العنوان |
المنقذ من الضلال والموصل إلى ذي العزة والجلال |
---|---|
المؤلف |
محمد بن محمد الغزالي، أبو حامد ت 505 هـ/ 1111م |
رقم المخطوطة |
1451-9 |
عدد الأسطر |
21 |
الناسخ |
بديعي الأفصحي، وباقي مواصفاته مطابقة لمواصفات الرَّقْم الْحَمِيْدِيّ: 1451/ 1 |
عدد الأوراق وقياساتها |
234/ ب ـ 254/ ب، الورقة (172 × 284) الكتابة (90 × 180) |
أوله |
الحمد لله الذي بحمده يفتتح كل رسالة ومقالة، والصلاة على محمد المصطفى صاحب النبوّة والرسالة، وعلى آله وأصحابه الهادين من الضلالة. أما بعد: فقد سالتني أيها الأخ في الدين أن أبثّ إليك غاية العلوم وأسرارها، ونهاية المذاهب وأعوارها، وأحكي لك ما قاسيته في استخلاص الحق بين اضطراب الفِرق من تباين المسلك والطُّرُق، وما استجرأتُ عليه من الارتفاع عن حضيض التقليد إلى يفاع الاستبصار، وما استفدته أولاً في علم الكلام، وما احتويته ثانياً من طرق أهل التعليم ( )، القاصرين لدرك الحق على تقليد الإمام، وما ازدريته ثالثاً من طرق التفلسف، وما ارتضيته آخراً من طُرُقِ التصوف، وما انجلى لي في تضاعيف تفتيشي عن أقاويل الخلق من لباب الحق، وما صرفني عن نشر العلم ببغداد مع كثرة الطلبة، وما دعاني إلى معاودته بنيسابور بعد طول المدة، فانتدبت لإجابتك إلى مطلبك، بعد الوقوف على صدق رغبتك، وقلت مستعيناً بالله ومتوكلاً عليه، ومستوفقاً منه، وملتجئاً إليه: اعلموا ـ أحسن الله تعالى إرشادكم، وألان للحق قيادكم ـ أن اختلاف الخلق في الأديان والملل، ثم اختلاف الأمة في المذاهب على كثرة بالفِرق، وتبايُن الطرق، بحرٌ عميق غرق فيه الأكثرون، وما نجا منه إلا الأقلون، وكل فريق يزعم أنه الناجي… |
آخره |
… على ضعف الإيمان. فالمؤمن مفتن تواب، وهو بعيد عن الإصرار والإكباب. هذا ما أردت أن أذكره في ذمّ الفلسفة والتعليم ( )، وآفاتهما، وآفات من أنكر عليهما، لا بطريقه. ونسأل الله العظيم أن يجعلنا ممَّن آثره واجتباه، فأرشده إلى الحق وهداه، وألهمه ذكره حتى لا ينساه، وعصمه من شر نفسه حتى لم يؤثر عليه سواه، واستخلصه لنفسه حتى لا يعبد إلا إياه. تمت الكتاب على يمين الفقير بديعي. |