مخطوطة – مُنتخب كنز العُمّال في سُنن الأقوال والأفعال

عنوان المخطوط: مُنتخب كنز العُمّال في سُنن الأقوال والأفعال ( ).
المؤلف: علي بن حسام الدين بن عبد الملك (أو عبد المالك) الجوبنَّوري، البرهان فوري، الهندي، المتقي، علاء الدين (ت 975هـ/ 1567م) ( ).
عدد الأوراق: 629، عدد الأسطر: (39).
أوله: بسم الله الرحمن الرحيم، رَبِّ يَسِّر وتَمِّم بِخَيْر، وصلى الله وسلم على نبيه صاحب الخير والمير، الحمد لله الذي سهل على عباده حفظ الكتاب والسنة، وجعل صدورهم محفظةً لهما بالفضل والْمِنّة، وأشهد أن لا إلا الله وحده لا شريك له، شهادة توجب [الفوز] بالدرجات في الجنة، وأشهد أن سيدناً محمداً عبده ورسوله، خير مَنْ أُوْتِيَ الحِكمة وفَصْلَ الخطاب، صلى الله وسلم عليه وعلى آله [وصحبه]، الذين هم في أقطار الفصاحة والبلاغة أقطاب. أما بعد: فيقول: أحقر عباد الله علي بن حسام الدين الشهير بالمتقي. عامَلَهُ اللهُ بلُطفِهِ الخَفِي: إني وقفتُ على كثير مما دَوَّنَهُ الأئمّةُ مِن كُتُبِ الحديث، فلم أرَ فيها أكثر جمعا من كتاب (جمع الجوامع) الذي ألفه الإمام العلامة عبد الرحمن جلال الدين السيوطي، سقى الله ثراه، وجعل الله الجنة مثواه، حيث جمع فيه من الأصول الستة وغيرها، الآتي ذكرها عند رموز الكتاب، وأودع فيه من الأحاديث ألُوفاً، ومن الأثار صُنوفاً، وأجاد فيه كل الإجادة، مع كثرة الجدوى وحُسن الإفادة، وجعله قسمين: قسماً على مسانيد الصحابة، لكن عارياً عن فوائد جليلة، منها: أن مَن أراد أنْ يكشفَ منه حديثاً وهو عالم بمفهومه لا يمكنه إلا إذا حفِظَ رأسَ الحديث، إنْ كان قوْلِياًّ أو اسمَ راويهِ إنْ كان فِعلياً، ومَن لا يكون كذلك تعسَّرَ عليه ذلك… فأردتُ أنْ أجعلَه مُبوّباً لتسهل هذه الفوائد الجليلة مع فوائد أُخر لا تخفى على من ذاق لذة الفصول والأبواب، وطعم حلاوة كشف الحديث من كل ترجمة وباب. فبوّبتُ أولاً: كتاب: (الجامع الصغير) و(زاوئده)، وهما كتابان لخصهما المؤلف المذكور من قسم الأقوال من كتابه: جمع الجوامع المذكور، وَسَمَّيْتُهُ: (منهج العمال في سنن الأقوال)، ثم بوّبتُ بقية قسم الأقوال منه، وَسَمَّيْتُهُ: (الإكمال لمنهج العمال)، ثم جمعتُهما مُمَيِّزاً أحاديثَهُما، بحيثُ [ذكرتُ] بعدَ كلِّ ترجمةٍ: أولاً أحاديث (منهج العمال)، ثم كتبتُ بالحُمرة لفظ (الإكمال)، وسقتُ أحاديثَه، وإنما مَيَّزتُ بين أحاديث الكتابين لأن أحاديث (منهج العمال) بنسبة (الإكمال) كاللبِّ بنسبة القِشْرِ، كما قال المؤلف في خطبته، فتركتُ القِشرَ وأخذتُ اللبابَ، وسميته: (غاية العمال في سنن الأقوال). ثم بوبت قسم الأفعال من (جمع الجوامع) وسمّيته: (مُستدرَك الأقوال بسُنن الأفعال). ثم جَمَعْتُ بينهما بحيثُ كتبتُ كِتابَ الإيمان مثلاً من (غاية العمال)، ثم كتبت كتاب الإيمان من (مُستدرك الأقوال)؛ وهكذا إلى آخر التأليف، وسمّيته: (كنز العمال في سُنن الأقوال والأفعال)، فصار كتاباً حافلاً في أربعة مُجلدات، جامعاً لمصادر الحديث وموارده، وضابطاً لفنونه وشوارده، فانتشر ولله الحمد، ثم إنه لمّا كانت أحاديث (جمع الجوامع) مؤلَّفَةً [على الحروف، ومسانيد الصحابة]؛ ولم يتبين للطالب تكراراتها ولم تظهر زياداتها القولية والفعلية منطوية تحت حرفها، مندمجة في مسندها ذِكره، ولم يتبين للطالب تكرارتها، ولم تظهر زياداتها، كحديث: (عمار مُلئ إيماناً إلى مُشاشه)، وحديث: (مُلئ عمار إيماناً إلى مُشاشه)، فالأول ذكره ـ رضي الله عنه ـ في حرف العين، والثاني في حرف الميم، والمعنى واحد، وَقِسْ على هذا باقي الأحاديث المُكَرَّرَةِ فيه.
فحذفت منه نحو خمسة عشر ألفاً من الحديث، فكان المتروك كله نحو ثلث الكتاب… وَسَمَّيْتُهُ: (مُنتخب كنز العُمّال في سُنن الأقوال والأفعال)، ففاقَ هذا التأليف على (كنز العمال) بشيئين، أحدهما: بحذف التكرار، والثاني: امتزاج أحاديث الأفعال بأحاديث الأقوال، ترجمة بعد ترجمة، بحيث ذكرت بعد أن كتبت الترجمة بالحُمرة أحاديث (منهج العمال)، ثم كتبت لفظ (الإكمال) بالحُمرة، إنْ جاءت أحاديثه في تلك الترجمة، ثم كتبت لفظ (الأفعال) بالحُمرة، إنْ جاءت أحاديثه، وهكذا إلى آخر الكتاب، ورُبَّما خالفتُ هذا الترتيب، وذلك قليلٌ جِداًّ ككتاب الشمائل، وكتاب الغزوات، فَلْيُعْلَمْ. وهذه رموز الكتاب: (خ) للبخاري، [(م) لمسلم]، (ق) لهما، (د) لأبي داود، (ت) للترمذي، (ن) للنسائي، (هـ) لابن ماجه، (4) لهؤلاء الأربعة، (3) لهم إلّا ابن ماجه، (حم) للإمام أحمد في (مسنده)، (عم) لابنه في زوائده، (ك) للحاكم إن كان في (المستدرك)، أطلقتُ وإلّا بينته، (خد) للبخاري في (الأدب)، (تخ) له في التاريخ، (حب) لابن حبان في (صحيحه)، (طب) للطبراني في (الكبير)، (طس) له في (الأوسط)، (طص) له في (الصغير)، (ص) لسعيد بن منصور، (ش) لابن أبي شيبة، (عب) لعبد الرزاق في (الجامع)، (ع) لأبي يعلى الموصلي، (قط) للدراقطني فان كان في (السنن) أطلقت، والا بينته، (فر) للديلمي في مسند (الفردوس)، (حل) لأبي نعيم في (الحلية)، (هب) للبيهقي في (شعب الإيمان)، (عد) لابن عدي في (الكامل)، (عق) للعقيلي في (الضعفاء)، (خط) للخطيب فإن كان في (التاريخ) أطلقت، وإلّا بينته، (ض) للضياء المقدسي في (المختارة)، (ط) لأبي داود الطيالسي، (كر) لابن عساكر في (تاريخه)…
آخره:… عن عُمَر: <إنَّمَا السَّجْدَةُ فِي الْمَسْجِدِ، وَعِنْدَ الذِّكْرِ> ( ). ش، عن قتادة قال: كان الخلفاء ـ لا يبرزون ـ أبو بكر وعمر وعثمان ( ). <ابن سعد>. عَنْ إِبْرَاهِيمَ أنّ عُمَرَ [أَعْطَى خَالاً] الْمَالَ. <الدارمي> ( ). قال المؤلفُ رضي الله عنه: هذا آخر كتاب منتخب العمال في سنن الأقوال والأفعال، والْحَمْدُ للهِ أوَّلاً وآخِراً… والحمد لله أَوَّلاً وآخِراً وظاهراً وباطِناً، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والحمد لله رب العالمين، سبحان ربك رب العزة عما يصفون، وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين. حمداً يُوافي نِعَمَهُ ويُكافِي مَزِيْدَهُ.
قال كاتبه الفقير إلى الله تعالى محمد المقدسي إقليماً، النابلسي بلداً، الملتجي إلى رحمة الله تعالى: قد فرغت من كتابته يوم الأحد التاسع من شهر جمادى الثاني سنة ألف ومائة واثنتين وخمسين (1152 هـ) من الهجرة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة وأتمّ التحيّة، وصلى الله وسلم على أفضل خلق، وخاتم رُسُل الله. اللهم شفِّعهُ فينا وجميع أحبّتنا، والمسلمين آمين، والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات. اللهم أتمم بالصالحات أعمالنا. آمين.
عدد أحاديث هذا الكتاب من أوله إلى آخره سبعة وعشرون ألفا وأربعمائة وواحد وسبعون حديثاً. وقد كتبت العدد عند كل مائة من أوله إلى آخره والحمد لله حقَّ حمده.
ملاحظات: توجد في أوله ترجمة المؤلف منقولة من كتاب الطبقات الكبرى للشعراني. قال: الشيخ علي الهندي نزيل مكة المشرفة اجتمعت به في مكة سنة سبع وأربعين وتسعمائة وترددت إليه، وكان عالماً زاهداً ورعاً نحيف البدن لا تكاد تجد عليه أوقية لحم من كثرة الجوع، وكان كثير الصمت كثير العزلة لا يخرج من بيته إلا لصلاة الجمعة في الحرم، فيصلي في أطراف الصفوف، ثم يرجع بسرعة… الناسخ: محمد المقدسي النابلسي. تاريخ النسخ: 1152 هـ/ 1739م. الوضع العام: خطّ التعليق، ويوجد في أوله فهرس في صفحة واحدة، وفي أوله أربع صفحات من الفوائد في الحديث، وترجمة المؤلف. والغلاف جلد عثماني، وقف الصدر الأعظم محمد راغب پاشا. رقم السي دي: 49324.

رمز المنتج: mrgp411 التصنيفات: , الوسم:
شارك الكتاب مع الآخرين

بيانات الكتاب

العنوان

مُنتخب كنز العُمّال في سُنن الأقوال والأفعال

المؤلف

علي بن حسام الدين بن عبد الملك (أو عبد المالك) الجوبنَّوري، البرهان فوري، الهندي، المتقي، علاء الدين (ت 975هـ/ 1567م)

رقم المخطوطة

356-1

عدد الأوراق

629

عدد الأسطر

39

تاريخ النسخ

1152 هـ/ 1739م

الناسخ

محمد المقدسي النابلسي

أوله

بسم الله الرحمن الرحيم، رَبِّ يَسِّر وتَمِّم بِخَيْر، وصلى الله وسلم على نبيه صاحب الخير والمير، الحمد لله الذي سهل على عباده حفظ الكتاب والسنة، وجعل صدورهم محفظةً لهما بالفضل والْمِنّة، وأشهد أن لا إلا الله وحده لا شريك له، شهادة توجب [الفوز] بالدرجات في الجنة، وأشهد أن سيدناً محمداً عبده ورسوله، خير مَنْ أُوْتِيَ الحِكمة وفَصْلَ الخطاب، صلى الله وسلم عليه وعلى آله [وصحبه]، الذين هم في أقطار الفصاحة والبلاغة أقطاب. أما بعد: فيقول: أحقر عباد الله علي بن حسام الدين الشهير بالمتقي. عامَلَهُ اللهُ بلُطفِهِ الخَفِي: إني وقفتُ على كثير مما دَوَّنَهُ الأئمّةُ مِن كُتُبِ الحديث، فلم أرَ فيها أكثر جمعا من كتاب (جمع الجوامع) الذي ألفه الإمام العلامة عبد الرحمن جلال الدين السيوطي، سقى الله ثراه، وجعل الله الجنة مثواه، حيث جمع فيه من الأصول الستة وغيرها، الآتي ذكرها عند رموز الكتاب، وأودع فيه من الأحاديث ألُوفاً، ومن الأثار صُنوفاً، وأجاد فيه كل الإجادة، مع كثرة الجدوى وحُسن الإفادة، وجعله قسمين: قسماً على مسانيد الصحابة، لكن عارياً عن فوائد جليلة، منها: أن مَن أراد أنْ يكشفَ منه حديثاً وهو عالم بمفهومه لا يمكنه إلا إذا حفِظَ رأسَ الحديث، إنْ كان قوْلِياًّ أو اسمَ راويهِ إنْ كان فِعلياً، ومَن لا يكون كذلك تعسَّرَ عليه ذلك… فأردتُ أنْ أجعلَه مُبوّباً لتسهل هذه الفوائد الجليلة مع فوائد أُخر لا تخفى على من ذاق لذة الفصول والأبواب، وطعم حلاوة كشف الحديث من كل ترجمة وباب. فبوّبتُ أولاً: كتاب: (الجامع الصغير) و(زاوئده)، وهما كتابان لخصهما المؤلف المذكور من قسم الأقوال من كتابه: جمع الجوامع المذكور، وَسَمَّيْتُهُ: (منهج العمال في سنن الأقوال)، ثم بوّبتُ بقية قسم الأقوال منه، وَسَمَّيْتُهُ: (الإكمال لمنهج العمال)، ثم جمعتُهما مُمَيِّزاً أحاديثَهُما، بحيثُ [ذكرتُ] بعدَ كلِّ ترجمةٍ: أولاً أحاديث (منهج العمال)، ثم كتبتُ بالحُمرة لفظ (الإكمال)، وسقتُ أحاديثَه، وإنما مَيَّزتُ بين أحاديث الكتابين لأن أحاديث (منهج العمال) بنسبة (الإكمال) كاللبِّ بنسبة القِشْرِ، كما قال المؤلف في خطبته، فتركتُ القِشرَ وأخذتُ اللبابَ، وسميته: (غاية العمال في سنن الأقوال). ثم بوبت قسم الأفعال من (جمع الجوامع) وسمّيته: (مُستدرَك الأقوال بسُنن الأفعال). ثم جَمَعْتُ بينهما بحيثُ كتبتُ كِتابَ الإيمان مثلاً من (غاية العمال)، ثم كتبت كتاب الإيمان من (مُستدرك الأقوال)؛ وهكذا إلى آخر التأليف، وسمّيته: (كنز العمال في سُنن الأقوال والأفعال)، فصار كتاباً حافلاً في أربعة مُجلدات، جامعاً لمصادر الحديث وموارده، وضابطاً لفنونه وشوارده، فانتشر ولله الحمد، ثم إنه لمّا كانت أحاديث (جمع الجوامع) مؤلَّفَةً [على الحروف، ومسانيد الصحابة]؛ ولم يتبين للطالب تكراراتها ولم تظهر زياداتها القولية والفعلية منطوية تحت حرفها، مندمجة في مسندها ذِكره، ولم يتبين للطالب تكرارتها، ولم تظهر زياداتها، كحديث: (عمار مُلئ إيماناً إلى مُشاشه)، وحديث: (مُلئ عمار إيماناً إلى مُشاشه)، فالأول ذكره ـ رضي الله عنه ـ في حرف العين، والثاني في حرف الميم، والمعنى واحد، وَقِسْ على هذا باقي الأحاديث المُكَرَّرَةِ فيه.

آخره

… عن عُمَر: <إنَّمَا السَّجْدَةُ فِي الْمَسْجِدِ، وَعِنْدَ الذِّكْرِ> ( ). ش، عن قتادة قال: كان الخلفاء ـ لا يبرزون ـ أبو بكر وعمر وعثمان ( ). <ابن سعد>. عَنْ إِبْرَاهِيمَ أنّ عُمَرَ [أَعْطَى خَالاً] الْمَالَ. <الدارمي> ( ). قال المؤلفُ رضي الله عنه: هذا آخر كتاب منتخب العمال في سنن الأقوال والأفعال، والْحَمْدُ للهِ أوَّلاً وآخِراً… والحمد لله أَوَّلاً وآخِراً وظاهراً وباطِناً، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والحمد لله رب العالمين، سبحان ربك رب العزة عما يصفون، وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين. حمداً يُوافي نِعَمَهُ ويُكافِي مَزِيْدَهُ.

الوضع العام

خطّ التعليق، ويوجد في أوله فهرس في صفحة واحدة، وفي أوله أربع صفحات من الفوائد في الحديث، وترجمة المؤلف. والغلاف جلد عثماني، وقف الصدر الأعظم محمد راغب پاشا. رقم السي دي: 49324.

المراجعات

لا توجد مراجعات بعد.

كن أول من يقيم “مخطوطة – مُنتخب كنز العُمّال في سُنن الأقوال والأفعال”

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *