 1685 م. الوضع العام: خطّ النَّسْخ الواضح المضبوط بالحركات أحياناً، والعناوين وكلمة قال والفواصل، والشواهد الشعرية مكتوبة باللون الأحمر، وتوجد على الهوامش تصحيحات، والغلاف جلد عثماني، وعَليه تملّك السيد عبد الباقي لعلي زاده مع الخاتم ( )، وتملّك مستكتبه: أبي بكر بن رستم بن أحمد بن محمود الشرواني ( ). وتملّك السيد محمد معصوم لعلي زاده مع الخاتم. وقف راغب پاشا. رقم السي دي: 53983.

رمز المنتج: mrgp1655 التصنيفات: , الوسم:
شارك الكتاب مع الآخرين

بيانات الكتاب

العنوان

المصباح شرح شواهد الإِيْضاح = (كتاب المصباح لما أعتم من شواهد كتاب الإِيْضاح)

المؤلف

يوسف (بن أبي عبد الملك يَبْقى) بن يوسف بن مسعود بن عبد الرحمن، التُّجِيبي، الباجلي، الْمُرّي، الأندلُسي، ابن يسعون، الشنشي، أبو الحجاج ت بعد: 542 هـ/ 1149م

رقم المخطوطة

1271

عدد الأسطر

27

تاريخ النسخ

أواخر ذي الحجة سنة 1097 هـ/ 1685 م

الناسخ

إبراهيم بن سليم الرشيدي

عدد الأوراق وقياساتها

195، الورقة: 289 × 210 ـ 202 × 110

أوله

بسم الله الرحمن الرحيم. اللهم أعني على إتمامه بمحمد وآله. آمين. قال الشيخ الفقيه الأجلّ الأستاذُ النحويُّ الأفضل: أبو الحجاج يوسف (بن أبي عبد الملك يبقى) بن يوسف بن يسعون التجيبي: أما بعد حمد الله على ما أولاه، والصلاة على محمد رسوله الذي اصطفاه، وعلى سائر مَن اجتباه؛ مِمَّن تقدّمه أو تلاه. فإني كنتُ في زمن الشباب، والتحلِّي بحلية الآداب، حريصاً على صرف الخاطر السوي؛ إلى (شرح أبيات الإِيْضاح) لأبي عليّ الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفسوي ( ). لكونه من أصغر الكتب النحوية حَجْماً… ثم عاق عن الأمل، اتصال الكسل، لقلة التنويه بأهليه، وكثرة التمويه من متحلّيه، حتى كاد العُمر يَنْفَدُ، والخاطر يتبلّدُ، لأوحالٍ عرضتْ، وآمالٍ أعرضت، فمددتُ الآن إلى شرحها يداً… وأرجو أن يكون كتابي هذا أجلَّ مِصباح لِما أعتم من شواهد الإيضاح… وإذا لمح كُتُبَنا المنصفُ، اتضح له العتيق والمقرف، واغتفر قليل المذموم عنده، وشكر كثير المحمود لمن بذل جُهدَه… وسأعتمد خلال شرح الأبيات: لإيضاحَ أكثر مسائله المُشكلات حتى يكون هذا الكتابُ عظيماً نَفْعُهُ؛ عند مَن لم يُقصّرْ به عن فَهْمِهِ كسَلُهُ وطَبْعُهُ… أنشد أبو عليّ في بابٍ من أحكام أواخر الأسماء الْمُعربَة:

آخره

<استكتبه فقير عفو ربه الكريم أبو بكر بن رستم بن أحمد بن محمود الشرواني ( ). بقسطنطينية المحروسة حرسها الله تعالى، وحرسه من الآفات>. الناسخ: إبراهيم بن سليم الرشيدي. تاريخ النسخ: أواخر ذي الحجة سنة 1097 هـ/ 1685 م. الوضع العام: خطّ النَّسْخ الواضح المضبوط بالحركات أحياناً، والعناوين وكلمة قال والفواصل، والشواهد الشعرية مكتوبة باللون الأحمر، وتوجد على الهوامش تصحيحات، والغلاف جلد عثماني، وعَليه تملّك السيد عبد الباقي لعلي زاده مع الخاتم ( )، وتملّك مستكتبه: أبي بكر بن رستم بن أحمد بن محمود الشرواني ( ). وتملّك السيد محمد معصوم لعلي زاده مع الخاتم. وقف راغب پاشا. رقم السي دي: 53983.

الوضع العام

خطّ النَّسْخ الواضح المضبوط بالحركات أحياناً، والعناوين وكلمة قال والفواصل، والشواهد الشعرية مكتوبة باللون الأحمر، وتوجد على الهوامش تصحيحات، والغلاف جلد عثماني، وعَليه تملّك السيد عبد الباقي لعلي زاده مع الخاتم ( )، وتملّك مستكتبه: أبي بكر بن رستم بن أحمد بن محمود الشرواني ( ). وتملّك السيد محمد معصوم لعلي زاده مع الخاتم. وقف راغب پاشا. رقم السي دي: 53983.

المراجعات

لا توجد مراجعات بعد.

كن أول من يقيم “مخطوطة – المصباح شرح شواهد الإِيْضاح = (كتاب المصباح لما أعتم من شواهد كتاب الإِيْضاح)”

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *