العنوان |
حلية الأبدال وما يظهر عنها وعليها من المعارف والأحوال |
---|---|
المؤلف |
محمد بن علي الطائي، مُحْيِي الدِّيْن ابن عربي، ت 638 هـ/ 1240م |
رقم المخطوطة |
1458-28 |
عدد الأسطر |
25 |
تاريخ النسخ |
يوم الاثنين 17 ذي القعدة سنة 870 هـ/ 1465م |
الناسخ |
أحمد بن مسعود النابلسي |
عدد الأوراق وقياساتها |
249/ ب ـ 251/ آ، الورقة (132 × 177) الكتابة (87 × 116) |
أوله |
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله على ما أَلْهَمَ، وعلَّمَنا ما لم نكن نعلم، وكان فضل الله علينا عظيماً، وصلى الله على السيد الأكرم، المعطي جوامعَ الكلم بالموقف الأعظم، وسلم تسليماً. أما بعد: فإني استخرت الله تعالى ليلة الاثنين الثاني عشر من جمادى الأولى، سنة تسع وتسعين وخمس مائة (599 هـ) بِالطَّائِفِ؛ في زِيارتِنا؛ عبد الله بن العباس، ابن عَمِّ رسولِ الله صلى عليه وسلم، وكان سببُ استخارتي؛ سؤال صاحبيّ أبي محمد عبد الله بن بدر بن عبد الله الحبشي، عتيق أبي الغنائم ابن أبي الفتوح الحراني، رحمه الله، وأبي عبد الله محمد بن خالد الصدفي التلمساني، وفّقهما الله تعالى، أن أقيّد لهما في هذه الأيام أمام الزيارة ما ينتفعون به في طريق الآخرة، فاستخرت الله تعالى في ذلك، وقيّدت لهما هذه الكراسة، وسمَّيتُها: حلية الأبدال، وما يظهر منها؛ العوارف والأحوال، تكون لهما ولغيرهما عوناً على طريق السعادة، وباباً جامعاً لفنون الإرادة، ومن موجد الكون نسأل التأييدَ والعون. فصل: الحكمُ نتيجةُ الحِكمة، والعِلم نتيجةُ المعرفة، فمَن لا حِكمة له لا حُكم له، ومَن لا معرفةَ له لا عِلمَ له، فالحاكم العالمُ لله قائمٌ، والحكيم العارفُ بالله واقفٌ… |
آخره |
… فصل في السهر: السهر نتيجة الجوع، فإن المعدة إذا لم يكن فيها طعامٌ ذهبَ النومُ، والسهرُ سهران، سهرُ العين، وسهرُ القلب… وقد تتجسد هذه الروحانية إن كان من صاحبها شوقٌ، أو تعلّق هِمّة بذلك الموطن، وقد يكون هذا من غير الأبدال، أو الفرق بينهما: إن البدل يرحل؛ ويعلم أنه ترك بدَلَه، وغير البدل لا يعرف ذلك، وإن تركه؛ لأنه لم يحكم هذه الأربعة الأركان التي ذكرناها، وفي ذلك قلتُ: |