العنوان |
رسالة على حاشية الكشّاف؛ وأنوار التنزيل |
---|---|
المؤلف |
محمد بن مُحْيِي الدِّيْن محمد أبو السعود العمادي، 982 هـ/ 1574م |
رقم المخطوطة |
1460-5 |
عدد الأسطر |
25 |
عدد الأوراق وقياساتها |
10/ ب ـ 16/ أ، الورقة 205 × 128 ـ 149 × 083 |
أوله |
بسم الله الرحمن الرحيم، وبه الاعتصام، أبدع كلام يُعنونُ به المقال، وأيمن ذِكر يُصدر به كل أمرٍ ذي بال: الحمد لله الذي مقاليده مقاليد الأمور؛ له الخلق والأمر وإليه النشور، والصلاة على فاتحة سورة النبوّة التامّة، وخاتمة رسالة الرسالة العامّة… وبعد فقد شرّفني الله عمت بدائع نعمائه، وجمّت صنائع آلائه، وأفاض عليَّ موائد نعمه، وعوائد برّه وكرمه… فسبحان من كرّم هذا العبد الذليل، حتّى آواه إلى ظلّه الظليل، مالك الإمامة العُظمى، والسلطان الباهر، وارث الخلافة الكبرى كابراً عن كابر، أعني حضرة السلطان الأعظم، والخاقان الأمجد المكرم… ظِلّ الله الظليل على كافّة بني آدم، سلطان المشرقين، وخاقان الخافقين؛ السلطان بن السلطان؛ السلطان سليمان خان بن السلطان سليم خان بن السلطان بايزيد خان، خلّ الله تعالى خلافته، ما تعاقب الشهور والسنون، وأجرى أحكام سلطنته في أكناف الرُّبع المسكون… ولما كان أبهى دُرر نظمها الأصداف، وتنافس فيها الأخلاف والأسلاف، ما في مطاوي القرآن المجيد، المنزل من عند العزيز الحميد؛ من فرائد النكت الرائقة، وفوائد الحكم الفائقة، إلى غايةٍ تقصر عنها قدرة البشر، ولا يحيط بها إلا خالق القوى والقدر، وقد اشتمل على أصولها من كل باب؛ السبع المثاني وفاتحة الكتاب: |
آخره |
… عند الوصف بالرحمن الرحيم. إنما هو المسمّى، فيتقرّر الاستعانة بذاته تعالى. إنْ قلتَ: ما ذكرتَه إنما نشأ من حمل الباء على الاستعانة؛ فالتحمل على معنى التبرُّك، وليُستغن عن ذِكر الاسم؛ لأن التبرُّك لا يكون إلّا به. قلتُ: ذلك فرعُ كونِ المُرادِ بالله هو الاسم لا المُسمّى، وهل التشاجر ذلك؛ إذا عرفت هذا تبيَّنَ لك إنّ ما قِيل مِن أنَّ الاستعانةَ حقيقةٌ وإنْ كانت بذاتِهِ تعالى، لكنَّ الطريقَ إلى تحصيلها لما كان ذِكْر اسمِهِ تعالى جعل مستعاناً به تعظيماً وتبجيلاً بمعزل عن التحقيق، فتأمل؛ والله الهادي إلى سواء الطريق، وأسأل الله أن يجعل عباده المؤمنين عن النار عتايق بمحمد سيد الموجودات، وخلق لأجله المخلوقات. |