العنوان |
حاشية الزوراء شرح الحوراء |
---|---|
المؤلف |
محمد بن أسعد (أحمد) الدَّوَّاني، الباطني، ت 918 هـ/ 1512م |
رقم المخطوطة |
1457-7 |
عدد الأسطر |
23 |
تاريخ النسخ |
سنة 894 هـ/ 1489م |
عدد الأوراق وقياساتها |
201 ـ 205، الورقة (125 × 177) الكتابة (78 × 133) |
أوله |
أما بعد: الحمد لوليه والصلاة على نبيه فإني لما فرغت من تهذيب الرسالة الموسومة بالزوراء المشتملة على زبد من الحقائق ونبذ من الدقائق وهي من خصائص الزمان إذ قد حوت على أسرار لم تكن مكشوفة القناع إلى الآن بل على أبكار لم يطمثهن إنس ولا جان وكانت مجملة مفصلة تستعصي على بعض الطالبين أبياتها وتحتفي على جل الناظرين خبياتها التمس مني بعض الصادقين في الطلب… أن أكتب عليها حواشي ترفع عنها من الغواشي، فأجبته إلى مسؤوله، وأعنته على مأموله… ووسمتها بالزرواء وهي اسم الدجلة، والمناسبة ظاهرة مع ما فيه من التلويح إلى أن هذا الفيض من زيارة المشاهد المقدّسة، والمواقف المؤنسة، والله تعالى سنّاح الغيوب، فتّاح القلوب. قوله: الحمد لذاته لوليه بذاته، الضمير الأول راجع إلى الحمد، وكذا الثاني… |
آخره |
… التفاصيل المكلّف بها العامة إلى أخذها على ألسِنة حَمَلَةِ الشريعة الحقّة، فظلّ نائماً في مهاوي الحيرة، وضلّ ضلالاً بعيداً. ولذلك ترى أكثر مُتشدّقِي زمانِنا بالمعارف قد ضلوا بمصاحبة أئمتهم ومجالسة أجلّتهم كأنهم لم يستفيدوا منهم إلّا خبائث الاعتقاد، ورذائل الأخلاق، وفرط الأعجاب بهم، وبما سمح به صروف الدهر من انتظام أمور معاشهم، ولا يكادون يفقهون قولاً… أعاذنا الله تعالى، وسائر المسلمين من الضلال والزلل، ووفقنا لما يُعيننا من العقد والعمل، وله الحمد حمداً يوافي عتيد نِعمه، ويكافي مزيد فضله وكرمه، والصلاة والسلام على سيدنا محمد، وآله وأصحابه وتابعيه وأحبابه، والحمد لله رب العالمين 894 هـ. |