العنوان |
تراجع الرموز الدعوية |
---|---|
المؤلف |
د. حمزة آل فتحي |
الكتاب: تراجع الرموز الدعوية
المؤلف: د. حمزة آل فتحي
الطبعة: الاولى 1431/ 2010
المصدر: الشاملة الذهبية
نبذه عن الكتاب:
يقول المؤلف:
فإنَّ من الظواهر البارزة على الساحة الدعوية والإصلاحية، تراجع بعض الرموز الدعوية في غير ما قطر إسلامي، وانتهاجهم خطوطاً دعوية جديدة، لم تكن محل رضا الأمة، بل وُجِّه لهم نقدات هائلة، وتعقبات فظيعة ضاعفت من حجم هذا التراجع سلبياً، وحفزت بعضهم إلى المعاندة والصد، وتأليف الكتب العدائية والخصومية التي لا تليق بأمثالهم!
وهذا التراجع واضح، سواء على المستوى الفكري والمنهجي، أو على المستوى الحضوري والرمزي، وربما أن الثاني كان نتيجه طبيعية للتحول الفكري والمنهجي، الذي حاول بعضهم أن يسِّوغَه بمخارج شرعية وعلمية، وآخرون لاذوا بالصمت المستكين، أو التجاهل المغبون على طريقه:
فعشت ولا أبالي بالرزايا لأني ماانتفعت بأن أبالي!
أو من يردد في غير السياق الصحيح (القافلة تسير والكلاب تنبح)!! مع أنك إذا تأملت ودققت النظر، وجدت أن القافلة قد اعتراها الخلل، ولم يعد سيرها صحيحاً، ولا ضجيجها مسموعا، ولن تبلغ منتهاها! والله المستعان ..
وباتت الدعوه الاسلامية في المنطقة تفتقر إلى القيادات الشعبية الثقيلة التي تشع نسمات الخير، وتؤلف بين الناس وتقضي حوائجهم؟ وتتصدى لمشاكلهم، ويدفع الله بتأثيرها الإصلاحي كثيراً من الفتن، والتطاول الثقافي اللبيرالي، الذي بات يمارس عيانا بياناً، مكفولاً بكل عيون الحراسة، والحفظ، والتأييد.
هذا الزمانُ الذي قد قيل فيه لنا يغدو الحليم بما يلقاه حيرانا
ولم يكن هذا التراجع الدعوي وليد الصدفة. أو حصل بلا مقدمات ومسببات!! بل إنه كان تحولاً مقصوداًن يظن أصحابه أنهم يحسنون صنعاً ويديرون معركة بكل فراسة القائد، وحنكته، ونباهته!!
ولكن المتأمل يدرك عظم التخبط المصنوع، وهشاشة المقاومة المبذولة وتراجع العمل الخيري الدعوي، وأنها في النهاية تعيش آمالاً زائفة، وتغرد خارج السرب، والمد الليبرالي يستولي على كل شئ، بل ان بعض الرموز الصحوية عقد صلحاً مؤقتاً أو دائماً مع أعداء الأمس، وبدأ يلاينهم ويصالحم، متجاهلاً قوله تعالى: (وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ) (القلم: آية 9)
ولذلك أحببت في هذه الرسالة السريعة، أن أذكر أسباب ومسوغات هذا التراجع، وأناقش هذه الظاهرة وقد كنت كتبت شيئاً أشبه بذلك، يجده القارئ الكريم في:
(حتى لا يتهاوى القُدوات)
و (مستقبل التيار السلفي)
و (صور إفلاس الداعية)
ولكنني هنا أفرد مسألة التراجع الدعوي بحديث مخصوص، لأهمية وخطورة تداعياتها على مستقبل الدعوة السلفية، سائلاً المولى الحكيم، الفتح، والتوفيق، والسداد إنه جواد كريم ..
العنوان |
تراجع الرموز الدعوية |
---|---|
المؤلف |
د. حمزة آل فتحي |